Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(767) 2/6/2017 على هامش أحكام الصيام – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول

(767) 2/6/2017 على هامش أحكام الصيام

ما لم تأت «المعاصرة» به، ووافق «السلفية»

عندما يكون المنهج الحاكم لمتدبر القرآن «علميًا»، فإنه لا ينظر إلى ما إذا كانت نتيجة تدبره ستوافق السلفيين التراثيين أم لا.

أما عندما يكون المنهج الحاكم لقارئ القرآن «عشوائيًا»، فإنه لا يبحث في القرآن إلا عما يخالف السلفيين التراثيين، من باب «خالف تُعرف»، وتصبح نجمًا!!

والسؤال:

هل تكون المرأة أثناء فترة المحيض «مريضة»، وإن لم تشعر بآلام المرض؟!

الجواب:

لقد وصف الله «المحيض» ذاته بقوله تعالى:

«وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى»

وفي اللسان العربي: «المحيض»، فعل من الحيض، ويُرادُ به «المصدرُ»، و«الزمانُ»، و«المكانُ».

وعليه نفهم أن قوله تعالى:

«فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ»

معناه: فاعتزلوا «إثارة» النِّساء «جنسياً»:

١- في «زمن» الحيض

٢- في «مكان» الحيض

ذلك أن هذه الإثارة فيها «أذى» للمرأة، وإن لم تشعر به.

لقد وصف الله انتهاء «المحيض»، بالطهارة، فقال تعالى:

«وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ»

ولم يقل «حتى انتهاء الحيض»

ولا شك أن في ذلك حكمة، خاصة وأن «الطهارة» هنا المقصود بها طهارة الرحم، وليس «الغسل» الذي سيأتي ذكره في قوله تعالى:

«فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللهُ»

وسأقف أمام قوله تعالى:

«فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللهُ»

وأسأل أصحاب بدعة «القرآن يُبيّن نفسه بنفسه»:

إن الناس تعلم المكان الذي هو محل «الحيض»، فما معنى أن يقول الله للرجال:

«فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللهُ»

و«حَيْثُ» اسم «مكان» مبهم مبنيٌ على الضم.

فما معنى «مِنْ حَيْثُ»؟! وهل هي «من» أم «في»، ليكون المعنى:

«فَأْتُوهُنَّ في المكان الذي أَمَرَكُمُ ٱللهُ»

ولكن الإشكال ما زال قائمًا:

فأين أمَرَ الله الرجال بإتيان نسائهن في هذا «المكان»؟!

هل هذا الأمر موجود في القرآن؟!

إنه لا وجود لهذا الأمر في القرآن «مطلقا»، وإنما تعلمه الناس عن آدم، عليه السلام، جيلا بعد جيل، عن طريق «منظومة التواصل المعرفي»، أي خارج القرآن.

إن قوله تعالى: «مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللهُ»، أسلوب من الأساليب البيانية، التي لها أكثر من وجه، منها «الكناية»، ومنها أن «حَيْثُ» تستعمل مجازاً لتعليل الأمر بإتيان النساء عند انتهاء غاية النهي بـ «التطهر».

ولأن «المحيض» أَذًى، أمر الله الأزواج باعتزال النساء:

«فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ»

بل وأضاف إلى الاعتزال أمرًا آخر، فقال تعالى:

«وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ»

إذن فنحن أمام قيود كثيرة تتعلق بهذا «المحيض»، الأمر الذي يحتاج إلى دراسات علمية متخصصة للوقوف على حقيقة هذا «الأذى»، وهل هو «مرض»، أم مجرد إفرازات كأي إفرازات وفضلات يخرجها جسم الإنسان؟!

وللأسف الشديد، إن ما تم ترجمته إلى اللغة العربية من هذه الدراسات قليل جدا، وما زالت تكشف لنا يوما بعد يوم عن الجديد في معنى قوله تعالى: «قُلْ هُوَ أَذًى».

فتعالوا إلى بعض نتائج هذه الدراسات:

أولا: إن إتيان النساء أثناء فترة الحيض يساهم في انتشار الكثير من الأمراض الجنسية المعدية، وهذا بالنسبة للزوجين، بسبب انتشار بعض البكتريا الضارة في هذه الفترة.

ثانيا: إن الغشاء المبطن لرحم المرأة يكون محتقنًا في فترة الحيض، وتسقط منه قطع شوهدت بفحص دم الحيض تحت المجهر، فهو بيئة خصبة تتكاثر فيها الميكروبات.

ثالثا: إذا تكاثرت الميكروبات واشتدت الالتهابات، فإنها تمتد إلى الشعيرات الداخلية التي تقوم بدفع البويضة من المبيض إلى الرحم، الأمر الذي قد يسبب عقما أو حملا خارج الرحم.

رابعا: أثناء فترة الحيض يقل إفراز «المهبل» للحامض وللمواد المطهرة التي تقتل البكتريا، ولذلك فهو يكون في أدنى درجات مقاومته لتكاثرها.

خامسا: إن فترة الحيض فترة نزيف دموي مستمر، يكون فيها الرحم، والأجهزة التناسلية، في حالة مرضية، لذلك فإن إتيان الرجل زوجه أثناء فترة الحيض، يساعد على إدخال ميكروبات قد يكون حاملها، إلى مكان لا يستطيع مقاومتها، بل سيساعد على نموها وتكاثرها.

سادسا: إن «الأيض» مصطلح يعرفه الأطباء، ويعبر عن العمليات الحيوية التي تحدث داخل الجسم، والتي تعمل على تفكيك المواد الغذائية وتحويلها إلى طاقة، فهذا «الأيض» يكون في أدنى مستوى له أثناء الحيض، الأمر الذي يقلل من إنتاج الطاقة، وعمليات التمثيل الغذائي.

سابعا: عند إتيان النساء أثناء فترة الحيض، تنمو في قناة مجرى البول لدى الرجل، الميكروبات السبحية والعنقودية، ثم تنتقل إلى البروستاتا والمثانة، وسرعان ما تنتقل إلى الكلى، الأمر الذي يُعرض الرجل إلى التهاب مزمن في البروستاتا والكلى.

ثامنا: يفقد «الرحم» الحماية الطبيعية أثناء فترة الحيض، بسبب إفراز السدة المخاطية التي تقفل عنق الرحم ونزولها من دم الحيض، وتعادل حامضية المهبل مع قلوية دم الحيض، وانعدام الحركة الهدبية نتيجة لتمزق الغشاء المخاطي المبطن للرحم.

تاسعا: هناك أصوات تعترض على انتظار المطلقة «ثَلَاثَة قُرُوء»، وهي فترة «العدة»، لإثبات خلو الرحم من الحمل، واليوم يستطيع العلم الحديث أن يثبت ذلك في دقائق؟!

لقد لفت نظري وأنا أطلع على الدراسات المتعلقة بـ «المحيض»، الذي أعتبره «آية» من آيات الأنفس، دراسات تثبت أن «ماء الرجل» يختلف من رجل إلى آخر، وأن بداخل رحم كل امرأة بصمة لماء زوجها، فإذا اختلطت بصمة الزوج مع بصمات أخرى، تعرضت المرأة، ومن يجامعها للإصابة بأمراض خطيرة منها سرطان الرحم.

ولكن المفاجأة التي أدهشتني، قولهم عن وجوب انتظار المرأة ثلاث حيضات:

إن الحيضة الأولى تزيل ثلث بصمة الزوج «السابق»، ثم تأتي الحيضة الثانية فتزيل ثلثًا آخر، وتأتي الثالثة فتزيل الباقي، وبعدها يكون الرحم مستعداً لاستقبال بصمة جديدة.

مجمل القول:

مما سبق، وهو فقط مجرد إشارات، يتضح لنا أن «المحيض»، الذي قال الله عنه إنه «أذى»، عبارة عن عمليات وتفاعلات ومعارك تحدث داخل جسم المرأة بصفة دائمة ومتصلة، الأمر الذي يقلل من مناعة جسمها، فتحتاج إلى الطعام والشراب بصفة دائمة، لا أن نضيف إلى «الأذى» مشقة الصيام.

«أَفَلا تَعْقِلُونَ»

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى