نحو إسلام الرسول

(71) 8/12/2013 (بدون عنوان)

من أهم “أطواق” النجاة التي طَوّقت بها “المذهبية” أتباعها، “طوق” اسمه “نظرية المؤامرة”، وهذا “الطوق” يستخدمه “التابع المقلد” عندما لا يستطيع مواجهة الحجة بالحجة، والبرهان بالبرهان، وذلك للخروج من “المأزق العلمي” الذي وضع نفسه فيه!! فكيف يخرج من المأزق؟!! يُرجع قضية “تخلفه الديني”، و”تخلف المسلمين”، و”تخاصمهم” و”تقاتلهم”…، يُرجع ذلك إلى “نظرية المؤامرة”، وأن أعداء الإسلام [شرقا وغربا] نجحوا في “التآمر” على “الأمة الإسلامية”، عبر قرون مضت.
إذن فأعداء الإسلام هم الذين “تآمروا” على الصحابة ليقاتل بعضهم بعضا في أحداث “الفتن الكبرى”، وكان منهم من “تشيّع” للإمام علي، فكانوا هم الجيل الأول من “الشيعة”، والآخرون ناصروا السيدة عائشة، وكانوا هم الجيل الأول من “أهل السنة”!!
وأعداء الإسلام هم الذين “تآمروا” على الخلافة الأموية فحوّلوها إلى “ملك عضود” بعد أن كانت “رشيدة”!!
وأعداء الإسلام هم الذين “تآمروا” على أئمة الفرق الإسلامية ومنعوهم من أن يجتمعوا على كتاب واحدٍ يجمع كل “المرويات” التي نُسبت إلى النبي، ليكتب كل منهم كتابه حسب مذهبه في الجرح والتعديل، والتصحيح والتضعيف، فيختلفوا، ويتخاصموا، فيُهدم “علم الحديث” من قواعده!!
وأعداء الإسلام هم الذين جعلوا أتباع كل فرقة، عندما يتحدثون عن التحديات التي تواجه الإسلام، يتحدثون باعتبارهم هم وحدهم “الأمة الإسلامية”، وباقي الفرق في النار!!
وأعداء الإسلام هم الذين “خدّروا” المسلمين [حكاما ومحكومين، أئمةً ومقلدين] فاستطاعوا بذلك أن يجعلوا “تبعية” المسلمين لهم قائمة إلى يوم الدين!!

لماذا تحدثت عن “نظرية المؤامرة”؟! لأن هناك من علق على فقرة الأمس قائلا: لو رفع أعداء الإسلام أيديهم عن المسلمين، حتشوف المسلمين حيعملوا إيه!!!
أقول له: طيب ولو مرفعوش!! يبقى الحل: أن ننتظر “المهدي” ليتحمل عنا مسئولية “الرفع”، ويقوم بتفعيل “الآية القرآنية”، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وكمان يدخل الجنة نيابة عنا!!

* “أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً”
* “أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا”

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى