نحو إسلام الرسول

(73) 9/12/2013 (بدون عنوان)

ثانيا: “القرآنيون” مصطلح يطلق على الذين اكتفوا بالـ “النص القرآني” مصدرا تشريعيا إلهيا. وهم ليسوا على مدرسة فكرية واحدة، وإنما مدارس وتوجهات فكرية مختلفة، ومعظمهم لا يستندون في فهمهم للقرآن إلى أدوات من ذات النص القرآن، فكانت النتيجة أن خرج علينا كثير منهم بأحكام وتفسيرات تُحرّف “النص القرآني”، وتُجرده من سياقه ومضمونه!! والأمثلة على ذلك كثيرة، ومؤسفة، يمكن للقارئ أن يتعرف عليها من خلال شبكة التواصل الاجتماعي.

ثالثا: يستحيل أن يفهم أحد “القرآن” بالتعامل المباشر مع “النص القرآني” دون الاستعانة بأدوات من خارج هذا النص. فإذا جاء أعجمي، لا يعرف “اللسان العربي”، وأراد أن يفهم النص القرآني فلن يفهمه ولو مكث عمره كله أمامه!! أيضا يستحيل فهم النص القرآني دون تفعيل آليات التدبر والتفكر والتعقل…، “آليات عمل القلب”، وهذه الآليات خلقها الله بداخل الإنسان وليس في القرآن. ولا يمكن أن نفهم هذا العالم المشاهد أمامنا “آيات الآفاق والأنفس”، والعلاقة التناغمية بينه وبين النص القرآني، إلا عن طريق العلوم المتخصصة التي كشفت عن هذا التناغم، وهذه العلوم خارج القرآن. وغير ذلك من الأدوات التي أقمت عليها منهجي، ومشروعي الفكري، وهي موجودة على موقعي. [يتبع]

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى