مات “نيلسون مانديلا”، وحزنت شعوب العالم على موته، فقد ناضل من أجل “السلام”، و”حرية الإنسان”، و”عدم التمييز بين الطبقات”. لقد عاش زعيما، ومات زعيما، ودخل التاريخ الإنساني مع الزعماء. وليس في التاريخ الإسلامي زعيما عاش حياته يدافع عن “السلام”، وعن “حرية الاعتقاد”، وإقامة “الحق والعدل” بين الناس…، غير رسول الله محمد. لماذا؟! لأنه أول من حمل “الآية القرآنية”،التي جاءت لتخراج الناس من الظلمات إلى النور، بالحكمة والموعظة الحسنة، والحوار العلمي البناء، فأقام خير أمة أخرجت للناس.
لقد مات النبي، وانقطع الوحي، وترك الله الناس يتفاعلون مع “آيته القرآنية”، ودخل الشيطان ليفسد عليهم تفاعلهم، فهجروا “الآية القرآنية”، فغاب عن قلوبهم نورها وخيّم “الظلام” على حياتهم، فتفرقوا، وتخاصموا، وتقاتلوا، وصنعوا تراثا دينيا مذهبيا التفوا حوله، وقدّسوه، ولم يثمر إلا افتراء الكذب على الله ورسوله، وفتاوى التخاصم والتكفير، وسفك الدماء بغير حق…، وظلوا على هذا الحال إلى يومنا هذا. لذلك لم يخرج من بينهم “نيلسون مانديلا”، ويستحيل أن يخرج وهم على هذا الحال.