يا دكتور أظن أنك بالغت في تضييع وقتك ووقت متابعيك في جدال عقيم مع شخص لا علاقة له لا من بعيد ولا من قريب بالبحث العلمي وأصوله وما بالك بتدبر كتاب البارئ عز وجل، أنا أرى والله أعلم أن توجه كل طاقتك وجهدك الى ما ينفع الناس في دينهم، وتبلغ ما أراك الله في كتابه، وكل من يبحث عن الحق سيدركه، كما كنا من قبل فمن الله علينا بصفحتك»

ولقد شكرته على هذا التعليق، مع بيان أن قضيتي ليست مع شخص «عاطف الحاج»، وإنما مع «منهج تفكير إلحادي» بدأ ينتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، ويجب التصدي له بكل قوة علمية.

إن المتابع لـ «منهج التفكير الإلحادي» يعلم مدى خطورته على منظومة «الوحدانية»، وعلى الالتزام بأحكام «الشريعة القرآنية»، وعلى الفهم الواعي لمنظومة التدبر، الذي أمرنا الله به، وبيّن للناس أدواته.

والحقيقة أنني عندما دخلت أمس حساب «عاطف الحاج» لمحاولة إنقاذ من يمكن إنقاذهم من هذه «المنظومة الإلحادية»، شعرت أنني أمام شبكة سرطانية، أمسكت بقلوب المعجبين بهذا «الإلحاد في الآيات القرآنية»، وجهل لم أر له مثيلا.

وهل بعد ما يُعلق أحدهم على كلمة «بَحِيرَةٍ» في قوله تعالى:

«مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ»

فيقول: إنها من جذر «البحر»، يعني المكان الواسع…، فظن أنها «بحيرة الماء»، هل بعد ذلك من فضيحة ومصيبة فكرية حلت بأتباع «عاطف الحاج وشركائه»؟!

على كل حال، فعلا إنها «شبكة سرطانية»، وسأحاول اختصار ما كنت أريد بيانه تحت هذه السلسلة: «الإلحاد في الآيات القرآنية» في منشور أو منشورين، واعتذر لكل من شعروا أني ذهبت إلى مكان لا يحترم العلم وأهله، ولا يدري أصحابه معنى ما نشرته عليه من تعليقات.

ولكن، أحب أن أسجل تحديًا جديدًا قد ينتفع به من وقعوا في فتنة «عاطف الحاج وشركائه»، وهو معنى كلمة «بهيمة»، فإذا لم يأتوا ببيان معناها من داخل القرآن، فأكيد سيعلمون من تلقاء أنفسهم من هم.

محمد السعيد مشتهري