Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(864) 24/8/2017 «الطيور على أشكالها تقع» – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول

(864) 24/8/2017 «الطيور على أشكالها تقع»

يزعم محمد شحرور، زعيم ظاهرة «الإلحاد الشحرورية»، أن مشروعه الفكري يقدم للعالم قراءة معاصرة للقرآن، تأخذ بالإسلام إلى العالمية، فإذا بها تعود بالناس إلى عصر الجاهلية، عصر غياب «الدين الإلهي» عن حياة الناس، واتخاذهم الهوى إلهًا.

في أحدث مقالاته، «٢٠/ ٨/ ٢١٠٧»، بعنوان «تونس وقوانينها الجديدة» يقول «محمد شحرور»:

١- «إذا احتكمنا للتنزيل الحكيم الذي أنزل على محمد من الله عز وجل، فإننا سنجد أن تونس لم تخرج عن شرع الله»

ثم يقول:

٢- «ففي موضوع زواج المسلمة من غير المسلم، حرّي بنا أن نعود لتعريف الإسلام وفق التنزيل الحكيم»

ثم ذهب يُعرّف «الإسلام» حسب قراءته المعاصرة فقال:

٣- «هو الإيمان بالله الواحد مع العمل الصالح»

ودليله:

«وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ»

وعليه أفتى بأن:

٤- «أهل الكتاب مسلمون مثلنا، والخلاف بين الملل هو طريقة أداء الشعائر في كل ملة لا أكثر ولا أقل»

وسأكتفي بما سبق ذكره، لأنه حسب مشروعي الفكري، ومنهجي في نقد أو نقض «القراءات الإلحادية للآيات القرآنية»، فإنني لا أتعامل إلا مع «القواعد المنهجية» التي أقام عليها صاحب أي دراسة نتائج دراسته، فإذا استطعت إسقاط «القواعد» سقطت «النتائج» من تلقاء نفسها.

فإذا اتبعنا منهج «التأصيل العلمي»، وبحثنا عن «القواعد» التي أقام عليها «شحرور» مشروعه الفكري، فلن نجد له إلا «مصطلحات» أقام عليها قراءاته المعاصرة للقرآن، هدم بها أصول «الإيمان» وأحكام القرآن، وبدأ بتعريف الإيمان، والإسلام، والكتاب، والقرآن… إلى آخره.

إن أي إنسان عاقل، مهما كانت ملته، ويكون على علم بـ «اللغة العربية» وعلومها، ثم يدرس القرآن، فإنه يستحيل أن يصل إلى النتائج التي توصل إليها «شحرور»، وخاصة مفهومه لـ «الإيمان والإسلام».

يقول عند تعريفه لـ «الإسلام» في مقاله السابق:

إنه «الإيمان بالله الواحد مع العمل الصالح»، استنادًا إلى قوله تعالى:

«وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ»

وبصرف النظر عن الاستدلال الخاطئ بهذه الآية، فإنه أقام تعريفه للإسلام على «الإيمان»، وكان عليه أن يُبيّن ماذا يقصد بقوله «الإيمان بالله الواحد..»؟!

لقد كتب شحرور كتابًا بعنوان «الإسلام والإيمان – منظومة القيم»، في إطار قراءته المعاصرة للقرآن، لا يساوي المداد الذي كُتب به، وقد قمت ببيان تهافت النتائج التي توصل إليها في هذا الكتاب في كثير من المنشورات.

ولذلك فإن الذي يهمني بيانه في هذا السياق، قوله:

«إن أهل الكتاب مسلمون مثلنا»

الأمر الذي يفرض علينا هذا السؤال «المنهجي»:

هل كان «أهل الكتاب» في عصر الرسالة الخاتمة مسلمين، وتواصل إسلامهم على مر العصور إلى يومنا هذا؟!

أنا شخصيا لا أملك أي معلومات للإجابة على هذا السؤال إلا ما بينه الله في كتابه عن موقفهم من «نبوة» رسول الله محمد، وهو باختصار:

أولا:

الاطلاع على المنشورات السابقة، والتي سأستكمل موضوعها بعد الانتهاء من الرد على محمد شحرور فيما يتعلق بموضوع الفرق بين الإيمان والإسلام.

ثانيا:

عندما يخبرنا الله أن أصول الإيمان خمسة، منها الإيمان بجميع الرسل، ثم لا يؤمن «أهل الكتاب» بالنبي الخاتم، «رسول الله محمد»، إذن:

١- فعلى أي أساس قرآني نصفهم بـ «المسلمين» والله تعالى يقول:

«إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً. أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً»

ألم يفرق «أهل الكتاب» بين الله ورسله، وقالوا «نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ»، فكفروا برسول الله محمد، كما وصفهم الله:

«أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً»؟!

٢- على أي أساس قرآني نصفهم بـ «المسلمين»، والله تعالى يقول:

«قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ»

ألا يعني قوله تعالى:

«أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً»

أنهم أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا؟!

٣- على أي أساس قرآني نصفهم بـ «المسلمين»، والله تعالى يحذر المؤمنين من اتخاذهم «أولياء»:

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ»

ثانيا:

أين سنذهب بوصف الله لـ «اليهود والنصارى» بالكفر في كثير من الآيات، منها:

* «وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ (بِكُفْرِهِمْ) فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ»

* «وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا (كَفَرُوا) بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ»

* «بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَنْ (يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ) بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ»

* «وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا (وَيَكْفُرُون)َ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ»

* «لَقَدْ (كَفَرَ) الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ»

* «لَقَدْ (كَفَرَ) الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ (الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ) عَذَابٌ أَلِيمٌ»

نفهم من جملة «الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ» أن الملل التي كانت موجودة في عصر التنزيل هي:
«مؤمنون – منافقون – مشركون – كافرون»

ولقد تواصلت حلقات هذه الملل على مر العصور، وإلى يومنا هذا، فمن أين سنأتي لـ «الذين كفروا من أهل الكتاب»، ولـ «المشركين» بصفة «الإسلام»؟!

وللموضوع بقية

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى