نحو إسلام الرسول

(79) 14/12/2013 (بدون عنوان)

ثم بعث الله تعالى رسوله الخاتم محمدا إلى الناس كافة، وأنزل عليه كتابا جعله “آية قرآنية” قائمة بين الناس إلى يوم الدين، فإذا مات الرسول لم تمت معه “الآية” الدالة على صدق “نبوته”. لقد أصبح الدخول في الإسلام على أساس الإيمان بـ “الآية القرآنية” الدالة على صدق “نبوة” من حملها وبلغها للناس، رسول الله محمد، وعلى هذا الأساس سيحاسب الله الناس يوم القيامة، أي سيحاسبهم كما سيحاسب أول جيل دخل في الإسلام على أساس هذه “الآية القرآنية”. ولن يحاسبهم الله عن تراث آبائهم الديني، ولا عن مروياتهم ومذاهبهم الفقهية، فتلك أمة قد خلت…، وإنما سيحاسبهم عن تفعيلهم لـ “الآية القرآنية”، وكيف أقاموا الشهادة على الناس، وهل أخرجوهم من الظلمات إلى النور…، كل ذلك في عصرهم، وليس في عصر آبائهم وسلفهم!!
لذلك لا نجد كتابا واحدا على وجه هذه الأرض، ثبتت صحة نسبته إلى الله تعالى ثبوتا قطعيا، غير القرآن الكريم. ولو أن محمدا لم يكن هو النبي الخاتم، وجاء رسول من بعده برسالة، فإن الله تعالى سيخاطب محمدا في هذه الرسالة، كما خاطب عيسى من قبل، ويقول له: أأنت قلت للناس إن الله أنزل عليك كتابا تشريعيا ثانيا مبينا للقرآن، ومكملا لأحكامه، فأشركت مع القرآن كتابا لم يأذن به الله؟! لاشك أن محمدا سيجيب كما أجاب عيسى، عليهما السلام، ويقول: “مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ”.
لذلك أقول: إن أي شيء يُنسب إلى رسول الله محمد بعد وفاته، لا برهان عليه من الله، ولم يشهد رسول الله بحجيته قبل موته…، فهو كذب وافتراء على الله ورسوله.

* “وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ”

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى