إن صحيح الدين له طريق واحد، هو “الإسلام”، ومنهج واحد، هو نصوص “الآية القرآنية”، ولا يوجد في “الإسلام” شيء اسمه “مذهب” يتفق مع “صحيح الدين”، ولا “حديث” منسوب إلى النبي يتفق مع “القرآن”، فكل هذه بدع ابتدعها أئمة وعلماء الفرق والمذاهب المختلفة لإيجاد مبرر يستندون إليه في إثبات شرعية مذاهبهم، وفي إثبات شرعية “المرويات” التي نسبوها إلى رسول الله بدعوى أنها تتفق مع القرآن!!! فإذا كان “المذهب” يتفق مع “صحيح الدين”، فلماذا لا يتبعون “صحيح الدين” مباشرة؟!! وإذا كانت “الرواية” المنسوبة إلى النبي تتفق مع “القرآن”، فلماذا لا يتبعون “النص القرآني” مباشرة؟!!
لقد كانت هذه “البدع” هي السبب الرئيس في ظهور قضية “التكفير” بين المسلمين، فأتباع كل “مذهب” يدّعون أن مذهبهم هو الذي يتفق مع “صحيح الدين”، وعلماء “الحديث” عند كل فرقة يدّعون أن “أحاديثهم” هي التي تتفق مع “القرآن”، وهي التي أمر الرسول باتباعها!! فإذا ذهبنا إلى كل فرقة، وما تفرع عنها من مذاهب وجماعات دينية، وجدناها تدّعي أنها “الفرقة الناجية”، وباقي الفرق في النار!! لقد بحثت في كتاب الله عن دليل واحد يُبيح للمسلمين أن يكونوا على هذه الصورة فلم أجد، فهل من مُعين؟!!
* “إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ”.