إذا سأل شخص المسلمين: ما هي ثمرة اتباعكم لكتابك الإلهي، الذي تدّعون أنه “الآية” الدالة على صدق “نبوة” رسولكم محمد، والقادرة على إقامة خير أمة أخرجت للناس؟! هل كانت هذه “الآية” خاصة فقط بعصر الرسالة؟! وإذا كانت قائمة إلى قيام الساعة فمتى سيكون لها دور في النهوض بأمتكم لتقوم بمسئوليتها في إخراج الناس من الظلمات إلى النور كما وعدت نصوصها؟! هل السبب أن المسلمين الذين حُمّلوا هذ “الآية القرآنية” لم يحملها منهم إلا الذين كانوا في عصر الرسالة، ممن رضي الله عنهم؟! وإذا كان “التابعون” لهم لم يَحْمِلوها [أي لم يُفعّلوها كما أمرهم الله تعالى] لذلك ضاعت الأمة الإسلامية، وذهبت خيريتها…، إذن فمتى سيتحمل المسلمون مسئولية تفعليها، لإخراج الناس من الظلمات إلى النور؟!الإجابة: “لا يكلف الله نفسا إلا وسعها”، ويكفينا أننا نقيم الصلوات الخمس، ونؤتي الزكاة، ونصوم رمضان، ونؤدي فريضة الحج، ونعتمر…، أما “الآية القرآنية” فلها رب سيقوم بتفعيلها إن شاء الله إن أراد، ويومها سنجد الناس يخرجون من الظلمات إلى النور من تلقاء أنفسهم…. ولا تتعب نفسك يا شيخ!!!
* “الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ”