من حين لآخر، أجد نفسي مضطرا لقطع سلسلة المنشورات، لأعبّر عن ألم أشعر به في صدري، مما أراه من:
* «تخلف علمي» جعل المسلمين في ذيل التقدم الحضاري.
* «إسلام وراثي» مذهبي، لن ينفع أصحابه في الآخرة.
* غياب مجتمع «الإيمان والعمل الصالح»، فأصبحنا أمام «آباء وأمهات» حكمت معايير الدنيا زواجهم، يؤدّون الصلوات المفروضة، ويُخرجون أموال الصدقات، ويصومون شهر رمضان، ويؤدّون الحج والعمرة، وهذا هو كل ما عرفوه عن الإسلام.
* و«آباء وأمهات» ظنوا أن ليس في «الشريعة القرآنية» صلوات مفروضة، بالكيفية التي يؤديها المسلمون منذ عصر الرسالة إلى اليوم، ولا شهر رمضان، الذي يصومه المسلمون منذ عصر الرسالة إلى اليوم، ولا «أهلة» لأشهر عربية، عرفها الناس منذ أن خلق الله السماوات والأرض.
* ووسط هذه البيئة التي لا ضابط إيماني يحكمها، والتي لم تؤسس من أول يوم على «التقوى»، ينشأ «الأولاد»، وقد حكم «الهوى» قلوبهم، وحكمت «الإنترنت» أفكارهم، ثم لا نجد شيئًا يشغل بال الوالدين، ويبذلون من أجله الغالي والنفيس، غير التعليم المدرسي.
إننا لو قمنا بجولة في بيوت المسلمين، نتعرف خلالها على أحوالهم «الإيمانية» التي على أساسها أقاموا الشهادة على الناس، وعلى أعمالهم «الصالحة» التي على أساسها أخرجوا الناس من الظلمات إلى النور..، احتمال نعيد التفكير في حقيقة إيمانا، وعلى أي شيء أقمنا إسلامنا.
محمد السعيد مشتهري