نحو إسلام الرسول

(92) 24/12/2013 (بدون عنوان)

العلاقة بين وحدانية الله، وحجية الكتاب الإلهي المنزل على الرسول، علاقة محكمة ومتلازمة، فأينما وُجد الموحدون وُجد معهم الكتاب الإلهي. وإذا كانت وحدانية الله تقوم على تصور شامل للوجود، وتفاعل مع دلائل الوحدانية التي شملت كل ذرة فيه، فإن حجية الكتاب الإلهي تقوم على التصديق المطلق لـ “الآية الإلهية” الدالة على صدق “نبوة” الرسول المرسل من الله تعالى، وبدون هذه “الآية” تكون “النبوة” مجرد ادعاء.
والمسلم الذي عرف ربه، وصدّق بدلائل وحدانيته، وأسلم وجهه لله تعالى، وآمن بـ “الآية القرآنية” الدالة على صدق “نبوة” رسوله محمد، وأن هذه “الآية” هي ذاتها الكتاب الإلهي الذي أمر الله باتباعه…، هذا المسلم عليه ألا ينسى هذه العلاقة المترابطة المحكمة بين وحدانية الله وحجية الكتاب الإلهي الواجب الاتباع. فكما أن وحدانية الله تقوم على دلائل الوحدانية، فكذلك حجية الكتاب الإلهي تقوم على براهين تثبت صحة نسبته إلى الله تعالى، وليس إلى رسوله محمد.
إذن فنحن أمام منظومة إلهية محكمة [ملة وكتاب] وهي منظومة “الدين الإسلامي” الذي أمر الله باتباعه، ولن يقبل غيره: “وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ”. لذلك أقول: كل نص يُنسب إلى الله تعالى، أو إلى رسوله، خارج حدود هذه المنظومة المحكمة [ملة وكتاب] المحفوظة بحفظ الله لها، فهو كذب وافتراء على الله ورسوله، وشرك بالله تعالى.

* وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ [112] وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ [113] أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ [114] الأنعام

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى