إن مشكلة «مشروعي الفكري»، أنني منذ أن بدأت في تدوينه، وأنا أتبع منهجية «التأصيل العلمي»، ولقد كانت هذه المنهجية عنوان أول دراسة لي «من ثلاثة أجزاء»: «نحو تأصيل الخطاب الديني»، ثم بعد مصادرتها اخترت لها عنوان «نحو تأصيل الفكر الإسلامي»، من أربعة أجزاء، الموجودة على موقعي.
إن مشكلة «منهجية التأصيل» أنها «علمية»، وليست «شعبية»، أي أنها تتبع المنهج العلمي في البحث، الذي قد لا يعلمه الكثير، حتى تخرج الدراسات حسب الأصول «العلمية».
فلا يصح «علميًا» أن تأتي بـ «ثانيًا» دون أن تكون قد فرغت من «أولًا»، الذي ستقيم «ثانيًا» عليه، وكذلك الحال بالنسبة لـ «ثالثًا»، فإذا وصلنا إلى «رابعًا»، حيث نهاية الموضوع، لا نحتاج إلى إعادة مناقشة «أولا» وبحث صحته.
أعلم أن هذه المنهجية لا تعجب بعض الأصدقاء، وتُغضب البعض، وبسببها هجر الصفحة البعض، ولكن «ما باليد حيلة»، فقد أصبحت «التركيبة الذهنية» التي تأصلت جذورها في قلبي عقودًا من الزمن، حاكمة على «مشروعي الفكري».