نحو إسلام الرسول

(97) 30/12/2013 (بدون عنوان)

سألني الأخ العزيز أحمد ماهر، عند تعليقه على ما نشرته بالأمس، فقال:
1- من ذا الذي سيستفيد من مشروعك ومنهجك….فبمجرد أن تموت سيادتكم سيموت معك مشروعك؟!
* والجواب: الذي سيستفيد من مشروعي، ومنهجي…، هو من قرأ مؤلفاتي، واطلع على موقعي، وعلى ما ينشر على هذه الصفحة. ولا أملك غير هذه المنابر، وأنا أرفض المشاركة في برامج “التوك شو” المحلية والفضائية، من عشرات السنين، كما تعلم، فأنا صاحب مشروع فكري يجب أن يُعرض على الناس بقواعده وأصوله، وهذه البرامج لها توجهاتها ومصالحها، ويهمها إثارة الموضوعات التي تُحدث “فرقعة”!!
2- فهل فكرت كيف يخرج هذا المشروع إلى النور ليراه الشعب؟!
* والجواب: وأنت تعلم أنني عندما فكرت أن يخرج هذا المشروع إلى [الناس]، وليس فقط إلى الشعب، وبدأت، كخطوة أولى، بإرساله [في ثلاثة مجلدات] إلى كبار علماء الفرق
والمذاهب المختلفة، في مصر وخارجها، كانت النتيجة أن: “دخلت السجن”، على يد الجماعة السلفية،التي يمثلها اليوم حزب النور، والتي من باب “التقية” انفصلت عن الجماعة الإرهابية، لتأخذ شعبية بين المسلمين المغيّبين، ثم تعيد الكرة مرة أخرى!!
3- هل فكرت كيف يكون من مجرد منهاج لك ليتحول إلى منهاج للأمة؟!
* والجواب: أية “أمة” تقصد؟! أين هي هذه الأمة؟! ومن قال أن مشروعي الفكري منهاج لي وليس للناس جميعا؟! وماذا سيفعل المسلمون بـ “المنهاج” وهم مغيبون؟!! إن كتاب الله تعالى الذي هو مشروع ونظام ومنهج إلهي، موجود في بيت كل مسلم، قرونا من الزمان، يقول للناس ليل نهار:
“يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”……، ثم يقول لهم: “وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ” [البقرة 21- 23].
فماذا فعل المسلمون [وليس الناس] أمام خطاب الله للكافرين: “وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا”؟!! لقد زاد المسلمون بأيديهم “الريب” في قلوبهم، وفي قلوب الناس، عندما ساووا بين كلام الله وكلام البشر!!
فإذا ذهبنا إلى من قطعوا “الريب” من قلوبهم، وقالوا “القرآن وكفى”، وجدناهم مختلفين، كلٌ يجلس في قصره، وحوله أتباعه، يقولون “القرآن وكفى”، دون منهج علمي، ودون أدوات لفهم القرآن، فقدموا للناس فهما مغلوطا، وللأسف يتبعهم الكثير من المسلمين!!
أما الذين جعلوا لهم مشروعا ومنهجا علميا لفهم القرآن، بأدوات مستقاة من ذات النص القرآني، فهؤلاء في حاجة إلى أن تجمعهم مؤسسة، فالشهادة على الناس، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، ووضع البرامج والآليات القادرة على تنفيذ ذلك…، كل هذا عمل مؤسسي، وليس عملا فرديا!! وأنت تعلم، أستاذ أحمد أن كلامي هذا ليس بجديد، والذي يقرأ ما أقوله وأكتبه، سيعلم أني لا أرى الإسلام إلا قولا وعملا، لا ينفصلان، وأن كل ما يقال على المنابر، ويكتب في الكتب، إذا لم يتحول إلى تفعيل على أرض الواقع، فسيجده أصحابه يوم القيامة هباءً منثورا.
ملاحظة: لقد جعلت الرد على أسئلة الأستاذ المستشار أحمد ماهر في “بوست” مستقل اليوم، لأن هذه الأسئلة وُجّهت لي أكثر من مرة من أنصار “الفُرقة والمذهبية”، الذين يشاركون أحيانا على هذه الصفحة، ويعتبرون ما أقدمه “مجرد وعظ”، “أخطب في الناس”، ولا أطرح حلولا عملية تقيم أمة الإسلام!! ذلك لأنهم يَرَوْن أن إقامة “أمة الإسلام” هي مسئولية تنظيماتهم “الإرهابية”، فهي كما يدّعون، التي حملت الحلول العملية للناس، لتغيير واقعهم نحو إقامة “الخلافة الإسلامية”…، فهم يريدون بادعاءاتهم هذه صرف الناس عن الحق، ليتبعوا الباطل الذي هم عليه!! لذلك أبعث إليهم بهذا المقال

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى