Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(746) 13/5/2017 على الطريق (5) – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول

(746) 13/5/2017 على الطريق (5)

«الكفر» في «السياق القرآني»

لقد جاءت كلمة الكُفْر في السياق القرآني بمصادر ثلاثة:

١- المصدر «كٌفرا»، وهو الأكثر، ويستعمل في مسائل الدين كقوله تعالى:

«الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً»

٢- المصدر «كُفران»، ويستعمل في بيان جحود النعمة، وورد في آية واحدة:

«فَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ»

٣- المصدر «كُفورا»، وجاء في بعض المواضع، ويجمع بين جحود النعمة ومسائل الدين، منها:

«وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً»

أولا: بتدبر السياق القرآني نعلم أن من معاني الكفر:

* «البراءة»، كبراءة الشيطان من الذين اتبعوه، كقوله تعالى:

«إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ»

* ستر الذنوب وتغطيتها، وهو ما يُعرف بـ «الكفارة»، كقوله تعالى:

«وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ»

«فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ»

«وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ»

ثانيا: أن القران يصف الكافرين بأنواع من صيغ الجمع، منها:

* المذكر السالم «كافرون»:

«قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ»

* جموع التكسير «كُفار وكَفَرَة»، ولم تأت «كَفَرَة» إلا في آية واحدة هي قوله تعالى:

«أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ»

* صيغة الاسم الموصول يأتي بعده فعل، ويطلق على عموم الكفار الذين ينكرون الوحدانية، أو النبوة الخاتمة، أو الشريعة القرآنية:

«إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ»

«مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ»

ثالثا: الكُفّار جمع تكسير يدل على الكثرة، وأكثر ما يطلق على الذين أشركوا، والذين يكيدون للمؤمنين، سواء كانوا يعلنون كفرهم، أم من المنافقين، يقول الله مخاطبًا رسوله محمدًا:

«يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ»

رابعا: المرتدون الذين كفروا بعد إيمانهم:

«كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ»

«إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الضَّالُّونَ»

خامسا: لقد أمر الله الناس، من لدن آدم عليه السلام، أن يتبعوا الأنبياء والرسل، فمنهم من ترك ما كان يعبد آباؤهم، وآمنوا بدعوة الرسول الذي أرسله الله إليهم، ومنهم من كفروا به:

«لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً، كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ»

إن إصرار الناس على اتباع ما كان يعبد آباؤهم، وكفرهم بالرسول الذي أُرسله الله إليهم، لا يترتب عليه أي عقوبة في الدنيا، إلا إذا تحول إلى كيدٍ واعتداءٍ..، فهنا لا يكون القتال من أجل كفرهم، وإنما لأنهم أصبحوا أعداءً.

«أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ»

«وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ»

سادسا: ولقد أرسل الله النبي الخاتم محمدًا إلى الناس جميعًا:

«قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً، الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ، فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ، وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ»

لقد بيّن الله للناس أن من لم يتبع رسالته التي حملها إليهم النبي الخاتم محمد، بعد أن رأى «الآية» الدالة على صدق نبوته، «رؤية علمية»، فهو كافر بالله ورسوله، وحسابه في الآخرة.

سابعا: يُصر أصحاب «العشوائية الفكرية» على دراسة كتاب الله، بمنهج «القص واللصق»، فقالوا إن جميع الملل التي لم تتبع النبي الخاتم محمدًا، سيدخلون الجنة، مادامت تؤمن بالله، واليوم الآخر، وتعمل صالحا، استنادًا إلى الآيات التالية:

١- قوله تعالى في سورة البقرة «الآية ٦٢»:

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ»

٢- قوله تعالى في سورة المائدة «الآية ٦٩»:

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ»

٣- قوله تعالى في سورة الحج «الآية ١٧»:

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ»

ولبيان حقيقة هذه الشبهة والرد عليها، يُرجى قراءة المقال الذي بعنوان «عندما تحرف القراءات العصرية مفهوم النبوة» على الرابط المرفق بالمنشور.

لقد اطلعت على ما نُشر حول قضية «التكفير»، وخاصة على ما نشره أصحاب التوجهات القرآنية والمعاصرة والمستنيرة، فلم أجد إلا فهمًا سقيمًا وتعويمًا للقضية، ومداهنات لا أدري لصالح من، وتعاملا مع كتاب الله بمعزل عن «٥٢٢ آية» ذكرت كلمة «الكفر» ومشتقاتها.

ولكن الغريب حقا، أن نجد من يقولون إن الله لم يفوض أحدًا في الحكم على الناس بـ «الكفر»، فهذه مسألة بين العبد وربه، وأعطوا ظهورهم لعشرات الآيات المنظمة للعلاقات الإيمانية والاجتماعية والأسرية، التي لا تحملها الشريعة القرآنية وحدها، وإنما تجد لكل ملة شريعتها المنظمة لهذه العلاقات.

فماذا يفعل المؤمنون برسالة النبي الخاتم محمد، بهذه الآيات:

١- «لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ»

٢- «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً»

٣- «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنْ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ»

٤- «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمْ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ .. وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ»

محمد السعيد مشتهري

الرابط:
https://www.facebook.com/mohamed.moshtohry.1/posts/1035637536518128

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى