«اللسان» وحجية «المجاز»
لم يستخدم السياق القرآني اللسان «آلة النطق» بمعناه «الحقيقي»، إلا في موضعين:
١- قوله تعالى: «أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ . وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ»
٢- وقوله تعالى: «يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ»
وجاءت كلمة «اللسان»، في سياق الآيات الأخرى، تُعبر عن «المنطوق»، وليس عن «آلة النطق»، أي أنها لم تُستخدم بمعناها «الحقيقي».
وعندما لا تستخدم الكلمة معناها الحقيقي يُسمى هذا في «علم البيان»، استخدامًا «مجازيًا».
والآيات التي استخدمت فيها كلمة «اللسان» بالمعنى المجازي هي:
«يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِٱلْكِتَابِ»
«لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي ٱلدِّينِ»
«وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ ٱلْكَذِبَ»
«يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ»
«وَيَبْسُطُوۤاْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِٱلسُّوۤءِ»
«لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ ٱلْكَذِبَ»
«وَٱخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ»
«فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ»
«لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ»
«وَٱحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي . يَفْقَهُوا قَوْلِي»
«وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِي»
«أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً»
«نَزَلَ بِهِ .. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ»
«وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً»
«لُعِنَ ٱلَّذِينَ .. عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ»
«وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ»
«لِّسَانُ ٱلَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ، وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ»
«وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً»
«وَٱجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ»
«سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ»
محمد السعيد مشتهري