نحو إسلام الرسول

(678) 5/3/2017 يسألون عن قطع يد السارق والسارقة (7)

عن جذر كلمة «قطع»

عندما نبحث عن جذر كلمة «قطع» نجد أنفسنا أمام «٣٦» آية، منها «١٥» آية جاء فيها حرف «الطاء» بالفتح، و«١٧» بتشديد «الطاء»، و«٢» بكسرها، و«٢» بضمها.

أولا: فعل «قَطَعَ» بفتح «الطاء»، جاء بمعنى «فصلُ الشيء عن أصله»، وذلك على النحو التالي:

١- «وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ» [٢]

* إنهم يفصلون حلقات الشريعة التي أمر الله باتصالها.

٢- «لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ»

* فصل جزء «طرف» من الذين كفروا بالقتل، أو إصابتهم بمكروه «يَكْبِتَهُمْ».

٣- «وَقَطَعْنَا دَابِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا»

٤- «وَيَقْطَعَ دَابِرَ ٱلْكَافِرِينَ»

وسأضيف إليهما:

«فَقُطِعَ دَابِرُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ»، بكسر «الطاء» [١]

«أَنَّ دَابِرَ هَؤُلآءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ»، بضم «الطاء» [١]

* دابر القوم: آخرهم، مشتقّ من الدُبُر، وقطعه معناه استئصالهم، كناية عن فصلهم تماما عن باقي الفلول المنهزمة.

٥- «وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِياً»

* لا يجاوزون واديا في مسيرهم، أي ينفصلون عنه.

٦- «كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ ٱلْلَّيْلِ مُظْلِماً»

٧- «فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ ٱلْلَّيْلِ» [٢]

٨- «وَفِي ٱلأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ»

* القطعة هي الجزء من الشيء، شيء انفصل عن كل، ففي الأولى: وكأن الليل انقسم إلى قطع منفصلة، غطت وجوه أهل جهنم، والثانية: في جزء من الليل، والثالثة: قطع وإن كانت متجاورة، إلا أنها تبدو منفصلة، لاختلاف أنواع ثمارها وألوانها.

٩- «فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَآءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ»

* عندما يمسك المرء بحبل، فيه نجاته، ثم ينفصل عن مصدره، فماذا تكون النتيجة؟!

١٠- «أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ٱلرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ ٱلسَّبِيلَ»

* فإذا كان السبيل هو الطريق، فقطعه معناه فصله إلى جزأين، ومنع المارة من العبور، لأي سبب.

١١- «مَا قَطَعْتُمْ مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَآئِمَةً عَلَى أُصُولِهَا»

* إن قوله تعالى: «أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَآئِمَةً عَلَى أُصُولِهَا»، بيان لمعنى «القطع»، وهو فصل المقطوع «من جذره» عن الأرض، وأن هذا الفعل كان بإذن الله، وفق أحكام شريعته، لصالح المسلمين.

١٢- «ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ ٱلْوَتِينَ»

* وبالمناسبة، لا يوجد في القرآن «مطلقا» معنى كلمة «وتين»، فهذه هدية لأصحاب بدعة «القرآن وكفى»، تُضاف إلى ما سبق من هدايا.

وعندما نستعين بالمصادر المعرفية، خارج القرآن، نعلم أن «الوتين» عرق يتصل بالقلب، متى قُطع «أي انفصل عن القلب»، مات صاحبه.

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى