Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(874) 3/9/2017 دفاعاً عن القرآن (21) – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول

(874) 3/9/2017 دفاعاً عن القرآن (21)

«وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ»

إن الذي أضاع «خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ»، وجعلها في ذيل التقدم الحضاري، وأفرادها يحملون «الآية الإلهية القرآنية العقلية» التي من فعاليتها أن تخرج الناس من الظلمات إلى النور..، أنهم فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا، و«أشركوا بالله» ما لم ينزل به سلطانا، فلم يوف الله لهم وعده:

«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ.. وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ.. يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً، وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ»

ونلاحظ أن الخطاب في المقام الأول لـ «الذين آمنوا» برسول الله محمد في عصر التنزيل، يقول الله لهم:

«وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ»

فما معنى جملة «بَعْدَ ذَلِكَ» في هذا السياق؟!

إنه لا قيمة لإيمان «الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ»، ولا لعملهم الصالح «وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ»، إلا إذا قاما على قاعدة «يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً»، المعبر عنها في آخر الآيات، ثم من كفر بعد هذا البيان الواضح، «فَأُوْلَئِكَ (هُمْ) الْفَاسِقُونَ»، أي بعينهم.

وعندما يقول الله مخاطبًا رسوله محمدًا والذين آمنوا معه في عصر التنزيل:

«وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ. مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»؟!

ثم يتفرق المسلمون إلى فرق ومذاهب عقدية وتشريعية، هم الموجودون في العالم اليوم، فأين هو «الدين» الذي ارتضاه الله للناس، وأين هي «الأمة» التي لم تتفرق إلى شيع وأحزاب؟!

انتبهوا واستيقظوا من سباتكم:

«إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ. وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ»

أولا:

الانحراف عن مفهوم «الوحدانية»

لقد ورث المسلمون شهادة «ألّا إله إلا الله» قولًا دون أن «يعملوا» بمقتضياتها، وورثوا «العمل» بأحكام القرآن «مظهرًا» دون أن يقوم على إيمان راسخ بمفهوم «الوحدانية»، ولذلك اتخذوا إلههم هواهم فإذا بنا أمام منظومة من الإلحاد في الآيات القرآنية، باسم «القراءات القرآنية المعاصرة».

* «أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً»

* «أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً»

ومن اتخاذ «الهوى» إلهًا ألّا تكون المساجد لله، وإنما للفرق والجماعات والمذاهب العقدية المختلفة، والله تعالى يقول:

«وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً»

ثانيا:

الانحراف عن مفهوم «النبوة»

«النبوة» مشتقة من «النبأ» بمعنى الخبر، قال تعالى:

«فَلَمَّا (نَبَّأَهَا) بِهِ قَالَتْ مَنْ (أَنْبَأَكَ) هَذَا قَالَ (نَبَّأَنِيَ) الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ»

و«الأنبياء» هم الذين يُنبئهم الله بطرق الكلام التي حملتها الآية:

«وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ»

فلا «نبوة» بمعزل عن «الآية» الدالة على صدق «النبي» المبلغ عن الله، وقد كانت آيات الرسل «حسية»، ثم جاءت «آية» رسول الله محمد «قرآنية عقلية»، قائمة بين الناس إلى يوم الدين.

١- والذين يزعمون أن «النبوة» لم تُختم، وأنها قائمة بين الناس إلى يوم الدين، يعطيها الله على رأس كل مئة سنة لمن يستحقها «لتجديد الدين»، ويستندون إلى «آيات حسية» يدّعون أن الله أيد بها إمامهم، وأنها البرهان على صدق نبوته..، هؤلاء يفترون على الله الكذب.

لقد انتهى عصر «الآيات الحسية»، وجاءت «الآية القرآنية» الدالة على صدق «نبوة» رسول الله محمد، وتعهد الله بحفظها إلى يوم الدين، لبيان أنه لا «نبوة» بعد نبوة رسول الله محمد.

واللافت للنظر، أن الدليل الوحيد الذي يملكه من يؤمنون ببدعة «المهدي المنتظر»، و«المسيح الموعود»، هو عدة روايات يُشم منها رائحة لوثة «التصوف»، سواء من قالوا من «أهل السنة» إنه ظهر فعلا، أو من ينتظرونه من «أهل السنة والشيعة»!!

ولقد حاورت وناظرت الكثير من أصحاب البدعتين، فما وجدت إلا إلحادًا يقوم على «التفسير الباطني» لبعض الآيات القرآنية، يستحيل أن يقبله أي عاقل، مهما كانت ملته!!

إنهم يعتبرون الصالحين «أنبياء»، وعندما تقول لهم: وأين الدليل على بعثتهم على رأس كل مئة سنة لتجديد الدين، يُولّون الأدبار!!

٢- وعلى الجانب الآخر نرى من لا يعترفون بوجوب اتباع «النبي الخاتم محمد»، ويقولون إن الذين «آمنوا بالله واليوم الآخر والعمل الصالح» سيدخلون الجنة، وإن لم «يؤمنوا برسول الله محمد»، وللرد على هذه الشبهة، نشرت دراسة بأدلتها القرآنية تُبيّن أنهم في «جهنم»، وهي على هذا الرابط:

https://m.facebook.com/story.php…

ثالثا:

الانحراف عن «أحكام الشريعة»

والآن نجني ثمار شجرة الإلحاد في آيات «الوحدانية والنبوة»، فيخرج علينا من يكفرون بـ «اللغة العربية وعلومها»، ويقولون إن القرآن يُبيّن نفسه بنفسه، ولا يحتاج إلى أي مصدر معرفي خارجي لبيان معنى آياته!!

لقد تعاملوا مع أحكام القرآن من منطلق «خداع النفس»، يخدعون أنفسهم والذين يتبعونهم بغير علم، لأنه لا يوجد بشر على وجه الأرض يفهمون معنى «كلمة» دون سابق معرفة بـ «مسمّاها».

فمثلا: كيف يفهم هؤلاء الذين يكفرون بـ «اللغة العربية وعلومها»، كلمة «مسجد» دون أن يكون لديهم سابق معرفة به، أي شاهدوا مُسمّى هذه الكلمة على الأرض، خارج القرآن؟!

إن هؤلاء الذين يكفرون بـ «اللغة العربية وعلومها»، كيف يفهمون أفعال: «قام»، «ركع»، «سجد»، دون أن يكون لديهم سابق معرفة بكيفية أداء هذه الأفعال خارج القرآن؟!

برهان ذلك: حاول أن تجمع أكبر عدد من المسلمين في مكان واحد، واطلب منهم أن يأتوا بمعنى الآية التالية من داخل القرآن، دون الاستعانة بأي مصدر معرفي خارجي:

«وَالصَّافَّاتِ صَفّاً. فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً. فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً. إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ»

ولا تعطيهم مهلة أكثر من عشر دقائق، ثم انظر ماذا ستكون النتيجة!!

إن «الملحدين» لم يتركوا حكمًا من أحكام القرآن إلا وحرّفوه، بداية بكفرهم بهيئة الصلاة، «من قيام وركوع وسجود»، مرورا بأحكام «الحج»، التي أظهرت نفاقهم وإلحادهم بصورة مخزية!!

فكيف تكفرون بـ «منظومة التواصل المعرفي»، التي نقلت للناس جميعًا أسماء الأشهر العربية، وفي الوقت نفسه تؤمنون بفريضة «الحج»، التي تؤدى في أشهر من هذه الأشهر العربية التي تكفرون بها؟!

رابعا:

إن ما سبق بيانه إلحادٌ في آيات الذكر الحكيم، وافتراءٌ على الله الكذب، إن مات أصحابه من قبل أن يتوبوا إلى الله، ماتوا مُصرّين على معصية الله، وقد قال الله فيهم:

«بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»

فأين «الإسلام» الذي كان عليه رسول الله محمد، قبل ظهور الفرق والجماعات والمذاهب العقدية والتشريعية المختلفة؟!

هذا هو «مشروعي الفكري»، الذي يقوم على «منهجية علمية»، تحمل أدوات مستنبطة من ذات «النص القرآني»، ظلت تحت الاختبار ما يقرب من أربعة عقود، لم يستطع أحد نقضها، أو نقدها، لأنها من صنع يدي، وليست تقليدًا أو اتباعًا لأحد.

فماذا صنعت ظاهرة «الإلحاد في الآيات القرآنية» بالبيوت المسلمة، عندما «يظلم الآباء الأبناء ثم يعاقبوهم»؟!

المنشور القادم

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى