نحو إسلام الرسول

(83) 16/12/2013 (بدون عنوان)

لقد خُتمت “النبوة”، ليبدأ عصر جديد، تتحمل فيه البشرية مسئوليتها في التعامل المباشر مع “الآية القرآنية”، القائمة بين الناس إلى يوم الدين، وذلك بتفعيل آليات التفكر والتعقل والتدبر والنظر…، آليات عمل القلب، فيؤمن من يؤمن، ويكفر من يكفر!! لقد أصبح هناك سبيلان للدخول في الإسلام:
السبيل الأول: سبيل “الآية القرآنية”، وعن طريقه يدخل المرء في الإسلام، في أي عصر، وإلى يوم الدين. وبتدبر نصوص “الآية القرآنية”، يؤمن المرء بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، ويعلم أن الرسول الذي أنزل الله عليه هذه “الآية القرآنية” هو رسول الله محمد، عليه السلام. ثم بالوقوف على التفاعل القائم بين “الآية القرآنية” وآيات “الآفاق والأنفس”، بإمكانات كل عصر العلمية والمعرفية، يقيم المسلم شهادته على الناس، ويخرجهم من الظلمات إلى النور، بإذن ربهم.
السبيل الثاني: سبيل “الإسلام الوراثي”، وعن طريقه ينتسب المرء إلى الإسلام باتباع مذهب آبائه وراثيا!! ولقد حذر الله تعالى من اتباع هذا السبيل، إلا إذا كان هو نفسه “سبيل الرسول”، سبيل المؤمنين، سبيل تفعيل “الآية القرآنية”، بعيدا عن السبل التي ظهرت بعد وفاة الرسول، ومزقت الأمة إلى فرق ومذاهب متصارعة!!
ومأساة “الإسلام الوراثي” أن أتباعه يعيشون في “الماضي” مع أئمتهم، أما في الحاضر فيعيشون بأجسادهم من أجل لقمة العيش!! لذلك نراهم لا يتحدثون في الدين إلا بلسان أئمتهم، ولا يفتون إلا بفتاوى فقهائهم، وكلهم في ذمة التاريخ!!
لذلك يجب أن يراجع كل مسلم تدَيّنه الوراثي، ويبحث عن جذوره، فإن وجد نفسه يتبع “سبيل الرسول”، من خلال “آيته القرآنية”، حمد الله على نعمة الإسلام. وإن وجد نفسه ينتمي إلى فرقة من الفرق التي ظهرت بعد وفاة الرسول، ويتبع أئمتها، وأمهات كتبهم، فليسأل نفسه: هل هذه الفرق، وهذه الكتب، قد أقرها الرسول قبل وفاته، وأمر باتباعها؟! فإن كانت الإجابة لا، فعليه أن يراجع نفسه قبل فوات الأوان؟!!

* “أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ”

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى