المعرفة والنكرة
باختصار
إن تصدير الاسم بـ «الألف واللام» يعني أننا نتحدث عن شيء معروف للمخاطب، فإذا قلنا «أحمد الشجاع» فإننا نتحدث عن شخص عُرِفَ بالشجاعة، ولا يُعتد بشجاعة غيره، أما إذا قلنا «أحمد شجاع»، فإننا نقصد أنه شجاع كغيره.
أولا:
المعرفة: اسم شيء معين، يدل على «مسمى» بعينه، بصفاته، وله صورة ذهنية محددة:
الأهرامات – مكة – الشمس – معرض الكتاب
وليس شرطا أن ترد الكلمة الأولى مُعرّفة والثانية نكرة، كما ذكرنا في «البوست» المرفق، فقد تأتي الأولى معرفة والثانية، والمعنى واحد:
«فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ (الدِّينَ). أَلَا لِلَّهِ (الدِّينُ) الْخَالِصُ»
ثانيا:
النكرة: اسم يدل على شيء غير معين، وله صورة ذهنية عامة:
رجل – امرأة – طائرة
فإذا تكررت الكلمة النكرة في نفس السياق، فقد تكون الثانية غير الأولى:
«وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ»
فالشهر الثاني غير الشهر الأول.
وقد تكون الكلمة الثانية عين الأولى:
«وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ»
فألوهية الله سبحانه ثابتة في السماء، وفي الأرض.
ثالثا:
المعرفة غير النكرة:
«فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ»
إن الصُّلْح الأول صلحٌ «خاصٌ» بَين الزَّوْجَيْنِ، وَالثَّانِي «عَام».
رابعا:
معرفة مع اختلاف المعني:
«قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ»
فإن الملك الأول «عام»، والثَّانِي «خَاص»
وكقوله تعالى:
«وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ»
إن النفس الأولى القاتل، والثانية المقتول.
وللموضوع بقية
محمد السعيد مشتهري