Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(995) 25/12/2017 كيف نتعامل مع القرآن (61) ونحن في “ساحة الآية القرآنية ” ساحة “دين الإسلام: «وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ» «وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ» – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول

(995) 25/12/2017 كيف نتعامل مع القرآن (61) ونحن في “ساحة الآية القرآنية ” ساحة “دين الإسلام: «وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ» «وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ»

بدأت قصة بني إسرائيل مع رسولهم موسى، عليه السلام، بخطاب الله لذريتهم الموجودين في عصر التنزيل، وقوله تعالى في سورة البقرة «الآيات ٤٠-٤١»:

* «يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ»

* «وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ»

فما معنى «وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ» في هذا السياق؟!

وما معنى «وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ»؟!

# قاصمة:

إنه الأمر بوجوب اتباع النبي «الخاتم» محمد، والنهي عن الكفر بكتابه، الذي حمل «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق نبوته.

ثم بعد أن بيّن الله النعم التي أنعم بها على بني إسرائيل، قال تعالى مبينًا من هو الرسول الذي أرسله إليهم، فقال تعالى «الآية ٥٣»:

* «وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ»

ونلاحظ أن قوله تعالى: «لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» خطاب لبني إسرائيل الذين عاصروا موسى، والذين حكي القرآن قصتهم «الآيات ٥٤-٩٥»، ولقد تخلل هذه القصة تحول عن سياقها في عدة مواضع:

أولًا:

قوله تعالى «الآية ٦٢»:

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ»

ثم بعد ذلك استكمل قصة بني إسرائيل مع موسى، بقوله تعالى «الآية ٦٣»:

«وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»

وهذا يعني أن الله خاطب في عصر التنزيل «جميع الملل»، وبيّن لهم أن أول شرط لدخول الجنة هو «الإيمان بالله»، الأمر الذي يقتضي اتباع ما جاء به الرسل جميعًا من رسالات.

# قاصمة:

لقد جاءت رسالة النبي محمد تأمر الناس جميعًا باتباعه، فقال تعالى في سورة الأعرف «الآية ١٥٨» مخاطبا رسوله:

* «قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ»

* «إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً…»

* «فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ»

* «الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ»

* «وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ»

فهذه الآية تأمر الناس جميعًا باتباع النبي الخاتم محمد، فهل يُعقل أن يُدخل الله الجنة من كفروا بنبيه محمد، ويصفهم بقوله:

* «فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ»؟!

إذن، وعلى سبيل المثال، فلماذا يقول الله لـ «أهل الكتاب»، في سورة المائدة «الآية ١٥»:

* «يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ»

فما معنى «قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ»؟!

هذا يعني «وجوب اتباع رسول الله محمد».

ويقول الله بعدها «الآية ١٩»:

* «يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ، فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ، وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»

فما معنى قوله تعالى:

«أَن تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ»؟!

هذا يعني «اتباع البشير النذير»، الذي هو رسول الله محمد.

ثانيًا:

قوله تعالى «الآيات ٧٥-٨٢»:

ويُبيّن الله للمؤمنين مكائد بني إسرائيل، وأنهم لن يؤمنوا بالنبي الخاتم، لماذا؟!
يقول الله تعالى «الآية ٧٥»:

* «أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ»

ونلاحظ أن الذين «يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ..» ليسوا هم اليهود المعاصرين للنبي، وإنما أسلافهم الذين فعلوا ذلك، والذين قال الله عنهم بعدها «الآية ٧٩»:

* «فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً»

* «فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ»

# قاصمة:

وإذا كان «الويل» هو مصير «السلف»، فكيف بمصير «الخلف» الذين حرّفوا رسالة نبيهم، وعندما بعث الله نبيه الخاتم محمدًا، لم يؤمنوا به، وكفروا برسالته؟!

ثالثًا:

ويستمر السياق «الآيات ٨٣-٩٠»، ويُبيّن الله موقف «الخلف» من رسالة النبي محمد، ويقول بعدها «الآية ٩١»:

* «وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ»

– أي آمنوا بالنبي الخاتم وبرسالته

* «قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ»

– وها هم يقولون لا نؤمن إلا برسلنا وكُتبنا!!

وهذا هو نفس ما يردده الملحدون في أحكام القرآن اليوم، أصحاب بدعة أن دخول الجنة لا يشترط فيه الإيمان بالنبي محمد واتباع رسالته!!

فيرد الله عليهم ويقول:

* «وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ»

فكيف يكون القرآن مصدقًا لما مع اليهود، أي للتوراة، وقد نسب الله إليهم تحريفها؟!

# قاصمة:

إذن المقصود ما حفظه الله في التوراة والإنجيل من نص يُبشّر ببعثة رسوله محمد، وبرهان ذلك قوله تعالى:

* «الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ»

إذن فهم كاذبون في قولهم «نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا»، فقد حملت التوراة البرهان على بعثة النبي الخاتم محمد، فلماذا لم يؤمنوا به؟!

وهل أباحت التوراة قتل الأنبياء؟!

إذن فلم قتل بنو إسرائيل الأنبياء؟!

* «قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ»؟!

رابعًا:

ثم يستمر السياق حتى نصل إلى قوله تعالى «الآية ٩٩»:

* «وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ»

# قاصمة:

إن كل من كفر برسالة النبي الخاتم محمد فهو من «الفاسقين»، وهل يدخل «الفاسق» الجنة؟!

خامسًا:

ثم انتقل السياق يكشف عن أحوال اليهود والنصارى في عصر التنزيل، فقال تعالى «الآية ١١١»:

* «وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ»

وقال الله تعالى «الآية ١١٣»:

* «وَقَالَتْ الْيَهُودُ لَيْسَتْ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتْ النَّصَارَى لَيْسَتْ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ..»

فها هم يشهدون على أنفسهم أنهم «كاذبون»، «كافرون» بما أُنزل الله عليهم، وبما أُنزل الله على النبي الخاتم محمد، وهذا ما أكده الله بعد ذلك بقوله تعالى «الآية ١٢٠»:

* «وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ»

# قاصمة:

كيف يقول الله تعالى لرسوله عن اليهود والنصارى:

«وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ..»

ثم بعد ذلك يدخلهم الجنة؟!

سادسًا:

ثم يقول الله تعالى لرسوله «الآية ٢١١»:

* «سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ»

طبعا السؤال لذريتهم، الذين يعلمون ما هي الآيات التي أيد الله بها موسى، وأنها هي البرهان على صدق الرسل.

ولقد جاءتهم «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق رسول الله محمد، والتي لم يستطع أهل اللسان العربي أن يأتوا بمثل سورة من سورها، ولذلك قال الله لهم بعدها:

«وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ»

# قاصمة:

كيف يتوعد الله بني إسرائيل بالعقاب الشديد ثم يدخلهم الجنة؟!

سابعًا:
وكما بدأ الله تعالى سورة البقرة ببيان هداية الكتاب للناس جميعًا، ثم بيان أصناف الناس وصفاتهم، «المؤمنون، الكافرون، المنافقون».

بدأ سورة آل عمران ببيان التحديات التي يواجهها هذا الكتاب بعد نزوله، وموقف المؤمنين والكافرين والمنافقين منه، فقال تعالى:

* «هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ»

* «فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ»

* «وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ»

* «وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا»

* «وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ»

ثم يقول الله تعالى «الآية ١٩»:

* «إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ»

* «وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ»

إن الرسل جميعًا، من لدن آدم وحتى خاتم النبيين محمد، لم يحملوا للناس غير «دين الإسلام»، غير «العلم» و«الآيات»، ولذلك قال تعالى لرسوله محمد بعدها «الآية ٢٠»:

* «فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِي لِلَّهِ وَمَنْ اتَّبَعَنِي»

* «وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ»

* «فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدْ اهْتَدَوا»

* «وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ»

ثم انظر ماذا قال الله بعدها «٢١-٢٢»:

* «إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنْ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ»

* «أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ»

# قاصمة:

لقد نزلت هذه الآيات في عصر التنزيل، فمن هم الذين كفروا بالآيات، فحبطت «أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ»؟!

ومن هم الذين قال الله لرسوله: «فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ»

إنهم «أهل الكتاب»، فكيف يدخلهم الله الجنة؟!

ثامنًا:

ثم بدأت قصة عيسى، عليه السلام، «الآية ٣٥»:

* «إِذْ قَالَتْ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»

وجاءت البشرى بولادته «الآية ٤٥»:

* «إِذْ قَالَتْ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ»

ثم أرسل الله عيسى إلى بني إسرائيل «الآية ٤٩»:

* «وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ .. إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ»

# قاصمة:

فهل الذين لم يؤمنوا بعيسى، وقالوا له لن نؤمن إلا بموسى، هل هؤلاء سيدخلهم الله الجنة أم جهنم؟!

إن الإجابة في «الآية ٥٢»:

* «فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمْ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ»

تاسعًا:

نتدبر جيدًا قولهم «وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ».

إنه «دين الإسلام» الذي أتى به كل رسول، والذي من لم يؤمن به «كفر»، ولذلك قال الحواريون «الآية ٥٣»:

* «رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ»

لقد آمنوا برسول الله عيسى واتبعوه، ومن لم يؤمن به، ولم يتبع ما أنزله الله عليه «كفر».

وكذلك الحال مع رسول الله محمد، الذي أرسله الله إلى الناس جميعًا، وأمرهم الإيمان به واتباع كتابه.

# قاصمة:

إن «اليهود»، الذين رفضوا أن يؤمنوا بعيسى، ولم يتبعوا ما أنزله الله عليه، سيدخلون «جهنم»!!

و«النصارى» الذين رفضوا أن يؤمنوا بالنبي محمد، ولم يتبعوا «آيته القرآنية»، كانوا مع من سبقهم من الكافرين، وهذا ما أكده الله بقوله لرسوله محمد «الآية ٨٤»:

* «قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ»

هذا هو «دين الإسلام»، على مر الرسالات، والذي انتهت حلقاته ببعثة رسول الله محمد، الذي قال الله له:

– «قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا..»

والذي من أصوله الإيمانية:

– «لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ»

ولذلك جاء البيان الختامي قطعي الدلالة «الآية ٨٥»:

* «وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ»

# قاصمة:

فبأي منطق علمي، قبل أن يكون قرآنيًا، يدخل اليهود والنصارى الجنة بـ «الأمر المباشر»، وقد أعطوا ظهورهم لأمر الله لهم باتباع النبي محمد، وهو الطريق الوحيد إلى الجنة؟!

«أَفَلا تَعْقِلُونَ»

أما باقي «القواصم» من سورة آل عمران، التي قصمت ظهر «ظاهرة الإلحاد المتأسلمة»، فقد قمت ببيانها في المنشورات الثلاثة الأخير.

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى