نحو إسلام الرسول

(653) 20/2/2017 الأصدقاء الأعزاء .. نماذج للعشوائية الفكرية

أولا: عشرات المنشورات السابقة، حملت قواصم قصمت ظهر بدعة «القرآن وكفى»، ولم يستطع أحد من أصحاب هذه البدعة، ولا من التابعين لهم بغير علم، أن يأتوا بمعنى كلمة واحدة من داخل القرآن، وتعليقاتهم خير شاهد عليهم.

ثانيا: إذا كنا لا نعلم كيف نتدبر الكلام المنشور، وكيف نفهم السؤال المطلوب الإجابة عليه، فلا يصح من «الناحية العلمية»، وحسب أصول «الحوار العلمي»، التعليق على المنشور، ولا حتى الإعجاب بصاحب التعليق، لأن ذلك يخالف شروط التعليق على منشورات هذه الصفحة، التي ذكرناها أكثر من مرة.

ثالثا: جميع الأسئلة المطروحة في المنشورات السابقة كانت عن معنى «كلمة» وليس عن مفهوم «جملة»، هذا المفهوم الذي يعتمد فيه صاحب التعليق على «ذاكرة معارفه العربية»، وليس على ذات النص القرآني»، وهو يحسب أنه يُحسن صنعا!!

أكرر: إن جميع من قاموا بتعليقاتهم «العشوائية» اعتمدوا في فهمهم لـ «الكلمة»، على فهمهم العام لـ «الجملة»، حسب ما هو مخزون في ذاكرتهم العربية، وليس على ذات النص القرآني العربي الذي أمامهم.

رابعا: وإليكم هذا المثال:

فعندما يقول الصديق، تعليقا على المنشور السابق:

«وكيف يمكن الألسنة أن تسلق الإنسان؟ أعتقد المعنى واضح من الآية نفسها ولا يقبل تفسيرين»
وعندما سألته:

«اذن فما هو المعنى الواضح للكلمة حسب ما فهمت من القرآن»

كان تعليقه:

«رموكم بكلام مؤلم جدا وكأنه يكوي قلوبكم بالنار»

ثم عندما سألته:

«أين هذه الجملة التي ذكرتها في تعليقك في الآية»

كان تعليقه:

«مبدئيا أنا لا أجزم بهدا الفهم .. فقط أقول ما فهمته، تقول الآية الكريمة «السنة حداد أشحة على الخير» ما فهمت من الألسنة .. هو جمع لسان، أي المقصود هو الكلام، لأن هذا هو دور الألسنة، ألسنة حداد أشحة على الخير.. أي كلام حاد لا خير فيه يسلقونكم… أي يؤذونكم به»

ثم قال:

«عادة نستعمل مصطلح السلق في أي شيء نضعه على النار»

فأقول:

أولا: بعد أن قال في أول تعليق له:

«أعتقد المعنى واضح من الآية نفسها ولا يقبل تفسيرين»

قال في آخر تعليق له:

«مبدئيا أنا لا أجزم بهدا الفهم»

ثانيا: ذهب إلى مراجع «اللغة العربية» وجاء منه بقوله:

«ألسنة حداد أشحة على الخير.. أي كلام حاد لا خير فيه يسلقونكم… أي يؤذونكم به»

ثالثا: ثم زاد الطين بلة وقال:

«عادة نستعمل مصطلح السلق في أي شيء نضعه على النار»

طيب، وهل حكاية «السلق» على النار دي، تعلمناها من «القرآن» أم من «البيت»؟!

والحقيقة التي لابد من الجهر بها هي:

أنا شخصيًا، عندما لا أجد في كتاب الله معنى كلمة واحدة «ولن أقول آلاف الكلمات»، أقول «كلمة واحدة»، ثم أخرج للناس وأقول لهم:

«إن القرآن يُفسر نفسه بنفسه، وليس في حاجة إلى أي مصدر معرفي من خارجه، وأن مفاهيم الكلمات تُفهم من داخل القرآن»

فأنا «منافق»، وإذا لم أتب قبل موتي، سأحشر مع «المنافقين» في الدرك الأسفل من النار.

وبرهان ذلك:

أن «كلام الله»، المدّون في كتابه، عبارة عن «اسم وفعل وحرف»، فقط لاغير.

ويستحيل أن يقول عاقل:

إنني أستطيع أن أفهم «كلام الله» دون أن أكون قد تعلمت «مسماه» خارج القرآن.

فهل تعلمنا معنى «سلق البيض» إلا خارج القرآن؟!

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى