لقد وردت كلمة «بعل» في الآيات التالية:
١- «وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ (وَبُعُولَتُهُنَّ) أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ»
٢- «وَإِنْ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ (بَعْلِهَا) نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً»
٣- «قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا (بَعْلِي) شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ»
٤- «وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ (لِبُعُولَتِهِنَّ) أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ (بُعُولَتِهِنَّ) أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ (بُعُولَتِهِنَّ) أَوْ إِخْوَانِهِنَّ»
وكان المشركون يدعون «بعلا»
٥- «أَتَدْعُونَ (بَعْلاً) وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ»
ولا يوجد مطلقا في هذه الآيات، ولا في غيرها، بيان للفرق بين «البعل» و«الزوج»، ولذلك تسأل المطلقة أهل «القرآن وكفى»: أليس القرآن تبيانًا لكل شيء؟!
وإذا كان أصحاب «القراءات القرآنية الشاذة»، الذين يقولون «لا ترادف في القرآن»، وأن «الزوج» غير «البعل»، و«الرسول» غير «النبي»، و«الأب» غير «الوالد»، و«الكتاب» غير «القرآن»..، فماذا يقصدون بكلمة «غير»؟!
هل يقصدون أن «الزوج» شيء، و«البعل» شيء آخر؟! هل يقصدون أن «الرسول» شيء، و«النبي» شيء آخر؟! هل يقصدون أن «الكتاب» شيء، و«القرآن» شيء آخر؟! هل يقصدون أن «الأب» شيء، و«الوالد» شيء آخر؟!
هذا ما سأبينه في المنشور القادم، قبل عرض مبادرة «نحو إسلام الرسول»، حتى يقف الأصدقاء على مدى «الجهل» الذي أصبح يسبح في هواء الفضاء، باسم القراءات القرآنية «العصرية والمستنيرة».
وأرجو من الذي يعلم الفرق بين البعل والزوج من كتاب الله، وأكرر من كتاب الله، (وليس استنتاجات، وكلامًا مرسلًا، أو نقلًا عن أهل البيان)، أن يضعه في تعليقه، ولن أقبل أي تعليق لا يلتزم بهذا الشرط، لذلك لا تتسرع يا صديقي بالتعليق.
محمد السعيد مشتهري