نحو إسلام الرسول

(86) 17/12/2013 (بدون عنوان)

لقد قام إبليس الملعون، بعد وفاة النبي، بدوره الرئيس في تمزيق الأمة الإسلامية، ونجح نجاحا مبهرا بفضل مساعدة المسلمين له، فتفرق المسلمون إلى فرق وجماعات وأحزاب…، ولم يعتصموا بحبل الله [جميعا]!! وعاد التخاصم والتكفير والعداء إلى قلوبهم فلم يصبحوا بنعمة الله “إخوانا”!!
إن “الإسلام” دين واحد، ومنهج إلهي واحد، وسلوك عملي يخرج الناس من الظلمات إلى النور، وليس شعارا وصفة تصف بها كل جماعة نفسها، لتمنح القدسية لقادتها، وأئمتها، فتظل أزمة التخاصم والتكفير قائمة بين المسلمين!! فهل يعلم من ينتمون إلى هذه الجماعات أنهم بانتمائهم هذا يكفرون كل من ليس في جماعتهم؟! وطبعا مدام دخلوا في التكفير يبقى ضاعت حرمة دماء وأعراض وأموال من خالفهم!!
إنهم عندما يصفون [إخوتهم] بصفة [الإسلام]، فهذا معناه أنه لا يوجد [أخ] لهم [مسلم] إلا من كان في جماعتهم، الأمر الذي يقتضي تكفير باقي المليار ونصف مسلم!! لذلك فإن كل من انتمى إلى هذه الجماعات، و[بايع إمامها]، ولم يعلن صراحة تكفيره لكل من لم يدخل جماعته، فليعلم أن منافق، وخائن لعقيدة جماعته، ولن تنفعه “التقية”، ولن تصمد، أمام كشف أهل البصيرة والعقلاء لها!!
أما عن “بيعة” أعضاء الجماعة لإمامهم، فهي “بيعة” باطلة شرعا، لأنه بعد وفاة رسول الله لا بيعة إلا لله، على اتباع نصوص “آيته القرآنية”، سلوكا عمليا في واقع الحياة. تدبر قوله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا [يُبَايِعُونَ اللَّهَ] يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ”.
وطبعا سيخرج علينا أنصار “الفُرقة”، و”المذهبية”، ويقولون: يا سيدي ده مجرد إسم، ميستهلش كل الموضوع ده!!
أقول: إلا “الإسلام”، الذي قال عنه الله تعالى: “وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ [الإِسْلامِ] دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ”. فإذا كانت جماعتكم وحدها هي “الإسلامية”، و”إخوانكم” وحدهم هم “أخوة الدين”، فهذا يعني أن الله تعالى لن يقبل غير “جماعتكم”، ولا غير “إخوانكم”، وباقي المليار ونصف في النار، لأنهم سيكونون [في الآخرة من الخاسرين]!! فهل هذه هي “الأخوة في الدين”؟! وهل هذا هو “الدين الإسلامي” الذي أمر الله تعالى باتباعه؟!

* “وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى