top of page

الموضوع | الوصف | الرابط |
---|---|---|
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء الثامن عشر)
| الحوار مع الدكتور موسى شاهين لاشين
الجزء الثامن عشر / الفقرة الأولى
الشيخ عبد اللطيف مشتهري: الأخ المجاهد الكبير الأستاذ الشيخ محمد الغزالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبارك الله في خلقك الكريم وفي جهادك الدائب لصالح دين المسلمين ولإنقاذهم من الغفلات.
ردا على استفساركم عن موضوع أهمية نشر الفتوى الصادرة من لجنة الفتوى بالأزهر الشريف والخاصة بحكم من أنكر حجية السنة في الإيجاب والتحريم، أفيد سيادتكم بأني قمت بالاتصال بفضيلة الشيخ عبد الله المشد، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، لإبلاغه بأهمية وضرورة نشر مثل هذه الفتوى، لتصحيح المفاهيم عند عامة المسلمين، وتبصير علمائهم بالحق، فأبلغني سيادته «أي الشيخ المشد» بأن الجو العام لا يساعد على نشر مثل هذه الفتوى في الوقت الحالي، وأن فضيلته سيقوم بنشرها في كتابه الجديد الذي سيصدر قريبا.
هذا للعلم، ونسأله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد اللطيف مستهري، الرئيس العام وإمام أهل السنة للجمعيات الشريعة، ووكيل الدعوة الإسلامية بالأزهر.
الفقرة الثانية
الشيخ عبد اللطيف مشتهري: موضوع محمد إبني، مهواش واحد غريب عني يعني، وأنا دائما بانتقي دعوات أرجو أن تكون من الدعوات الصالحات كل يوم، والله هذا حدث ويحدث دائما، فأدعو الله عز وجل بالدعوات القرآنية الخاصة بالذرية:
رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي [وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي] إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ.
وهذه الدعوات ألح بها على الله منذ أكثر من خمسة عشر عاما، مواظب بعد الفجر في الحزب الذي أقوله، من ضمنه هذه الدعوات. وأبص لأولادي، فأجد محمد ابني تحققت فيه هذه الأمنية، وصار علما يقيم الحجة بعد الحجة، وأنا لا ألاحظ عليه تلعثما ولا شطط ولا خطأ. وأنا أعلم أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، له سنة، إنما السنة بتاعته سنة عملية. كان يبين للناس بطريق العمل. اسمه البيان العملي. فربنا لما قال: “أقيموا لصلاة”، صلى بهم، وشاهدوا حركاته، كيف يدخل الصلاة، وكيف يقرأ الفاتحة، دعاء الاستفتاح، السورة بعد الفاتحة، كيف يركع، كيف يعتدل، كيف يسجد. ده اسمه البيان العملي. فالرسول أدى ما عليه. جم الناس بعد حوالي قرنين بدأوا يروا أحاديث، الرسول نهى عنها، وجم الفقهاء اختلفوا، فقهاء المذاهب الأربعة اختلفوا مع بعض، ده يقول حلال، وده يقول حرام، ده يقول ده حق، وده يقول ده باطل، ده يقول سنة وده يقول بدعة، ليه؟؟ لأن لكل منهم أدلة وصلتهم من الأحاديث، حرم عليها أو حلل، أو أثبت أو محى.
فأبني محمد في أثناء بحثه، في أثناء ابتغاؤه عمل بحوث في الاقتصاد الإسلامي، لقى الفقهاء اختلفوا مع بعض. زي ما الشيخ عبد الله المشد قال لي:
والله يا شيخ عبد اللطيف ما خسر الدنيا إلا المذاهب الأربعة، والله هذا نص سمعته بنفسي من الشيخ عبد الله المشد قبل أن يموت رحمه الله، قال: لأن كل واحد منهم خاد أدلة، وما صح عند قوم لم يصح عند آخرين. وهكذا جه وقت على الأزهر كان يصلي فيه أربع أئمة، وبقيت المذاهب قاعدين مبلطين ميصلوش وراء الإمام. فإذا تقدم الإمام الحنفي، كل المالكية والحنابلة والشافعية ميصلوش وراهم، وبعدين لما الحنفي يخلص يتقدم المالكي، حسب ترتيب وجودهم في التاريخ، وبعدين الشافعي، وبعدين أحمد بن حنبل. فلما جي الشيخ المراغي وسمع عن الحكاية دي قال: يبقى الأزهر هو مبع التفرقة بين المسلمين؟؟ وقال: لا تبقى جماعة واحدة. ودي كانت من حسنات الشيخ المراغي رحمه الله.
فأنا ناقشت محمد كتير، قال: البيان العملي محدش يقدر يتعرض له. البيان العملي إلي الرسول عمل به، الصلاة الزكاة، الصوم الحج، كل شريعة الإسلام. إنما الشبهة، والكلام عن الأحاديث التي تكلم عنها أناس وفي البخاري نفسه وكتبوا فيها الكتب. أنا لم أجد محمد ابني أخطأ خطأ أبدًا، بل هذا شيء يشكر له لأنه بين أشياء كانت خفية عن كبار علماء الشريعة، وجلسوا معاه وأفحمهم إفحاما شديدا. فكتر خيره الراجل إنه نهض وقام بالبحث والتحريات، وعنده مكتبة ما شاء الله، مش عند أبوه ولا عند حد، وبحث ووصل إلى نتيجة هذه النتيجة هو يحمد عليها. وبعدين هوه مبيتكلمش كلام كده مرسل، بيتكلم كلام مسند بالقرآن. وبعدين الناس ظلموا القرآن، الرسول كان جايب للقرآن ١٨ كاتب، ليه؟؟ لعنايته بالقرآن، لأن هذا هو الأصل. لم يثبت إن الرسول جاب كاتب واحد للأحاديث، أبدا، بل نهى.
وأنا مسمّيني إمام أهل السنة، وأنا أقصد بكلمة السنة دي البيان العملي بتاع الرسول إلي طول حياته بينفذه أمام الصحابة.
سؤال: يعني أي حديث قولي ميلزمنيش؟؟
الجواب: أيوه، أبدا، خصوصا في أحاديث الأحكام.
ربنا صبور، من ضمن أسماء ربنا إنه صبور، مش معناها يعني إن مكنش يأيد محمد وينشر دعوته وتلم الآفاق والسبع الطباق، يبقى محمد كداب، محدش قال كده. كان ربنا يقل للنبي اصبر:
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ [97] فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ [98] وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [99]
الصبر ده سبعين آية في القرآن، علشان المضايق إلي كانت بتقابله، التهم إلي كانت بتقابله. زي ما بيقولوا كده دلوقتي.
السائل: قالوا كده حضرتك، قالوا إن الشيخ عبد اللطيف متبري من محمد.
الشيخ: طيب يجي واحد يقولي كده، أنا حضربه بالجزمة. إنما أنا مكنتش أسيب محمد كده لوحده لولا مرضي، والله ما كنت أسيبه.
نسأل الله أن يحقق الأمل.
اللهم انصر الحق وأهله، اللهم انصر الحق وأهله، اللهم انصر الحق وأهله، آمين
الفقرة الثالثة
الشيخ يحي خالد: هذه هي السيرة الذاتية للأستاذ الدكتور موسى شاهين لاشين:
ـ دكتوراة في التفسير والحديث.
ـ أستاذ متفرغ بكلية أصول الدين، جامعة الأزهر.
ـ رئيس المركز الدولي للسيرة والسنة بوزارة الأوقاف.
ـ عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
الإسم: موسى شاهين لاشين
تاريخ الميلاد: ٦ / ٤ / ١٩٢٠ ، الجنسية: مصري
المؤهلات العلمية:
ـ الشهادة العالمية، ليسانس، سنة ١٩٤٦م ، كلية أصول الدين جامعة الأزهر.
ـ شهادة العالمية مع إجازة التدريس، الماجستير، سنة ١٩٤٨م ، كلية اللغة العربية جامعة الأزهر.
ـ درجة العالمية، الدكتوراة في التفسير والحديث، سنة ١٩٦٥م ، كلية أصول الدين جامعة الأزهر.
الأوسمة:
ـ وسام جمهورية مصر العربية للعلوم من الطبقة الأولى، في 10/3/1997م.
الوظائف:
ـ مدرس للتفسير والحديث بالمعاهد الأزهرية، من 1948 إلى 1965م.
ـ مدرس بقسم الحديث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر من 1965 إلى 1968م.
ـ مدرس بقسم التفسير بنفس الكلية من 1968 إلى 1971م.
ـ أستاذ مساعد بقسم التفسير بنفس الكلية من 1971 إلى 1975م.
ـ أستاذ مساعد بقسم الحديث بنفس الكلية من 1975 إلى 1976م.
ـ وكيل كلية أصول الدين جامعة الأزهر من 1975 إلى 1978م.
ـ رئيس قسم الحديث بنفس الكلية من 1976 إلى 1978م.
ـ عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر من 1978 إلى 1979م.
ـ رئيس اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة من 1977 إلى 1984م.
ـ وكيل جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث من 1979 إلى 1979م.
ـ عاد عميدا لكلية أصول الدين جامعة الأزهر 1979 إلى 1982م.
ـ مساعد مدير مركز صالح كامل للسيرة والسنة 1993 إلى 1994م.
ـ رئيس المركز الدولي للسيرة والسنة بوزارة الأوقاف من 1994 حتى الآن.
ـ أستاذ متفرغ بقسم الحديث بكلية أصول الدين من 1985 حتى الآن.
ـ التدريس بكلية أصول الدين الجامعة الإسلامية بليبيا من 1966 إلى 1969م.
ـ التدريس بكلية اللغة العربية الجامعة الإسلامية بليبيا من 1970 إلى 1975م.
ـ أستاذ زائر لجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض من 1980 إلى 1981م.
ـ أستاذ زائر لجامعة قطر بالدوحة سنة 1982م.
ـ خبير أول للسنة بمركز السيرة والسنة بجامعة قطر من 1983 إلى 1985م.
ـ أستاذ بجامعة قطر 1985 إلى 1993م.
الأعمال العلمية:
ـ التخطيط والإشراف على موسوعة السنة وتخريج الأحاديث والحكم عليها بالصحة أو الحسن أو الضعف، والإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراة من 1976 وحتى اليوم، وقد خرج منه أكثر من مئتي مجلد في جامعة الزهر.
ـ أشرف على وناقش أكثر من مئتي رسالة ماجستير ودكتوراة في جامعة الأزهر، وجامعة أم القرى، وجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وجامعة الإسكندرية، وجامعة أم درمان بالسودان.
ـ شارك في ترقية أكثر من خمسين أستاذا في التفسير والحديث والدعوة.
ـ حكم في الإنتاج العلمي والبحوث المتخصصة لجامعات السعودية والإمارات والسودان وماليزيا وقطر.
ـ شارك في الإذاعات المرئية والمسموعة بنحو ألف حلقة في مصر، وخمسمائة حلقة في قطر، وخمسين حلقة بالسعودية، وعشرين حلقة بالإذاعة البريطانية.
ـ شارك في الصحافة المصرية بما يزيد عن ألف فتوى وخمسين مقالة ورد علمي.
المؤلفات:
ـ التيسير النسفي في تفسير القرآن خمسة عشر جزءا.
ـ اللآلئ الحسان في علوم القرآن.
ـ المنهل الحديث في شرح أحاديث البخاري، أربعة أجزاء.
ـ موسوعة كتاب فتح المنعم في شرح صحيح مسلم عشر مجلدات.
ـ بحث بعنوان السنة والتشريع.
ـ بحث بعنوان السنة كلها تشريع.
ـ تحقيق وتعليق كتاب صحيح مسلم، بالاشتراك مع ا. د/ أحمد عمر هاشم، خمسة مجلدات.
ـ تيسير كتاب البخاري، ثلاثة مجلدات.
ـ صحيح البخاري في نظم جديد، أربعة مجلدات.
ـ قصص من الحديث النبوي، أربعة مجلدات.
ـ الموسوعة المختصرة للأحاديث النبوية.
هذه السيرة الذاتية موقع عليها من سيادته يوم 10/ 11/2003م، واعتمد بخاتم جامعة الأزهر، كلية أصول الدين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
يحي خالد توفيق | |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء السابع عشر)
| الحوار مع الدكتور موسى شاهين لاشين
الجزء السابع عشر / الفقرة الأولى
الشيخ عبد اللطيف مشتهري: كل ذلك ليس في القرآن أبدا إنما هو السنة، فإذا ألغينا الأحاديث الصحيحة الصريحة المحكمة التي لم تنسخ فكيف نعيش مع القرآن؟ إن القرآن إذن سيكون كدستور غامض لم توجد بجانبه قوانين ولا بنود ولا لوائح ولا مذكرات تفسره، ولا يمكن لأي قاض أن يحكم بدستور أمامه لم يفهم معنى مواده ولا بنوده، إلا إذا صدرت له لوائح وقوانين تفسره. كان صلى الله عليه وسلم هو المذكرة التفسيرية، واللائحة التوضيحية، لما أنزل الله في القرآن. وأخبر الله عن ذلك وقال: «وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم». فالذي عليه بيان القرآن هو خير الأنام، هو مسك الختام، هو سيد ولد عدنان لا هؤلاء المجرمون، المدَّعون الذين يسيرون على مبدأ خالف تعرف. إنهم فجرة، وأول فجرهم أنهم كفروا بربهم.
الفقرة الثانية
الشيخ عبد اللطيف مشتهري: إنهم فجرة، وأول فجرهم أنهم كفروا بربهم، وكفروا بنبيهم، فحلت دمائهم، وأقسم بالله وأنا فوق المنبر في يوم الجمعة، أفضل أيام الأسبوع، اليوم الذي تستجاب فيه الدعوة، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم يدعو الله فيها إلا استجاب الله له، أقسم بالله في هذا اليوم، أن هذا المجرم الحاكم الفاجر، دمه حلال، وقتله حلال، واغتياله حلال، لأن رسول الله قال: من بدل دينه فقتلوه.
الفقرة الثالثة
الشيخ عبد اللطيف مشتهري: مات محمود خطاب وبقيت مؤلفاته وسنته وهديه، ومات ابنه أمين خطاب، ومات حفيده يوسف خطاب، وللآن المساجد هي المساجد، [والسنة هي السنة]، والبدعة هي البدعة التي نكرهها.
الفقرة الرابعة
محمد السعيد مشتهري: هذه الآيات في سورة النساء، يقول الله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً [150] أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً [151]
“إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ”، الكفر هنا جه بإيه؟ جه بالله ورسله، يعني الكفر بالرسل كفر بالله.
“وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ”، بيقولوا إيه؟
“َيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً”، أي يتخذوا بين ذلك مذهبا معينا، حاجة كده في النصف، لهم مذهب معين، زي المذهب إلي طالع بيقولك هو القرآن بس، أهو ده كفر، لأن من كفر بالرسل فقد كفر بالله. إذن الشرط الأساسي للإيمان بالله تعالى الإيمان بالرسل، ولذلك نقول الكتاب والسنة. فالفئة إلي طالعة دلوقتي بين المسلمين تقولك القرآن بس فئة كافرة، لأنها لا تؤمن إن فيه سنة ولا تحكم السنة أبدا، ولذلك لما نيجي نوقفهم عند حدهم ونقوله: طيب هات من القرآن إنك تصلي الصبح اتنين والظهر أربعة؟؟ يقف ميتكلمش!! ومع ذلك برده تجده جاحد ومصر على رأيه، ليه؟ عند!!
ومن هذه الإشكاليات، بل وعلى رأسها، مسألة التكفير، واستباحة الدماء بغير حق، ومساواة الإيمان برسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، بالإيمان بالمرويات المنسوبة إليه، واعتبار هذه المرويات سنته التي يكفر منكرها.
لقد تصور الدكتور موسى شاهين لاشين أنه عندما يستقطع هذا الجزء من حديث الوالد الشيخ عبد اللطيف مشتهري، والخاص برأيه في حجية السنة عام 1978، تصور أن يكون قد جاء بالدليل على أن والدي كان يخالف توجهي الفكري. وها أنا قد أثبت له بالدليل والبرهان الساطع أني كنت وقتها مع الوالد ندافع معا عن ثقافة التخاصم والتكفير، أي كنا أصحاب توجه فكري واحد.
ولكن مع منتصف الثمانينيات، أي بعد سبع سنوات من حديث الوالد الذي استشهد به الدكتور موسى، وأثناء عرضي نتائج الدراسات التي كنت أقوم بها على عدد من العلماء ومنهم الوالد، أحسست يوما عند مناقشته في بعض القضايا بتغير في أسلوبه عما كان عليه من قبل، بل وبدأ يمدني ببعض الكتب، وكان في مقدمتها كتاب الشيخ محمود أبو رية “أضواء على السنة المحمدية”، ويرسلني إلى بعض العلماء لمناقشتهم في بعض مسائل هذه الدراسة، وبدأ يقول لي: إن المسألة يجب أن تعالج بحكمة بالغة، وبصبر جميل، فالقضية أكبر من ذلك بكثير، وأن استمرار بقاءه في منبره الدعوي يمكنه من تصحيح كثيرا من المفاهيم الخاطئة التي أخذها الناس كما هي دون تعقل.
ويقول لي: لقد تبرأ الشيخ محمد أبو زهرة من أن تكون عقوبة الرجم من الشريعة الإسلامية قبل أشهر من وفاته، وتبرأ الشيخ محمد الغزالي قبل وفاته من كثير من الأحاديث المتفق عليها، بعد اطلاعه على فصول من هذه الدراسة. وقد قامت الدنيا ضده ولم تقعد بعد أن دون ذلك في كتابه “السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث”.
ويقول: لقد عاهدت الله أن يكون لقب إمام أهل السنة الذي أحمله وأتحمل مسئوليته أمام الله أعني به في قرارة نفسي ما فهمته مؤخرا من أن السنة النبوية لا تكون مطلقا إلا الأداء العملي لما أجمله القرآن من أحكام العبادات.
ومع هذه الحكمة البالغة التي تحلى بها والدي في مواجهة هذه الفتنة إلا أنه كان في بعض المواقف وعندما تشتد الأزمة يصرح بتضامنه الكلي معي ويعلن بأنني كنت سببا في تغيير كثير من أفكاره ومن هذه المواقف الموثقة ما يلي:
أولا: موقفه من المشروع المبدئي للأصول التي أقمت عليها توجهي الفكري والذي عرضته على فضيلته، وعلى الشيخ محمد الغزالي، والدكتور عبد الله المشد، عام 1986، فأرسل لي خطابا بخط يده يقول فيه:
قرأت هذا البحث الذي لم تزد صفحاته عن سبع وأربعين صفحة حول موضوع: “القرآن وكفى مصدرا للتشريع”، فأعجبت به غاية الإعجاب، لقوة حججه، وإشراق براهينه، وبساطة ألفاظه، وحسن ترتيبه، حتى إنني انتهيت منه في جلستين فحسب، وبخاصة بحث “حول الأحاديث كمصدر تشريع” فقد أجاد وأفاد. ورجائي ألا يتسرع إخواننا العلماء لتكذيب هذا البحث جملة قبل أن يقرءوه مرة ومرة، وأن يتجنبوا اتباع العاطفة، والموروثات، ويكون ردهم ردا علميا هادئا كنفس البحث، لنستطيع والجماهير أن نقف على الصواب والصحيح.
وليس من العقل السليم أن تزعجنا الغيرة المصطنعة على الحديث أو السنة فنرمي صاحب البحث بالكفر أو الزندقة، أو نتهمه بأنه مأجور، أو يعمل لحساب دولة أجنبية أو تابع لمارق. فما بهذا الأسلوب تبحث القضايا أو تستبين الأمور ولكن الحق أن يرد على كل كلمة قيلت فيه بالرد العلمي المجرد.
والله يهدينا إلى سواء السبيل.
توقيع: عبد اللطيف مشتهري إبراهيم، الوكيل العام للدعوة الإسلامية بالأزهر، والرئيس العام للجمعيات الشرعية، مؤرخ في14/2/1406هـ
ثانيا: موقفه عندما وافق على نشر بيان في الصحف القومية في 14/4/1988 يبرئ فيه ساحتي من تهمة إنكار السنة، ويعلن أن الدراسة الخاصة بالسنة والحديث كمصدر ثان للتشريع قد وردت إليه لإبداء الرأي، ولكن نظرا لظروفه الصحية فقد أرسلها إلي لمراجعتها، وبعد أن تم ذلك مني بأمانة اقترح تصوير عدد من النسخ لعرضها على هيئة علماء الجمعية الشرعية وعلماء الأزهر.
وقد أثار هذا البيان غضب كثير من العلماء، وكثير من أتباعه، واعتبروه وقوفا بجانبي، لأنه من غير المتصور أن يكون الشيخ مشتهري، بعد تاريخه الطويل في الدعوة وهو إمام أهل السنة، أن يكون في شك من مسألة حجية السنة حتى يفكر في عرضها على العلماء. | https://soundcloud.com/user-985790851/uzuzh8xk3keq |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء السادس عشر)
| الحوار مع الدكتور موسى شاهين لاشين
الجزء السادس عشر / الفقرة الأولي
الشيخ عبد اللطيف مشتهري: أما بعد فإنني كنت أسمع من كثير من الشباب يتسائلون بأفواههم، وما قدموا من كتابات، بأن هناك من ينكر حجية السنة ويقول نكتفي بالقرآن، ولا شيء غير القرآن، وكنت أظن أن المسألة ربما كانت مبالغة، أو كانت شيئا من الإفراط في التعبير، أو غيرة من الشباب، أو فردية من بعض الناس، حتى نشر في أهرام اليوم عن لسان المفتي السابق، أن حاكما من حكام المسلمين، من حكام العرب، قام بإلغاء السنة أصلا، وأنه لا شيء في الإسلام غير القرآن.
الفقرة الثانية
الشيخ عبد اللطيف مشتهري: لما علم الصحابة أهمية الصلاة قالوا يا رسول الله إن القرآن أمرنا بالصلاة، ولكن لم يبين لنا ما هي الصلاة، كيف نصلي، ومتى نصلي، وكم نصلي، فرد عليهم صلى الله عليه وسلم وقال: “صلوا كما رأيتموني أصلي”. فأصبح تفسير الصلاة التي أمر بها الله معلقة في عنق هذا الرسول نصلي بصلاته، نركع بركوعه، ونسجد بسجوده، وننوي كما نوى ونكبر كما كبر، ونقرأ كما قرأ, علمنا هو الصلاة التي أجملها القرآن. فإذا تركنا الرسول، وقلنا نلغي السنة، فمعنى هذا سنلغي الصلاة، لأن مجرم تسأله: كم تصلي الصبح؟ سيقول لك ركعتان. قل له: من أين جئت بالركعتين، ولما لا تصلي الصبح أربعا أو خمسة؟ لا يستطيع أن يرد. فلابد أن يقول لك: لأن الرسول صلاها ركعتين فرضا، وقبلهما ركعتين سنة، سنة الفجر. فإذا كنت أيها المجرم الأبعد تعترف بأن الذي علمك عدد ركعات الصبح، وعدد ركعات الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وعدد ركعات التراويح وقيام الليل، والوتر والضحى والعيدين، كل ذلك ليس في القرآن أبدا، إنما هو السنة. | https://soundcloud.com/user-985790851/lrct49omgx5h |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء الخامس عشر)
| https://soundcloud.com/user-985790851/sba1rugfiqsj | |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء الرابع عشر)
| https://soundcloud.com/user-985790851/ulr2k3wn5pf0 | |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء الثالث عشر)
| https://soundcloud.com/user-985790851/b16pswidngih | |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء الثانى عشر)
| الحوار مع الدكتور موسى شاهين لاشين
الجزء الثاني عشر / الفقرة الأولى
الدكتور سليم العوا: الأمر الثاني بتاع سيدنا عمر إنه كانت عنده آية الرجم، آية الرجم إلي هيه عليها الدوشة كلها، والواردة في كتب الحديث الصحيحة، إن عمر قال: لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لزدتها، كل بقى الآيات إلي من النوع ده، وبما فيها بتاعة الداجن، وبما فيها بتاعة عبد الله ابن مسعود، كل الكلام ده. عايز بس الأول اعمل قاعدة علشان اخونا المشاهدين يتفقوا معانا عليها وحضرتك تتفق معانا عليها:
القرآن لا يثبت بنقل الآحاد، ولو كان هؤلاء الآحاد أبوبكر وعمر وعثمان. القرآن لا يثبت إلا بالتواتر من رسول الله، وإلى يوم الناس هذا، لا توجد كلمة في القرآن يصلح أن تنقل برواية الآحاد، ولذلك في القراءات التي وردت عن بعض الصحابة كلمات أخرى، لها تفسيرين، والتفسيرين صحيحين، سماها العلماء القراءات الشاذة، وسموها تفسيرا، يعني السيدة عائشة لما جعلت عروة يكتب مصحفها قالت له إذا بلغت هذه الآية فأخبرني، هذه الآية هي «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى»، فعندما وصل إلى الآية قال لها ماذا أفعل؟ قالت: اكتب صلاة العصر، هكذا سمعته من رسول الله، الله عليه وسلم، فهذا تفسير، ده بيان، النبي بين لها إن دي صلاة العصر، والأحاديث في الصلاة الوسطى متعددة.
الأمر التاني بقى بتاع قصة الداجن، السيدة عائشة في الحديث ده نفسه إلي بيتكلموا عليه، يهملون الجزء الأول من كلامها وهو أن الآيات التي كانت في الرقعة أو الجلد إلى كان تحت سريرها، طبعا مش سرير سرير بقوائم مكنش عندهم كده، ده عبارة عن فرشة في الأرض يعني، وجاء الشاة ولعبت بفمها لحد ما لقيت حتة جلد وكلتها، هذه الآيات مما نسخ من القرآن، ونسخ يعني ألغي، «ما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها ….»، والعلماء لهم كلام كتير في النسخ ميصحش ندخل المشاهدين فيه الآن.
لكن عايز أقول لحضرتك إن هيه نفسها بتقول إن ده من المنسوخ. طيب منسوخ ومكتوب عندي، مش أنا لما باكتب كلام مسودة واغلط فيها واحتفظ بها ثم ألغيها تصبح ليس لها قيمة؟ إننا اليوم حتى الآن في كتبنا وفي ذاكرة علمائنا هذه الألفاظ التي يقولون إنها منسوخة!! وأنا قلت لك من الذاكرة أهوه «الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله بما أصاب من اللذة ….» كلام ركيك، ولا يصلح أن يكون من القرآن» فلما يجي الناس يقولوا السيدة عائشة قالت ده تحت السرير وأكلته الداجن، فهذا من المنسوخ، يعني من الملغي، لا قيمة له»
الفقرة الثانية
الدكتور سليم العوا: السيدة عائشة لما طلبت من عروة أن يكتب لها مصحفها وقالت له إذا بلغت هذه الآية فأخبرني، هذه الآية هي «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى»، فعندما وصل إلى الآية قال لها ماذا أفعل؟ قالت: اكتب صلاة العصر، هكذا سمعته من رسول الله، الله عليه وسلم. فهذا تفسير، ده بيان، النبي بين لها إن دي صلاة العصر، والأحاديث في الصلاة الوسطى متعددة»
الفقرة الثالثة
الدكتور سليم العوا: إننا اليوم حتى الآن في كتبنا وفي ذاكرة علمائنا هذه الألفاظ التي يقولون إنها منسوخة!! وأنا قلت لك من الذاكرة أهوه «الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله بما أصاب من اللذة … كلام ركيك ولا يصلح أن يكون من القرآن، فلما يجي الناس يقولوا السيدة عائشة قالت ده تحت السرير وأكلته الداجن، فهذا من المنسوخ، يعني من الملغي، من الذي لا قيمة له»
| https://soundcloud.com/user-985790851/part12 |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء الحادى عشر)
| الحوار مع الدكتور موسى شاهين لاشين
الجزء الحادي عشر
الشيخ أبو إسحاق: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يرى، ورأيه سديد، أنه لا ناسخ ولا منسوخ في المسألة، إنما نلجأ إلى قول عائشة، رضي الله عنها، في حل بعض المشكلات.
في حاجة في الفقه اسمها ثمرة الخلاف، عندنا قولان: قول الجماهير الذي نتبناه، وقول عائشة رضي الله عنها الذي سيحل المشكلة دي، تحت عنوان ثمرة الخلاف في المسألة.
نأتي على رضاع الكبير، واحدة أو واحد أخذ بنت من الملجأ، سنه ثلاث سنوات، ربوه كبر، ممكن بقى نستخدم رضاع الكبير في المسألة دي؟!
مش زي بقى الجماعة إلي بيتكلموا ويقلك خلاص بقى يبقى العامل عندك في المحل إلي كل شوية بيروح البيت خلي مراتك ترضعه، والتاكسجي خلي مراتك ترضعه، ده تهريج، ده ملهوش علاقة بالعلم، ده شغل المساطب والجماعة الحشاشين همه إلي يقولوا هذا الكلام.
لكن كلام أهل العلم بخلاف هذا تماما، يبقى أنا ألجأ إلى قول عائشة في أضيق الحدود إذا كانت المسألة كحال سالم مولى أبي حذيفة مع سهيلة، قالت يا رسول الله إن سالم كان بعض متاع البيت، من صغره وهو طالع، حيروح فين ده؟!
يبقى ممكن من ثمرة الخلاف في المسألة ألجأ إلى رضاع الكبير. | https://soundcloud.com/user-985790851/part11 |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء العاشر)
|
الحوار مع الدكتور موسى شاهين لاشين
الجزء العاشر / الفقرة الأولى
الدكتور مصطفى أبو عمارة: فيه مشكلة موجودة على الساحة الآن: امرأة متزوجة لم تنجب، وهي طالبة عندي، قامت على تربية طفل وهو رضيع، وتعليمه، إلى أن وصل إلى الثانوية، فأين سيذهب هذا الولد، هو لا يعرف حاجة إلا من خلال هذه الأسرة؟!
قال لها الدكتور مصطفى أبو عمارة: تجيب أمها أو أختها ترضع الولد وخلاص، وبقول ترضعه لا ليثبت به حرمة النكاح، وإنما لجواز الدخول عليها لقضاء مصلحة.
الفقرة الثانية
الدكتور موسى: أولا: عدم المذكور لا يعطي ثبوتا ولا نفيا، بمعنى هل الرضاع يعني التقام الثدي أو لا يدخل فيه إلتقام الثدي؟! الكاتب مجبش، أي أهل اللغة، حيستدل بأنه لم يذكر في كتب الأدلة أن الرضاع يعني التقام الثدي، أقوله: معرفتش الدليل الصحيح وهو أنه ما لم يذكر في الدليل إيجابا أو نفيا لا يعتمد في الاستدلال، لا يعتمد كدليل، فلم يقرر بأن الالتقام شرط، ولم يقرر بأن الالتقام ليس بشرط، يبقى لا يعتمد، كقاعدة أصولية، فلا يستدل بغير المذكور.
الشيخ يحي خالد: يعني لو سكبت «عصرت» المرأة اللبن في إناء وأشربته الرجل يعتبر رضاعا؟ !
الدكتور موسى: ممكن يعتبر رضاعا، الكلام ده لو نص على أن عدم التقام الثدي يخرج الرضاع من معناها.
الفقرة الثالثة
الدكتور عبد المهدي: حديث رضاع الكبير والذي أنا كتبت فيه فعلا، حينما قال منكروا السنة هذا الحديث في البخاري وهو حديث باطل، قلت لهم لا ليس باطلا إنه حديث صحيح. قالوا: وكيف لصحابي يقبل أن يرضع صحابي من ثدي زوجته، قلت: لا لم يرضع من ثديها وإنما حلبت له في إناء، قالوا من أين جئت بهذا؟! قلت: من الطبقات الكبرى لابن سعد، فيها مروي أنها كانت تحلب له في إناء وكان يشربه.
الفقرة الرابعة
الشيخ أبو إسحاق: هنا بعض العلماء قال إنها عصرت ثديها في كوباية، وسالم شري اللبن، ليه يا جماعة قلتم كده؟ طبعا فيه روايات كلها ضعيفة، كلها ضعيفة، إنها كانت بتعطيه اللبن في كوباية، ومن العلماء الذين لا يعرفون الصحيح ولا الضعيف، إذا رأى أي رواية يأخذ بمقتضاها على طول، ككثير من الفقهاء، بل أكثر الفقهاء كذلك، يبقى الحديث علماء الحديث كلهم ضيعوه وهو يبني عليه حكم لحد السماء، وعلماء الحديث المتخصصون قالوا لا يصح، باطل.
لذلك دائما نهيب بالفقهاء أن يرجعوا إلى المحدثين الأول، يقولو الحديث ده صح ولا لأ، إن قال له صح يشتغل، ويطلع منه أحكام ويستنبط والكلام ده، قال له ضعيف يبقى يركنه ويشوف غيره، ابن عبد البر يقول في التمهيد إن جماعة العلماء «كأنه إجماع يعني» يروْن عدم جواز التقام الرجل الكبير ثدي المرأة. طيب، يا جماعة الخير، يا أولي الألباب، المرأة عصرت ثديها، نزل اللبن في كوباية، أعطته الرجل من وراء حجاب، هل هذه الصورة يمكن أن تقول فيه سهلة للنبي، صلى الله عليه وسلم، كيف أرضعه؟! أم أنها فهمت أنها ستباشر الرضاعة؟!
طبعا، لا يقال لمن شرب اللبن أنه رضع، لا لغة ولا شرعا ولا عرفا، وإلا يبقى إحنا كلنا بنرضع من البهايم، لا يقال لمن شرب اللبن أنه رضع، لا لغة ولا شرعا ولا عرفا، تروح تشتري كيلو لبن من البقال يبقى انت رضعت من الجاموسة، ولا قائل بهذا. كون هذا يحرم دي مسألة، وكون اسمه رضاع دي مسألة تانية، آه، المرأة لو عصرت ثديها، وواحد شرب اللبن خمس رضعات مشبعات، يحرمن، لأن ممكن المرأة يكون صدرها تعبان لا تستطيع أن تباشر الرضاع بثديها، تعمل إيه المرأة؟ تظل تعصر في صدرها وتسقي الولد، أنا الآن لا أناقش لما عصرت صدرها ونزلت اللبن يحرم ولا لأ، مش ده الموضوع بتاعي، أنا موضوعي هل هذا يسمى رضاعا ولا لأ؟!
قطعا لا يسمى ضاعا، الرضاع تعريفه إلتقام الثدي، ده اسمه الرضاع، ومنه ما كانت العرب تقوله: لئيم راضع، البخيل لما كان ينزل به ضيف، ميرضاش يحلب الشاة لأنه لما بيحلب الشاة اللبن بيعمل صوت، فهو مش عايز يسقي الضيف، عايز يشرب اللبن، لأن الضيف لو سمع صوت الحليب حينتظر الحليب، مش حيجيلو الحليب حيقول عليه بخيل، فيبقى نكفي على الخبر مجور، ينزل تحت المعوة ويرضع، خلاص، يبقى كده لا الرجل عرف إنه عنده معزة، ولا عرف إن المعزة بتنزل لبن، علشان كده يقولوا لئيم راضع، بيروح يرضع مباشرة، لهذا لا يقال رضع إلا من باشر الثدي بفمه، علشان كده المرأة استعظمت، وقالت إن له لحية «كما في الرواية التانية» قال: قد علمت أنه ذو لحية، فاستعظمت أن تكشف صدرها.
الفقرة الخامسة
الشيخ أبو إسحاق: إمال رضاع الكبير جي إزاي وإيه قصته؟! الجماعة إلي بيقولوا الأحاديث مدسوسة، ومن صنع اليهود، ومفيش حاجة اسمها رضاع الكبير، لأ، هؤلاء جميعا مخطئون، أجمع أهل العلم بالحديث على ثبوت أحاديث رضاع الكبير، من جهة الثبوت لم يختلفوا، ولا قال أحد قط إن أحاديث رضاع الكبير مدسوسة، ولا موضوعة، حديث رضاع الكبير ده، رواه الإمام مسلم في صحيحه، عائشة رضي الله عنها ذهبت إلى هذا الحديث، ووافقها عطاء بن رباح، من التابعين، الليث بن سعد من الأئمة المجتهدين وكان إمام أهل مصر، وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم. لكن بمعنى سأذكره الآن.
الفقرة السادسة
الشيخ أبو إسحاق: أما سائر أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم، فأبين ذلك، وقلن والله ما ندري لعلها كانت رخصة لسالم دون الناس، وإلى هذا الذي ذهب إليه جماهير أزواج النبي ذهب جماهير أهل العلم، قالوا كانت رخصة لسالم.
إيه القصة بقى؟! المولد إلي ناصبينه وعملينه ده ليه بقى؟! رخصة لسالم يعني مات الحكم بموت سالم. ومعروف أن الخاص لا يعارض العام بل يستثنى من العام. فإذا كان حكم مخصوص لرجل بعينه ومات هذا الرجل، ذهب الحكم معه، ويبقى الحكم الأصلي الذي ذهب إليه جماهير أهل العلم وهو: لا رضاعة إلا ما كان في الحولين، ودي رخصة خاصة بسالم. | https://soundcloud.com/user-985790851/part10 |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء التاسع) | الحوار مع الدكتور موسى شاهين لاشين
الجزء التاسع / الفقرة الأولى
الدكتور موسى: آية الرجم أخذت صفة الحديث، ولم تأخذ صفة القرآن.
الشيخ يحي خالد: آية الرجم المنسوخة، أخذت صفة الحديث
ال دكتور موسى: السنة القولية لم ترد بطريق التواتر.
الفقرة الثانية
الشيخ يحي خالد: يبقى كان أحد الدعاة محق، وهو الشيخ أبو إسحاق الحويني، لما قال: يأتي أولا كي نعلمهم علم أصول الفقه، وعلم أصول الحديث، ثم بعد ذلك يعترضوا على ما في البخاري، وكان يقصد الرد على محمد الباز الذي كتب سلسلة في الهجوم على البخاري رحمه الله، وعلى سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه.
الدكتور موسى: هؤلاء المتكلمون لو عرفوا علوم السنة ما تكلموا، لكنهم جهلة، لأن علوم السنة عشر علوم، الجدع منهم يقول أنا مذاكر علم من العشرة.
الفقرة الثالثة
حوار مع الدكتور عزت عطية، رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين، حول فتواه بإرضاع الكبير، فيقول:
أنا لا أقترح أنا بعرض الشرع، الشرع بيقول إن الكبير، رجلا أو امرأة، إذا اضطرت الظروف الضرورية إلى خلوة شرعية يثبت بمثلها النكاح، كأن تغلق عليهما حجرة بسرداب أو بمفتاح ولا تفتح إلا بإذن أحدهما، هذه الخلوة حرام في الأصل، إلا بين الأزواج وبين الأقارب من النسب، وبين الأقارب من الرضاع الطبيعي، لا يوجد وسيلة لذلك.
الرسول، صلى الله عليه وسلم، وضع رخصة عند الضرورة بأن ترضع المرأة من أمه أو من أخته، أو بأن يرضع هو من أمها أو من أختها، فإن كانت كبيرة يمكن أن يرضع منها فتصبح مثل أمه، الرضاعة دائرته واسعة جدا، الناس أخذت صورة من صور الرضاع التي توافق الشهوات وتركت الصور الأخرى كأنها غير موجودة، وفي عملية تشنيع، وعملية عرض غير طيب للموضوع للتشويش عليه بل واتجهت إلى التهديد، واتجهت إلى تحريض بعض الأطفال الصغار إلى الإساءة.
سؤال المذيعة: دكتور عزت هل يحرم الزواج بينهما أم لا؟!
الدكتور عزت عطية: لا يحرم الزواج بينهما، لأن الرخصة تكون في محلها، والغرض من الرضاع هو إيجاد نوع من الصلة الشرعية تمنع الشيطان من أن يوسوس إلى أحد الطرفين فيقعان فيما يغض الله سبحانه وتعالى، لو معاهم عيل صغير تنقطع الخلوة، لو معاهم طفلة صغيرة تنقطع الخلوة، الفتوى دي قال بها الشيخ ابن تيمية، وقال بها الشيخ ابن القيم، وقال بها ابن حجر، وقال بها الشوكاني.
سؤال المذيعة: دكتور عزت، إنت ترضى مراتك ترضع زميلها؟؟
الدكتور عزت عطية: إذا كان فيه ضرورة لخلوة شرعية وليس بينهما صلة قرابة ولا نسب، إرضاع أي مسلمة لأي مسلم عمل شرعي شرعه الرسول، صلى الله عليه وسلم. إلي بيعترض يعترض على الرسول، صلى الله عليه وسلم.
المذيعة: معانى برضه الدكتور مبروك عطية الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية.
دكتور مبروك، هل المجتمع المصري في حاجة لمثل هذه الفتوى التي عملت إثارة وبلبلة وجدل واسع؟!
دكتور مبروك عطية: أنا سمعت الدكتور عزت دلوقتي، والحقيقة بما أنا زميلان، والعلم رحم بين أهله، فأنا بأرشده إلى المبسوط في الفقه للسرخسي، المجلد الخامس ص١٢٨، وإلى التمهيد لابن عبد البر، المجلد ٨ ص٢٥٧، حالا دلوقتي يستطيع مراجعتهم إن مفيش حاجة في الإسلام اسمها رضاع الكبير، وإن الحديث الثابت عن النبي، عليه الصلاة والسلام، الرضاعة من المجاعة، والرضاع ما أنبت اللحم والدم، وجميع الفقهاء بلا استثناء، على إن لو ولد رضع وهو بعد سنتين وست اشهر، وده رأي أبو حنيفة، أو ٣ سنين وده رأي بعض تلاميذ أبي حنيفة، فهذا لا يحرم شيئا، أي ليس رضاعا. يعني لو ولد اطفتم وهو عنده سنة لو رضع من أي واحدة متبقاش أمه من الرضاع مادام بياكل، وده رأي نصف الفقهاء، وفيه أعرابي جاء لإبي موسى الأشعري وأفتاه بفتوى الدكتور عزت، وذهب إلى ابن مسعود، وكان الأعرابي مراته خلفت ولد ومات، فتضخم ثديها باللبن، فالرجل شفقة بامرأته مص ثديها فوصل بعض اللبن إلى جوفه ….
تدخل من المذيع ومقاطعة واعتراض على هذا الكلام، وسؤال: هل نحن في سنة ٢٠٠٧م محتاجين الكلام ده؟!
دكتور مبروك عطية: حضرتك مش في ٢٠٠٧م، ده في عصر أمهات المؤمنين محدش كان بيتكلم في الموضوع ده، وأنا الحقيقة عندي شيء من الاستغراب، لأننا درسنا جميعا في الأزهر، من أول أولى إعدادي، يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، ولم تعرض هذه المسألة في فقهنا ونحن تلاميذ صغار.
الفقرة الرابعة
الدكتور مصطفى عمارة: شوف يا دكتور محمد، من قال لك إن كلمة الرضاع تعني التقام الثدي؟ أولا ليس عندي في مراجع اللغة إطلاقا أن كلمة رضع تعني التقام الثدي، وإنما كلها تعني إيصال اللبن إلى جوف الرضيع، أظن البزازة إلى بنديها للعيال بنسميها رضاعة، هذه واحدة، فلا يعني هذا أم سهلة ألقمت ثديها إلى سالم، وليس عندي رواية إطلاقا صحيحة أو غير صحيحة تقول إن سهلة ألقمت ثديها لسالم، معنديش رواية إطلاقا. ومن هنا ابن تيمية وتقي الدين السبكي أباح الأمر عند الضرورة.
الفقرة الخامسة
الشيخ يحي خالد: لقد استمرت هذه الجلسة أكثر من ثلاث ساعات «وهي مسجلة» والذي يهمني أن أذكره هنا أن الأستاذ رئيس اللجنة أراد أن يبين للحضور أهمية العمل بالسنة النبوية في عصرنا الحالي، فذكر واقعة حدثت معه، وهي أن طالبة عنده متزوجة كانت تكفل طفلا فلما كبر وأصبح في الثانوية بدأ زوجها يتحفظ على وضعه في المنزل بعد أصبح رجلا؛ فأفتاها «أستاذ علم الحديث» بأن تطلب من أمها أو أختها أن ترضعه!!
لقد ذكرت هذه الإشكالية والرد عليها في هذه الدراسة التي لم يقرأها الدكتور، وإن كنت أظن أنه «حتى لو قرأ» ما كان سيغير ذلك من تقديسه لنصوص هذه السنة “المذهبية” ولا أقول “النبوية”!! فها هو زميله رئيس قسم الحديث «أي قسم السنة النبوية» يفتي بنفس الفتوى ولكن بصورة أكثر فاعلية لتتمشى مع روح ومقتضيات العصر، والغريب بل والشاذ هو قول أستاذ علم الحديث الذي أعد تقرير التوصية بمصادرة هذه الدراسة، التي تدافع عن رسول الله، قوله دفاعا عن فتوى رضاع الكبير: «من قال إن كلمة الرضاع تعني التقام الثدي؟ ليس عندي في مراجع اللغة إطلاقا أن كلمة رضع تعني التقام الثدي، إنما كلها تعني إيصال اللبن إلى جوف الرضيع … فلا يعني هذا أن سهلة ألقمت ثديها لسالم … وليس عندي رواية إطلاقا لا صحيحة ولا غير صحيحة تقول إن سهلة ألقمت ثديها لسالم … إطلاقا!
وأعجب كيف يصدر عن عالم حديث مثل هذا الكلام الغير موثق علميا، فكلمة «رضاع» لا تعني في كتاب الله ولا في معاجم اللغة غير التقام الثدي، ويكفي ما جاء في لسان العرب ج٨ ص١٢٧ قال أَبو زيد «المرضعة التي تُرْضِع وثَدْيُها في فم ولدها، وعليه قوله: «تذهل كلّ مرضعة»، قال: وكلُّ مرضعة كلُّ أُم».
فلا يقال رضع إلا من باشر الثدي بفمه، لذلك استعظمت المرأة أن تكشف ثديها، وقالت إن له لحية! ولو كان من الممكن أن تعصر ثديها في كوباية ليشرب سالم لبنها دون التقام ثديها ما استعظمت الأمر! «المقال نشر في جريدة صوت الأمة، بتاريخ ٤ / ٦ / ٢٠٠٧م. | https://soundcloud.com/user-985790851/part9 |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء الثامن) | الحوار مع الدكتور موسى شاهين لاشين
الجزء الثامن / الفقرة الأولى
الدكتور موسى: منكر عشرة أحاديث قولية يعتبر منكرا للسنة.
الفقرة الثانية
الدكتور موسى: هناك فرق بين كافر، وبين منكر للسنة، أنا اتهمته بأنه منكر للسنة.
الشيخ يحي خالد: ما هو بعض العلماء يقول إن منكر السنة كافر!
الدكتور موسى: أنا ما قلتش كافر أو مش كافر، أنا بتكلم على منكر هذا الفعل أو غير منكر، ده منكر حديث واحد أسميه منكر للسنة، فلا غضاضة، ولا اعتذار عني، بل بيان لمعاني الأمور إلي يجب إن محمد السعيد يكون فهمها، أنا مادام مقلتش كافر وقلت منكر للسنة يفهم الفرق بين الاتنين، آدي السؤال الأول.
نأتي إلى التقرير: المفروض إن هذا التقرير يكون سرا، يعني بيعرض على اللجنة إلي بتحولو على واحد أو اتنين يقرأوه ويكتبوا تقرير، وبعدين يجي التقرير إلى اللجنة، وتقرر اللجنة رفعه إلى الجهة المختصة، إلي حصل في تقريره، الكتاب حول على أحد أعضاء اللجنة، التقرير قال يرفع إلى الجهة المختصة. إيه الخطأ في هذا؟!
الشيخ يحي خالد: هو عايز يقول إيه الحكمة إن الدكتور عبد الصبور مرزوق ممرش عليه التقرير؟!
الدكتور موسى: ما هو اللجنة ليس عليها أن ترفع التقرير لعبد الصبور، وإنما الحق أن ترفع اللجنة التقرير إلى رئيسها، ورئيسها وزير الأوقاف، ووزير الأوقاف يرفع الأمر إلى رئيسه.
الفقرة الثالثة
الشيخ يحي خالد: يحكي الشيخ القرضاوي في مذكراته المنشورة حاليا في دار الشروق عن مؤتمر ندوة التشريع الإسلامي المنعقدة في مدينة البيضاء في ليبيا عام ١٩٧٢م، فيقول: «أبو زهرة يُفجر قنبلة»، وفي هذه الندوة فجر الشيخ أبو زهرة قنبلة فقهية.
الدكتور موسى: أنا كنت أمين الندوة، فعلا الشيخ أبو زهرة قال: أرجو أن تقيلوا عثراتي إذا كنت أخطئ حينما أقول إن الرجم ليس في القرآن الكريم، ولا أقول بالرجم، يعني قال الكلام ده فعلا، أنا معرفش إن القرضاوي قاله.
الشيخ يحي خالد: فجر الشيخ أبو زهرة قنبلة فقهية هيجت عليه أعضاء المؤتمر حينما فاجأهم برأيه الجديد، وقصة ذلك أن الشيخ أبو زهرة رحمه الله وقف في المؤتمر وقال: إني كتمت رأيا فقهيا في نفسي من عشرين سنة وكنت قد بحت به للدكتور عبد العزيز عامر، واستشهد به قائلا: أليس كذلك يا دكتور عبد العزيز؟! قال: بلى.
وآن لي أن أبوح بما كتمته قبل أن ألقى الله تعالى، ويسألني: لماذا كتمت ما لديك من علم ولم تبينه للناس؟! هذا الرأي يتعلق بقضية «الرجم» للمحصن في حد الزنا فرأيي أن الرجم كان شريعة يهودية، أقرها الرسول في أول الأمر ثم نسخت بحد الجلد في سورة النور. قال الشيخ ولي على ذلك أدلة ثلاثة:
الأول: أن الله تعالى قال: «فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب». والرجم عقوبة لا تنصف، فثبت أن العذاب في الآية هو المذكور في سورة النور، «وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين».
والثاني: ما رواه البخاري في جامعه الصحيح عن عبد الله بن أوفى أنه سئل عن الرجم.. هل كان بعد سورة النور أم قبلها؟! فقال: لا أدري، فمن المحتمل جدًّا أن تكون عقوبة الرجم قبل نزول آية النور التي نسختها.
الثالث: أن الحديث الذي اعتمدوا عليه، وقالوا: إنه كان قرآنًا ثم نسخت تلاوته وبقي حكمه أمر لا يقره العقل، لماذا تنسخ التلاوة والحكم باق؟! وما قيل: إنه كان في صحيفته فجاءت الداجن وأكلتها لا يقبله منطق.
وما إن انتهى الشيخ من كلامه حتى ثار عليه أغلب الحضور، وقام من قام منهم، ورد عليه بما هو مذكور في كتب الفقه حول هذه الأدلة، ولكن الشيخ ثبت على رأيه، وقد لقيته بعد انفضاض الجلسة، وقلت له: يا مولانا، عندي رأي قريب من رأيك، ولكنه أدنى إلى القبول منه، قال: وما هو؟!
قلت: جاء في الحديث الصحيح: «البكر بالبكر: جلد مائة وتغريب عام، والثيب بالثيب: جلد مائة، ورجم بالحجارة»، قال: وماذا تأخذ من هذا الحديث؟! قلت: تعلم فضيلتك أن الحنفية قالوا في الشطر الأول من الحديث: الحد هو الجلد، أما التغريب أو النفي، فهو سياسة وتعزير، موكول إلى رأي الإمام، ولكنه ليس لازمًا في كل حال. وعلى هذا فثبت ما جاءت به الروايات من الرجم في العهد النبوي، فقد رجم يهوديين، ورجم ماعزا، ورجم الغامدية، وبعث أحد أصحابه في قضية امرأة العسيف، وقال له: اغدُ يا أنيس إلى امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها. وكذلك ما روي أن عمر رجم من بعده، وأن عليا رجم كذلك.
ولكن الشيخ لم يوافق على رأيي هذا، وقال لي: يا يوسف، هل معقول أن محمد بن عبد الله الرحمة المهداة يرمي الناس بالحجارة حتى الموت؟! هذه شريعة يهودية، وهي أليق بقساوة اليهود.
الفقرة الرابع
الشيخ يحي خالد يستكمل القراءة من كتاب يوسف القرضاوي:
وكان رأي الشيخ الزرقا مع الجمهور، ولكنه يخالف الجمهور في تعريف «المحصن» فعندهم: أن المحصن من حصل له الزواج، وإن فارقته زوجه بطلاق أو وفاة، وبات في واقع الحال لا زوجة له، وعند الزرقا: المحصن: من له زوجة بالفعل. وهذا رأي الشيخ رشيد رضا ذكره في تفسير المنار. توقفت طويلا عند قول الشيخ أبي زهرة عن رأيه: أنه كتمه في نفسه عشرين عاما، لماذا كتمه، ولم يعلنه في درس أو محاضرة أو كتاب أو مقالة؟! لقد فعل ذلك خشية هياج العامة عليه، وتوجيه سهام التشهير والتجريح إليه، كما حدث له في هذه الندوة.
وقلت في نفسي: كم من آراء واجتهادات جديدة وجريئة تبقى حبيسة في صدور أصحابها، حتى تموت معهم، ولم يسمع بها أحد، ولم ينقلها أحد عنهم!! ولذلك حين تحدثت عن معالم وضوابط الاجتهاد المعاصر، جعلت منها: أن نفسح صدورنا للمخطئ في اجتهاده، فبهذا يحيا الاجتهاد ويزدهر، والمجتهد بشر غير معصوم، فمن حقه، بل الواجب عليه، أن يجتهد ويتحرى ويستفرغ وسعه، ولا يلزمه أن يكون الصواب معه دائمًا، وما دامت صدورنا تضيق بالرأي المخالف للجمهور، فلن ينمو الاجتهاد، ولن يؤتي ثمراته، على أن ما يحسبه بعض الناس خطأ قد يكن هو الصواب بعينه، وخصوصًا إذا تغير المكان والزمان.
ويبدو أن هذه الحملة الهائجة المائجة التي واجهها الشيخ أبو زهرة جعلته يصمت عن إبداء رأيه، فلم يسجله مكتوبًا بعد ذلك، وربما لأن الشيخ الكبير لم يعمر بعد ذلك طويلا، فقد وافته المنية بعد أشهر، عليه رحمه الله ورضوانه.
وقد رأيت الشيخ نسب هذا الرأي في كتابه «العقوبة» إلى الخوارج، واستدل لهم بما ذكره في ندوة ليبيا، وأعتقد أن ذلك كان أسبق من الندوة.
انتهى كلام الدكتور يوسف القرضاوي.
الشيخ يحي خالد: ما تعليق فضيلتك على ما سمعته؟
الدكتور موسى: أولا الشيخ أبو زهرة شيخ كبير وداعية، لكنه ليس متخصصا في الحديث، ولما تقول ده طبيب متخصص في كذا، غير ما تقول ده طبيب عام، الشيخ أبو زهرة تخصص داعية، إمام وخطيب.
الشيخ يحي خالد: رغم المؤلفات الكثيرة، يقولون فقيه عصره؟!
الدكتور موسى: فقيه يُفتي، ودي عملية الداعية.
الشيخ يحي خالد: تقصد بغير متخصص إيه بقى؟!
الدكتور موسى: غير متخصص في الحديث، وموضوعنا إلي احنا مختلفين فيه في الحديث النبوي، ومدى الاحتجاج به كسنة يحتج بها، دي لازم واحد يتخصص في الحديث النبوي، وصلاحية الاحتجاج بالحديث النبوي، وقواعد قبول الحديث النبوي.
الفقرة الخامسة
الشيخ يحي خالد: المقالة الأخيرة التي كتبها الدكتور محمد مشتهري أمس الأربعاء «٢٧ – ٦ – ٢٠٠٧م » في جريدة الدستور، نصف صفحة، يقول فيها:
الشيخ أبو زهرة اعترف آخر حياته أن رجم الزاني ليس من السنة، وأنه منسوخ بالجلد الوارد في سورة النور، ما تعليق فضيلتك على هذا الكلام، وننهي بقى إن شاء الله علشان منرهقش فضيلتك أكثر من ذلك؟
الدكتور موسى: الواقع آية «الزانية والزاني» آية ليس فيها رجم، الحديث هو الذي جاء بالرجم.
الشيخ يحي خالد: همه تعليقهم يقلك مسألة ذي دي خطيرة إزاي القرآن لا يشير إليها، ويتركها للنبي صلى الله عليه وسلم؟!
الدكتور موسى: متقلش ليه جاءت بالحديث، إلي عايزها تكون في الشرع عملها كده، لأن بعض الأحكام تجب عن طريق الرسول، وبعض الأحكام تجب عن طريق القرآن، وبعض الأحكام تجب عن طريق جبريل فقط، فآية الرجم أخذت صفة الحديث، آية الرجم المنسوخة أخذت صفة الحديث ولم تأخذ صفة القرآن.
الشيخ يحي خالد: آية الرجم المنسوخة أخذت صفة الحديث.
الدكتور موسى: آه | https://soundcloud.com/user-985790851/part8 |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء السابع) | الحوار مع الدكتور موسى شاهين لاشين
الجزء السابع / الفقرة الأولى
الشيخ يحي خالد: الدكتور محمد نشر في مقالة لست من القرآنيين حتى تنسبوني إليهم، أنا أقول تفعيل الآيات القرآنية كسنة نبوية عملية، بيقول هنا: وأذكر بعض المواقف من مأساة ثقافة التخاصم والتكفير والتي كنت شاهدا وطرفا فيها: أولا: عندما ذكر فضيلة الشيخ محمد الغزالي في كتابه «السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث» بعض الإشكاليات التي وقفت عليها خلال هذه الرحلة، حكمت عليه بعض الجماعات السلفية المتطرفة بالردة و«إنكار السنة» أي استحلوا دمه!!
لماذا؟! لأنه خالف مقدسات فرضتها مرويات ثقافة التخاصم والتكفير على المسلمين، باعتبارها من السنة النبوية واجبة الاتباع، لقد ناقشت أعضاء لجنة الفتوى بالأزهر «وكان ذلك في أواخر يناير١٩٩٠م» حول مسألة استقلال «السنة النبوية» بتشريعات خارج حدود النص القرآني كرسالة عالمية خالدة.
وجاءت الفتوى الصادرة في «١ – ٢ – ١٩٩٠م»، بعد بيان أدلتها، على النحو التالي: «وعلى هذا فمن أنكر استقلال السنة بإثبات الإيجاب والتحريم فهو منكر لشيء اختلف فيه الأئمة ولا يعد مما علم بالضرورة فلا يعد كافراً».
وقام الشيخ محمد الغزالي بنشرها في كتابه: «تراثنا الفكري في ميزان الشرع والعقل»، ثم توالى النشر بعد ذلك في كثير من الصحف والمؤلفات.
وفي حوار مع الدكتور موسى شاهين لاشين عن رأيه في هذه الفتوى قال: «السنة القولية فيما عدا المتواتر ظنية الثبوت، منكر ظني الثبوت، كقاعدة عامة، لا يكفر، لأنه ما دام ظنيا يبقى الاحتمال الثاني موجود، فمن أنكر ظني الثبوت لا يكفر، دي قاعدة أصولية»، وهذا الحوار مسجل مع الدكتور موسى في منزله في ١٦ مايو ٢٠٠٥م، وهو منشور على موقعي.
الفقرة الثانية
ويستكمل الشيخ يحي خالد ما ينقله عني فيقول:
في عام ٢٠٠٣م، وجدت من الضروري عقد مؤتمر لمناقشة هذه الإشكاليات ودونت ملخصا لها في دراسة «من ثلاثة أجزاء» تحكي تجربتي الإيمانية بعنوان: «نحو تأصيل الخطاب الديني» وقمت بتوزيعها على بعض علماء الفرق والمذاهب المختلفة لإبداء الرأي تمهيدا لعقد هذا المؤتمر، وكان العنوان المقترح للمؤتمر: «السنة والتشريع بين أزمة التخاصم والتكفير»، وللأسف الشديد أن بعض هؤلاء العلماء اعتلوا من ابر الدعوة ونالوا مني ومن إسلامي، وتم تشكيل لجنة لإعداد تقرير عن هذه الدراسة، وقررت التوصية بمصادرة الدراسة، وقد أوذيت بسبب هذه المصادرة، ولكن يبدو كمسألة شكلية من جانبهم، أن على رئيس هذه اللجنة أن يناقشني في مسائل هذه الدراسة.
الشيخ يحي خالد: هو فعلا اللقاء الذي تم في منزل فضيلتك، كنت أنا حاضر فيه وكان حاضر الأستاذ الدكتور مصطفى عمارة، والدكتور عبد الباسط بلبول، والدكتورة شيخة القطرية، ثم يستكمل قراءة ما جاء في المقال:
وفعلا تم ذلك في منزل أحد كبار علماء الحديث، وبحضور أساتذة في علم الحديث، وأستاذ في التفسير، ومن خلال المناقشات تبين للحضور أن الأستاذ رئيس اللجنة لم يقرأ الدراسة، واعتمد في توصيته بالمصادرة التي تمت قبل هذا اللقاء.
الشيخ يحي خالد: كإن المصادرة قد تمت فعلا قبل هذا اللقاء يا دكتور، هل المجلس الأعلى صادر الدراسة قبل اللقاء الذي تم في منزل حضرتك؟!
الدكتور موسى: اكتفى بالنصوص الموجودة في الدراسة
الشيخ يحي خالد: إمال الجلسة التي تمت في منزل حضرتك دي إلي حضرناها؟! يعني هو محق في ما قاله، طيب بيقول:
ومن خلال المناقشات تبين للحضور أن الأستاذ رئيس اللجنة لم يقرأ الدراسة، واعتمد في توصيته بالمصادرة على إشاعات كاذبة كانت تتداول وسط الدعاة والعلماء، ومنها أني أصلي فقط صلاتين في اليوم!
فرد أ حد الحضور معترضا على كلام الدكتور، وهو من السلفيين، ولكنه يعرف فكري جيدا.
الشيخ يحي خالد: «هو يقصدني أنا يحي خالد، يشير إلىّ»، ثم يستكمل: وشهد أني أصلي الخمس صلوات في أوقاتها، وأصوم وأحج وأعتمر كسائر المسلمين، وأحرج الدكتور، خاصة بعد أن أطلعته على ما يؤيد ذلك من نفس الدراسة التي يمسك بجزء منها بيده وجاء ليناقشني فيها.
الفقرة الثالثة:
الشيخ يحي خالد: بعد إذن فضيلتك بُلغت برسالة أوصلها لفضيلتك من أخونا الدكتور محمد السعيد مشتهري، بخصوص موضوع إنكار السنة، هو أبلغني برسالة قال فيها:
إنه عندما خرج من السجن ذهب إلى مجمع البحوث الإسلامية لأخذ صورة من التقرير التي تمت على أساسه المصادرة لكتابه المكون من ثلاثة أجزاء والذي وصل لفضيلتك منه نسخة، فأخبروه بأن هذا التقرير مرفوع من مركز السنة والسيرة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي ترأسه فضيلتكم، فذهب الدكتور محمد لمقابلة الدكتور عبد الصبور مرزوق يطلب أخذ صورة من هذا التقرير، وكان ذلك في «٩ – ٨ – ٢٠٠٥م»، في مكتبه بالمجلس الأعلى، وفي حضور اتنين من موظفين مكتبه.
يقول الدكتور محمد: استعجب الدكتور عبد الصبور واستغرب أن يصدر هذا التقرير من المجلس الأعلى وقال له: أنت مخطئ، لأنك قد تقصد مجمع البحوث الإسلامية، وليس المجلس الأعلى للشئو ن الإسلامية، لأننا لسنا جهة اختصاص بالتوصية لمصادرة الكتب الدينية. فأخبرته «أ ي الدكتور محمد السعيد مشتهري» بأنه قادم الآن من مجمع البحوث الإسلامية، وهم الذين أخبروه بأن التقرير صادر أصلا من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مركز السنة.
فاتصل تليفونيا بعدد من الموظفين بالمجلس وأجمعوا على عدم وجود مثل هذا التقرير، فقلت له «أي الدكتور محمد مشتهري»، أنا معي حوار مسجل مع الدكتور موسى شاهين لاشين أجراه الشيخ يحي خالد يقول فيه عن كيف تمت هذه التوصية بالمصادرة من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فعندما استمع الدكتور عبد الصبور مرزوق للحوار اتصل بفضيلتكم تليفونيا، والجزء الذي سمعه الحضور في مكتب الدكتور عبد الصبور مرزوق هو التالي:
الدكتور عبد الصبور: أهلا يا مولانا
الدكتور موسى: … …
الدكتور عبد الصبور: هل فيه دراسة قـُدّمت لمركز السنة من ثلاثة أجزاء بعنوان نحو تأصيل الخطاب الديني للدكتور محمد السعيد مشتهري؟!
الدكتور موسى: … …
الدكتور عبد الصبور: منكر سنة!! وظهرت علامات التعجب والدهشة على وجهه.
الدكتور موسى: … …
الدكتور عبد الصبور: واحنا من إمتى يا مولانا بنوصي بمصادرة الكتب؟!
الدكتور موسى: … …
الدكتور عبد الصبور: وأنا كنت فين؟! مش كان لازم يُعرض عليّ هذا الموضوع؟!
الدكتور موسى: … …
الدكتور عبد الصبور: في السجن إيه يا مولانا، دا الراجل قاعد على الكرسي أمامي أهو في مكتبي!!
وأنهى الدكتور عبد الصبور المكالمة، واعتذر لنا عن أنه لا يستطيع أن يقدم شيئا في هذا الموضوع. وعند خروجي وسلامي عليه همس في أذني وقال: دا أنا بيعتبروني منكر سنة!!
وهنا اتضحت لي الحقيقة أو الصورة، ففهمت لماذا لم يعرض عليه هذا الموضوع بصفته رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فلماذا فضيلة الدكتور موسى قال هذا الكلام، ولماذا لم يعرضه على الدكتور عبد الصبور، وتم في غيابه؟! وهل أنا عند الأستاذ الدكتور موسى منكر للسنة كما أخبرت الدكتور عبد الصبور في التليفون؟!
الذي أعلمه «ده الدكتور محمد مشتهري» أنا من خلال الحوارات التي تمت بيني وبين الدكتور موسى، وكان معي يحي خالد، وجزء منها كبير مسجل أنه لم يتهمني بإنكار السنة، لقوله: إن منكر الأحاديث القولية لا يكفر، فلماذا بعد ذلك قلت إنه منكر للسنة، يعني إيه مرمي في السجن؟؟ عايزين نعرف ليه الدكتور موسى قال هذا الكلام للدكتور عبد الصبور مرزوق؟؟
يعني هو بيحدد سؤالين: ليه فضيلتك وصيت بمصادرة الكتاب دون الرجوع إلى المسئول عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خاصة وأن المجلس ليس جهة اختصاص لمصادرة الكتب، والأمر التاني ذكر فضيلتك إن محمد مشتهري منكر للسنة رغم إن فضيلتك قلت في منزلك وأمام شهود إن منكر الأحاديث القولية ليس بكافر، وبالتالي ليس بمنكر للسنة بمفهومها الواسع.
الدكتور موسى: أنا قلت إنه منكر للسنة، وقلت إنه غير كافر، هو غير مميز الفرق بين منكر السنة وكافر، هو لا يفرق بين منكر السنة وكافر، فيه منكر للسنة في أمور محتملة، وفيه منكر للسنة لما علم مجيئه من الدين بالضرورة، الذي يؤدي إلى الكفر، فمسألة كافر وعدم كافر لم ترد في أثناء المناقشة، فأقول منكر للسنة وهو منكر شق من شقي السنة، منكر الأقوال، كونه كافر أو مش كافر ده موضوع آخر، لكن هو منكر للسنة أم لا؟! منكر عشرة أحاديث قولية يعتبر منكرا للسنة! | https://soundcloud.com/user-985790851/part7 |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء السادس) | الحوار مع الدكتور موسى شاهين لاشين
الجزء السادس
الدكتور موسى: الرواة الذين نقلوا القرآن الكريم همه نفس الرواة الذين نقلوا الحديث، ولا غيرهم؟!
الشيخ يحي خالد: همه همه، وهو يرد على هذه قال إوعى تقول إن الرواة سبب في حفظ القرآن، بل القرآن يحفظ لأن الله تعهد الحفظ «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»، فلو إنت قلت إن الرواة الذين نقلوا القرآن هم الذين نقلوا الحديث يبقى انت تشك في قول الله «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»، لأن ربنا حيقيض من يحفظ دينه بالرواة ومن غير الرواة.
الد كتور موسى: لو تركت أحاديث الرسول يبقى ألغيت «وإنا له لحافظون».
الشيخ يحي خالد: بمعنى؟!
الد كتور موسى: حفظ القرآن العمل بما فيه، وبألفاظه، يجي القرآن يقول «وما آتاكم الرسول فخذوه»، «أطيعوا الله وأطيعوا لرسول»
الشيخ يحي خالد: بيقول لك لمن كانوا يعيشون في عصر الرسول، في تبليغه كلام الله عز وجل.
الد كتور موسى: وبعد كده تلغيه، «يقصد الرسول»، وتنقل الروايات؟!
الشيخ يحي خالد: ما هو حفظ لنا المنهج.
الد كتور موسى: القرآن هو رواة نقلوه عن الرسول، والرسول نقله عن جبريل، يبقى إذن نقلة القرآن هم نقلة الحديث، كيف تقبل نقلهم للقرآن وكيف لا تقبل نقلهم للحديث؟!
الشيخ يحي خالد: بيقول القرآن محفوظ بحفظ الله.
الد كتور موسى: أيوه بحفظ الله عن طريق رواة ولا عن طريق الجاهل بيحفظه، هوه الأمي بيحفظ القرآن؟! حفظ القرآن ناشئ من التعلم، فالنتيجة إن ربنا حفظه، وأنا بقول إن ربنا حفظ الشريعة ككل، مش بس القرآن، لأن القرآن متضمن الشريعة، محتوي الشريعة. فإذا كان القرآن محفوظ يبقى الشريعة محفوظة، يوم ما تطعن في الشريعة، وتقولي لأ أقوال الرسول والرواة، يبقى طعنت في القرآن، يبقى القرآن مش محفوظ، لأن الشريعة إن لم تكن محفوظة يبقى القرآن غير محفوظ. | https://soundcloud.com/user-985790851/part6 |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء الخامس)
| الحوار مع الدكتور موسى شاهين لاشين
الجزء الخامس / الفقرة الأولى
الشيخ يحي خالد: هل مؤلف الكتاب الدكتور محمد ليس من حقه أن يحصل على صورة من التقرير؟
الدكتور موسى: إحنا ملناش علاقة به، ولا هو له علاقة بنا
الشيخ يحي خالد: ما جدوى الجلسة التي تمت معه؟!
الدكتور موسى: ودية وليست رسمية، الرسميات نظرت الكتاب، فاعترض على الكتاب، فحول الكتاب على اتنين من المختصين من أعضاء اللجنة ليكتبا تقريرا ع ن الكتاب، ويعرض التقرير على اللجنة، فعرض التقرير على اللجنة، واتخذت اللجنة قر ارها، دا كله لا علاقة له بالدكتور محمد، لكن لو أن الدكتور محمد طل ب منا أن ننظر في كتابه ونعد تقريرا لفعلنا ذلك.
الشيخ يحي خالد: يعني لو كان قدم طلب، وقدمه للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لمناقشة الكتاب وإفادتي بتقرير، ولكنه لم يفعل ذلك؟!
الدكتور موسى: لم يفعل ذلك، فنحن لا نتصل به ولا هو يتصل بنا
الشيخ يحي خالد: يبقى المناقشة التي تمت في منزل فضيلتكم معه، مع الدكتور مصطفى عمارة والدكتور عبد الباسط بلبول؟!
الدكتور موسى: ودية
الشيخ يحي خالد: كان الهدف منها إيه؟!
الدكتور موسى: كان الهدف منها اختبار مدى استعداده لقبول الرأي الآخر، بعد أن تبين لنا إنه غير مستعد لقبول الرأي الآخر، وإنه متمسك برأيه لأنه مستمده من قمم العلماء وعلى رأسهم والده، تكون النتيجة إن إحنا بنكتب في الهواء أو على الماء من غير تأثير.
الشيخ يحي خالد: يعني هل اللجنة كتبت تقريرها بناء على قراءة الكتاب بكامله، لأني كنت حاضر اللقاء، والدكتور مصطفى عمارة «رئيس اللجنة» قال إنه لم يقرأ إلا بعض صفحات من الجزء الثالث فقط؟!
الدكتور موسى: مكنش عنده «يقصد الكتاب»، لكن لما أعطاه الكتاب كتب التقرير عنه بالكامل، لأنه لابد أن يستوفي التقرير الكتاب!
ملاحظة: لقد أعطيت الدكتور مصطفى عمارة الكتاب في نفس الجلسة التي قال الدكتور موسى عنها إنها كانت ودية، وتقرير مصادرة الكتاب كان قد صدر أصلا!
الفقرة الثانية
الشيخ يحي خالد: يعني هو يدعي حب الرسول، وأنه يدافع عن الرسول
الدكتور موسى: لأنه لو كان يؤمن به لآمن بأقواله، وهو لا يؤمن بأقواله، إذن لا يعترف بالرسول، لأنك إن لم تعترف بقول القائل يبقى لم تعترف بالقائل نفسه، لا بوجوده ولكن بعدم صلاحية أقواله، وكيف يقبل أقواله في القرآن ولا يقبل أقواله في غير القرآن؟! ألغى عقله، حين أثبت إن القرآن صحيح، وغيره من الأقوال ليس صحيحا، كلاهما جاء على لسان رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، فصدق ببعض، ولم يصدق بالبعض الآخر، ففرق بين أقوال محمد، صلى الله عليه وسلم، فقبل بعضها وهو القرآن، ولم يقبل بعضها وهو الحديث، لماذا؟! همه الرواة نقلوا عن من؟! انتقل من الرواة إلى من هو أعلى من الرواة، وهو الرسول عليه الصلاة والسلام. قال أو لم يقل؟! وإذا قال، يقبل قوله كما قبل في القرآن أو لا يقبل؟! كتاباته كلها «يقصد محمد مشتهري» تعطي أنه لا يُقبل قوله في غير القرآن وهذا كفر «كفرٌ» وإلغاء للعقل، هو لو جاء بحديثين أو بعشرة أحاديث أو بمئة حديث، وطعن فيها من حيث الرواة، قد يكون له وجهة نظر، وقد يكون هناك شيء من القبول الذي يرد عليه، ولكن هو يُلغي أقواله في حياته كلها بالكلية.
انتهت الفقرة الثانية
الفقرة الثالثة
الشيخ خالد: ينقل عني قولي «لا توجد آية واحدة نصت على وجود الرواة، أو أننا نأخذ بكلام الرواة، إنما الآيات كلها تأمرنا بالأخذ بما في القرآن، وأتحدى أن يأتينا أحد بآية واحدة نصت على أن نأخذ بكلام الرواة.
الدكتور موسى: أنا مقلتش الرواة، أنا قلت بكلام الرسول
الشيخ خالد: هو يقول إن الذين نقلوا كلام الرسول هم الرواة؟!
الدكتور موسى: ده خلط عقلي، لأن الكلام ده كلام الرواة ولا كلام الرسول؟! هو بيقول كلام الرواة، طيب جابوه مننين كلهم؟!
الشيخ خالد: بيقول إن التضارب الموجود في أقوال الرواة!
الدكتور موسى: التضارب شأن البشر، لا أتكلم في التضارب، وإنما فيه قدر مشترك تلكم الرسول صلى الله عليه وسلم به، هذا القدر المشترك المتفق عليه، سواء الرواة جابوه أو مجبهوش، اختلفوا فيه أو مختلفوش فيه، فيه قدر ولا مفيش قدر؟! هو «يقصد محمد مشتهري» بيلغيه كلية، كيف نأتي به من غير الرواة؟! يبقى لازم أرجع إلى الرواة!!
إحنا بنقول حديثنا «أوتيت القرآن ومثله معه»، مثله هذا، الذي قاله الرسول، صلى الله عليه وسلم، إما أن يكون موافقا لما عند الله، وإما أن يكون مخالفا لما عند الله، فإن كان موافقا لما عند الله، فقوله كأنه قول الله ويعمل به، وإذا كان مخالفا لما عند الله، أقولك واحدة من اتنين: إما أن يكون الحاكم والمقرر هو الله فيلغي المعارض، وينزل جبريل يقول له لأ، ما كان لنبي أن يكون له أسرى …، عبس وتولى … إلى آخره، لأنه مخالف لازم يعدله، وإما أن يكون المشرع في الأرض هو محمد وليس الله!!
يبقى الشرع هو ما يأتي عن طريق الله، وما عدا ذلك، «ما آتاكم الرسول فخذوه … الآية»، طيب نهاكم دي عام، أمركم عام، آتاكم عام، قرآن وغير قرآن، نأخذ به أو لا نأخذ به؟! مثل هذه العقيدة «كفرٌ بالرسول»!
الفقرة الرابعة:
الدكتور موسى: السنة القولية فيما عدا المتواتر ظنية الثبوت، منكر ظني الثبوت، كقاعدة عامة، لا يكفر، لأن ما دام ظني يبقى الاحتمال التاني موجود، إنما المتواتر أو العملي، بيبقى قطعي الثبوت، يبقى من أنكر قطعي الثبوت يكفر، من أنكر ظني الثبوت لا يكفر، دي قاعدة أصولية! | https://soundcloud.com/user-985790851/teudzrmtdbhn |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء الرابع)
| الحوار مع الدكتور موسى شاهين لاشين
الجزء الرابع / الفقرة الأولى
الدكتور موسى: الردود بتاعتي مش على الجزئيات، على العموم، واحد بينكر عموما.
محمد مشتهري: حتى لو أنكر يا دكتور عموما
الدكتور موسى: أنا مكفرتهوش
محمد مشتهري: إذن منقلش إنه خالف الرسول
الدكتور موسى: لأ، خالف!
محمد مشتهري: هو خالف ما نُسب إلى الرسول إلا مخالفة الرسول
الشيخ يحي خالد: هوه الدكتور محمد مازال النهارده عنده قناعة إن الأحاديث التي نُسبت إلى الرسول، صلى الله عليه وسلم، لا نٌجزم بنسبتها إليه
الدكتور موسى: بيشكك فيها
محمد مشتهري، والشيخ يحي خالد: لا نُجذم بنسبتها إليه، فلا أستطيع أن أقسم بأن الرسول قال هذا الحديث بنصه وحرفيته
الدكتور موسى: أقول له لو بالشكل ده، وجميع العلماء معك، وأنا أولهم، لأن أنا مقلتش إجب اري ولا إقطاعي إلا في المتواتر.
محمد مشتهري: استنى يا دكتور، متواتر إيه، انت عارف رأي العلماء في المتواتر!
الدكتور موسى: أنا بقولك أنا رأيِّ معاك يبقى خلاص
محمد مشتهري: منقلش بقى حكم الرسول، حكم ما روي عن الرسول
انتهت الفقرة الأولى
الفقرة الثانية والأخيرة
الدكتور موسى: لجنة السنة: الكتاب فكره منحرف، ولا يقتدى به، ولا يؤخذ به، غير مستقيم. ده التقرير النهائي بالنسبة للكتاب.
الشيخ يحي خالد: وده اترفع لمين فضيلتك؟!
الدكتور موسى: لوزير الأوقاف على أن يرفعه إلى شيخ الأزهر ليرفعه إلى مجمع البحوث الإس لامية، ليتخذ قرار بعدم تداول الكتاب أو تركه للتداول.
الشيخ يحي خالد: هوه الكتاب لم ينشر بعد علي العامة!
الدكتور موسى: يبقى شيخ الأزهر ومجمع البحوث يحفظوا التقريرات دي لحين أن يطلب هوه الإذن بالطبع، يردوا عليه بالتقرير، ولا يوافقون على طبعه.
الشيخ يحي خالد: لكن مش ممكن مجمع البحوث الإسلامية يكون ليه رأي آخر؟
الدكتور موسى: بس المفروض إن لجنة السنة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية «التي يرأسها الدكتور موسى والتي أوصت بمصادرة الكتاب» متخصصة، مجمع البحوث الإسلامية ثلاثة أرباعه غير متخصص في الدين كأزهري، همه عندهم لجنة سنة من أعضاء المجمع، لكن بيعتمدوا أي لجنة سنة لها وجودها في كيان الدولة، فلجنة السنة في المجلس الأعلى معترف بها عندهم.
انتهت الفقرة الثانية والأخيرة | https://soundcloud.com/user-985790851/ugfkg6zmb9o5 |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء الثالث)
| الحوار مع الدكتور موسى شاهين لاشين
الجزء الثالث / الفقرة الأولى
الدكتور موسى: « قرأت إيه بقى في السنة والتشريع والسنة كلها تشريع؟؟
محمد مشتهري: إلي لفت نظري طبعا اتهام الشيخ محمود شلتوت، والدكتور عبد المنعم النمر، والدكتور يوسف القرضاوي، إنهم لهم موقف من رسول الله، أنا بحس إن هذه أزمة يجب أن نتجاوزها ونحلها، أنا بقول إن التوجه العام يوحي للقارئ إن فيه موقف تخاصم أنزه الدكتور موسى أن يدخل هذه الدائرة، يعني مثلا: وهذه هي السقطة التي يرددها المبشرون والمستشرقون وأعداء الإسلام!!
الدكتور موسى: إلي هيه إيه؟؟ إنكار التشريع في المعاملات.
محمد مشتهري: يعني حضرتك جبت التلاتة وقلت عليهم إنهم سقطوا السقطة دي، هوه مش إنكار هو بيقلك أنا لا يناسبني النهاردة الوضع الذي كان أيام الرسول … معملش به … دي وجهة نظره … ووجهة نظره في دائرة إحنا بنقول عليها أغلب الظن، استحالة لو كان قال هذا الكلام على القرآن الكريم، حنقول إيه إلي بيقولو الراجل ده … واخد بالك … إنما لهذه السقطة التي يرددها المبشرون والمستشرقون وأعداء الإسلام، إيه بقى الفرق بينهم وبين العلماء بتوعنا؟ يقولون: إن محمدا لم يكن محروسا بوحي في جميع أقواله. وهؤلاء يقولون إيه؟ يقولون لم يكن محروسا بوحي في المعاملات
الدكتور موسى: إنت دلوقتي مطلوب منك، قرأت كلام الشيخ شلتوت، قرأت كلامي، قولي والله أنا مع الشيخ شلتوت، وأناقشك في هذا الموضوع.
محمد مشتهري: يعني فضيلتك مثلا بتقول عنه: ويبيح لنفسه أن يخالف حكم الرسول. الدكتور موسى: لأ استنه بقى، يبيح لنفسه أن يخالف حكم الرسول أنا جايبه على نص، بيقول فيه صاحبه: أليس لنا، من حقنا، أن نترك كلام الرسول ونعمل كلام جديد؟ بيبيح إنه يترك كلام الرسول!!
محمد مشتهري: هذا النص الذي نتكلم عنه هو نص أساسًا مختلف حول حجيته، نحن نتحدث عن الحجية يا دكتور، أنا لا أتحدث عن نص قرآني، لأن كلمة مخالفة حكم الرسول، كأني في عصر الرسالة، الرسول يأمرني وعليَّ أن ألتزم، بدليل إن فضيلتك لما جبت الآية استدليت بآيات في منتهى الخطورة «فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم»، لكن مشكلة العصر تشكيك بعض علماء المسلمين فيها، أي في السنة، بصفة عامة لهدف أو لآخر، ولا نبالغ إذا قلنا إن أعداء الإسلام والمبشرين والمستشرقين … كذا كذا … وراء هذه المحاولات، محاولات مين؟ الشيخ شلتوت، الشيخ عبد المنعم النمر، الدكتور يوسف القرضاوي، الكتاب ده لما ييجي في يد واحد تاني، حيصنف هؤلاء العلماء، إلي الدكتور موسى في نفس المركب بتعتهم، يعني النهاردة الدكتور موسى مثلا قاعد في وزارة الأوقاف إلي كان فيها الدكتور النمر، أنا مش عايز العلماء ينظر بعضهم إلى بعض بهذه النظرة التخاصمية، وده هدف الدراسة بتاعتي، أنا لا أمس الحديث كشخص رسول الله، صلى الله عليه وسلم، استحالة.
انتهت الفقرة الأولى
الفقرة الثانية
الدكتور موسى: شوف هوه «يقصد د. النمر» عايز يقول إيه: الرسول عمل المعاملات وأحكام المعاملات حسب البيئة والظروف إلي كانت موجودة فيها، ألا يجوز أن نجتهد كما اجتهد، وإن خالفنا نصوصه؟ تقول له إيه؟
محمد مشتهري: أقول له إن أنا أصلا عندي ظنية في ثبوت هذا النص أساسا، أنا لا أعتبر إن أنا بخالف الرسول.
الدكتور موسى: هو لو بيتكلم في حديث واحد، تقولي فيه موضع خلاف، إنما مفيش موضع خلاف إن المعاملات ككل إلي عملها الرسول حسب البيئة أنا أعمل غيرها.
محمد مشتهري: وجهة نظر هذه المدرسة إن كل المعاملات، القرآن كان فيها محدد، ذكر كام آية تتعلق بالأخلاقيات العامة كمسلم، حيث أن الزمن سيتطور، المعاملات ستتغير، وقد تكون دي الحكمة الإلهية في إنه لم يقيد المعاملات بقيود معينة، لكن فيه معاملات: فيه مقايضة فيه تبادل فيه يدا بيد، كل هذه الكلام المعروف في أبواب المعاملات، والذي كان سبب تحولي والذي ذكرته في مقدمة كتابي الأول، أنا كيف تحولت؟!
لما أسند إليَّ عمل موسوعة في الاقتصاد الإسلامي، وبدأت أشوف الفجوة الكبيرة جدا بين أحاديث المعاملات كلها، وبين الواقع المعاصر، يعني النهاردة نجد الأخوة أمام المساجد يوزعون صدقة الفطر: البلح، الأرز، الغلة، تمسكا بالسنة، يجي الفقير ياخد شوية حبوب ويجي واحد تاجر يضحك عليه وهوه عايز فلوس يودي ابنه المدرسة، استحالة تكون دي روح الشريعة، الموازين نفسها القاعدة نفسها، الجذر نفسه، لا تستطيع أن تجدده، يعني حديث يدا بيد وإلا يبقى ربا!! القاعدة دلوقتي عند التعامل تستبط من هذه الروايات أحكام فقهية عند الفقهاء، والتمسك بحرفية النص.
تعال لأنصبة الزكاة وشوف النهاردة الأنصبة دي تتساوى أم لا، حين شرع المشرع هذه الأنصبة استحالة يكون فرق بين إلي عنده جمال وإلي عنده ذهب، ذنبه إيه إلى عنده جمال ساعتها؟! إلى عنده جمال لازم يطلّع من الجمال ما قيمته يساوي الذهب، وإلا يبقى ظلم، هوه بناء على إيه المُشرّع حدد خمسة جمال، لماذا لم يقل أربعة، أو سبعة؟!
الدكتور موسى: ماشي ماشي، كانت قيمة الشاة في عهد الرسول ٢ درهم، في عهد عثمان …
محمد مشتهري: لا علاقة لنا بعهد عثمان دلوقتي!
الدكتور موسى: لأن الصحابة همه إلي طبقوا!
محمد مشتهري: لا لا يا دكتور إحنا بنتكلم دلوقتي عن عصر التشريع.
الدكتور موسى: عصر التشريع، أنا مليش دعوه بقيمة الغنم ولا بقيم الشاة، أنا بقول كل٤٠ شاة يخرج شاة، متقليش اتغيرت، أنا مليش دعوه بالقيمة، حول مالك وحول نشاطك للي يعجبك!!
محمد مشتهري: حكمة التشريع، هو المشرع بناء على أيه حدد شاة أو اتنين أو تلاتة؟
الدكتور موسى: إنت كويس إنك بتمسك جزئيات وتناقش فيها.
انتهت الفقرة الثانية
الفقرة الثالثة والأخيرة
الدكتور موسى: لكن تقولي جميع المعاملات هوه عملها محمد للبيئة وانا أعمل غيرها، أقولك أنت دلوقتي لغيت رسالة محمد في ناحية أو قسم من الأقسام!
محمد مشتهري: الحقيقة يا دكتور إن طبيعة هذا الفرع، فرع المعاملات ككل، طبيعة متحركة.
الدكتور موسى: يعني إحنا قولنا للجماعة بتوع البنوك غيروا صيغة فائدة إلى مصاريف إدارية، وخذوا الفوائد إلي انتم بتخدوها على القروض، ده يخرجها من كونها ربا!
انتهت الفقرة الثالثة | https://soundcloud.com/user-985790851/xd36kdvkzpxk |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء الثانى)
| https://soundcloud.com/user-985790851/part2 | |
المذهبية التكفيرية المعاصرة(الجزء الاول)
| كلمة الشيخ محمد عبد المقصود
* «قد بينا أنه تواتر عن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، وجوب العمل بخبر الآحاد، مع ثبوت هذا في كتاب الله عز وجل»
* «خبر الآحاد إما أن يكون قطعي الثبوت، وإما أن يكون نظني الثبوت، إن قلنا هو قطعي الثبوت، فهذا مذهب الحسين بن علي الكرابيجي، والحارث المحاسبي، وابن حزم وأهل الظاهر، وهو رواية عن الإمام ملك رحمه الله، وهو رواية أيضا عن الإمام أحمد، وإن قلنا أن خبر الآحاد ظني الثبوت يعني الأرجح الذي يغلب على الظن، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاله، مع احتمال طفيف جدا أنه لم يقله، فعلى أي من القولين فقد اتفق أهل السنة على أن خبر الآحاد يجب العمل به، وأن الله تبارك وتعالى تعبدنا بخبر الآحاد، كما تعبدنا بالشهادات في الأحكام بالضبط، مع أن فريقا من أهل العلم ذهبوا إلى أن خبر الآحاد قطعي الثبوت، فسواء قلنا قطعي الثبوت، أو ظني الثبوت، فليعلم أن أهل السنة اتفقوا، واتفاقهم حجة، على أن خبر الآحاد يعمل به سواء كان ذلك في العقائد أو في الأحكام، في العقائد مرة ثانية أو في الأحكام، هذا هو مذهب أهل السنة»
* «افتح كتب الفقه على جميع المذاهب ستجد أنهم يحتجون بالسنة، افتح كتب تفاسير القرآن ستجد أنهم يحتجون بالسنة أيضا، كل عالم يتكلم في سيرة أو في فقه بل وفي بعض فروع اللغة، أو في التفسير كله يحتج بالسنة، لأن الأمة أجمعت على أن جحد السنة كفر، كفر بالله تبارك وتعالى، لأنه رد للقرآن، رد للقرآن (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى، ويتبع غير سبيل المؤمنين)
* «المؤمنون كلهم يحتجون بالسنة، الذي يسقط السنة هذا خرج عن سبيل المؤمنين جمعهم، والخارج عن سبيل كفره معروف»
* «الشيخ عبد اللطيف مشتهري رحمه الله، ابنه محمد المشتهري، أسأل الله عز وجل أن يهديه، أو أن يأخذه أخذ عزيز مقتدر، يؤتى به في التلفاز ليبين للناس أن السنة لا حجة فيها، وقد جالست هذا الأحمق، وقلت له: إذن سقط القرآن كله، قال: لا لم يسقط القرآن، قلت له: كيف، لغة العرب التي نزل بها القرآن من أين عرفناها؟ نُقلت إلينا، قال: نُقلت نقلا متواترا، قلت: وكذلك الاحتجاج بالسنة كلها نقل إلينا نقل التواتر، فكيف نأخذ بالتواتر في موضع ونترك التواتر في موضع آخر»؟!
«يا اخوانا دائما أهل البدع مقالاتهم مؤتفكة، فأهل السنة أهل الحق وهم الطائفة المنصورة، أعتقد أن هذا القدر كاف إن شاء الله» اهـ | https://soundcloud.com/user-985790851/part111 |
bottom of page