نحو إسلام الرسول

(77) 12/12/2013 (بدون عنوان)

من الحقائق التاريخية، التي أجمع عليها المؤرخون “سنة وشيعة”، وغيرهما، أن صحابة رسول الله تركوا “المعارضين” لسياسة الخليفة الثالث عثمان، يحاصرون بيته “أربعين يوميا”، ثم قتلوه وعمره “اثنان وثمانون” عاما [ت35هـ]!! ولقد فتحت هذه الحادثة باب الفتن وسفك الدماء بغير حق بين المسلمين على مر العصور، بل وكانت سببا في تمزق الأمة الإسلامية وتفرقها إلى يومنا هذا!! لذلك يحق لأي عاقل أن يتسائل:
– لماذا ترك كبار الصحابة هؤلاء “المعارضين” يحاصرون عثمان حتى قُتل؟! لماذا لم يقيموا محاكمة عادلة له قبل قتله، وهم الصحابة الذين عرفوا جزاء من يقتل مؤمنا متعمدا بغير حق؟! لماذا كان الإسراع بسفك الدماء مقدما على المحاكمة، في عصر من المفترض أنه يقيم الحق والعدل بين الناس؟!
– لماذا كانت السيدة عائشة [زوج النبي] هي التي قادت حملة المطالبة بالقصاص من قتلة عثمان، واتهمت خليفة المسلمين عليّ [ابن عم النبي] بالتقصير في ذلك؟! وهل هذا التقصير يبرر خروجها على رأس جيش من الصحابة لقتال الخليفة الرابع في موقعة سُمّيت بالجمل، نسبة إلى الجمل الذي كانت تركبه، ويُقتل في هذه المعركة عشرة آلاف قتيل، على أقل تقدير؟!!إن السبب وراء حديثي اليوم عن “موقعة الجمل” هو تبرير إحدى طالبات جامعة الأزهر للعنف، واستخدام الطوب، والعصي، والخرطوش، في مواجهت قوات الشرطة، وقولها عندما سُئلت عن السبب وراء خروجهن عن الحدود التي أمر الله تعالى المرأة المسلمة ألا تتعداها، قالت: نحن نتأسى بأم المؤمنين عائشة، التي قادت معركة ضد الظلم قُتل فيها الآلاف، ونحن نقود “تظاهرة” فقط بالطوب والشماريخ والخرطوش!!

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى