نحو إسلام الرسول

(61) 25/11/2013 (بدون عنوان)

إن الذين جعلوا المدن والقرى ساحة للقتال، وراحوا يفجرون وينتحرون مستهدفين أفراد الشرطة والجيش، وطبعا والمدنيين، إن هذه الجماعات، وكل من ينتمون إليها، وكل من يدافعون عنها، هؤلاء جميعا إن لم يتوبوا، فسيحشرون يوم القيامة قتلة…، لماذا؟! لأن “القتال” يكون بين فئتين، وعلى أرض معلومة تسمى ساحة القتال، فإذا تواجد فرد “مدني” في هذه الساحة فهو الذي يتحمل مسئولية تواجده. فإذا ذهبنا إلى أفراد الشرطة والجيش، المتواجدين داخل المدن والقرى لتأمين المنشآت وحماية الأفراد، فهؤلاء ليسوا في حالة قتال مع أحد، إلا من اعتدى عليهم طبعا…، فكيف يفتي مسلم بقتل هؤلاء الآمنين ثم يبقى على إسلامه؟!!
إن سفك دم امرء بغير حق، مهما كانت ملته، ومهما كان توجهه السياسي، عظيم عند الله تعالى. فإذا كان هناك من لا يبالون بعظم هذه الكبيرة، فسفكوا الدماء بغير حق، فالمفترض أن المسلمين المؤمنين، لا يفعلون مثلهم، ويبحثون عن مخرج يبعدهم عن المشاركة في هذه “الفتنة”!! فلماذا أصروا على فعل المحرم وهم يعلمون؟!! والجواب: بسبب “المرجعيات الدينية” التي أفتت لهم بذلك!! فمتى نشأت هذه “المرجعيات الدينية”؟!!
إنه لا يوجد دليل واحد في كتاب الله يبيح لأي إنسان سفك الدماء بغير حق، وإنما هي “الفتنة الكبرى”، التي وضع بذورها صحابة رسول الله، بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وسار على نهجها خلفاء الدولة الأموية، ثم العباسية…، وعلى أساسها ظهرت “الفتاوى” التي تبيح للضعيف، الذي لا يملك قوة يهزم بها عدوه، أن يفجر نفسه وسط أعدائه، وهو يحسب أنه يُحسن صنعا!! لقد ضاعت معايير الحق وسط منظومة الباطل!!

* “مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً”.

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى