إلى متى؟!
إلى متى سيظل المسلمون يعملون في مقابر «الفكر الإسلامي» سعداء بالقراءات السلفية والقرآنية والعصرية للقرآن وبمنشوراتها؟!
إلى متى سيظل المسلمون سعداء بالحديث عن وجوب تنقية تراث فرقتهم الديني، وبما يكتب عن هذا الموضوع، وبالدفاع عن الذين سجنوا في سبيل «تنوير» أتباع الفرقة التي ولدوا فيها؟!
إلى متى سيظل المسلمون يعيشون في غيبوبة «الترف الفكري» بمعزل عن بناء البيت «المؤمن المسلم»، وعن تربية الأبناء «المؤمنين المسلمين»، الذين «يعلمون» ولا يقلدون بغير علم؟!
إلى متى سيظل المسلمون بمفكريهم العصريّين والمستنيرين يعيشون في ذيل التقدم الحضاري، عالة على الأمم غير المؤمنة برسولهم ولا بكتابهم؟!
إلى متى سيظل المسلمون يعملون في أموال، وبأموال، ليست ثمرة «منظومة عملهم الصالح»، الذي قاموا بتزكية أمواله بأنفسهم، ويعلمون مصادرها ومصارفها؟!
إلى متى سيظل المسلمون كـ «الزئبق»، الذي يتشكل حسب المكان الذي وضع فيه، لا يستمسكون بهويتهم «الإيمانية»، باعتبارهم خير أمة أخرجت للناس؟!
الجواب:
إلى أن يأتيهم الموت فيقولون:
«رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ»
محمد السعيد مشتهري