إن أعظم المنكرات: تحريف «مسميات» كلمات الله (1)
إن من يعمل مهندسًا، أو طبيبًا..، ثم يحصل على درجة الدكتوراه، ينسى مع الوقت أصول البحث العلمي، أما من بدأ حياته معيدًا، ثم حصل على الدرجات العلمية، وأصبح من أعضاء هيئة التدريس، فلا ينسى أصول البحث العلمي لأنه يعيش داخل مجتمعه.
إن أزمة «الفكر الإسلامي» أزمة «منهجية علمية» في التفكير، فقد تربى العرب، الذين حملوا «الإسلام» للناس، وسط بيئة متخلفة حضاريًا، ومشركة دينيًا، فلا استطاعوا أن يخرجوا الناس من الظلمات إلى النور، ولا أن يلحقوا بركب التقدم الحضاري.
لقد كان من الطبيعي، لغياب «المنهجية العلمية» في التفكير، أن يُصاب المسلمين بجميع الأمراض والعاهات الفكرية، وفي مقدمتها «الإسلام الوراثي»، الذي جعلهم يُشركون بالله، وهم يحسبون أنهم «مؤمنون».
لقد كان من الطبيعي، لغياب «المنهجية العلمية» في التفكير، أن تكون أولويات «العمل الإسلامي» تدعيم «الإسلام الوراثي»، أو القفز منه ولعن من أتوا به، ومخاطبة «الناس» وهم في «التيه»، عن معاني القرآن!!
لقد كان من الطبيعي، والمسلمون يعيشون في «التيه»، أن نرى العجب العجاب على شبكات التواصل الاجتماعي، باسم «القراءات العصرية»، وتحت راية «الإبداع الفكري»، وبرعاية مئات المعجبين!!
لقد كان من الطبيعي، أن يذهب «الإيمان الصادق»، ليجلس مكانه «النفاق الديني»!!
محمد السعيد مشتهري