إن ما دفعني الأمس واليوم إلى الحديث عن “آية الزواج”، هو هذه “المعيشة الضنك” التي تُسفك فيها الدماء بغير حق، والناس في حالة تبلد، يأكلون ويتمتعون…، وكأن هذه الدماء دماء ذبائح من التي نأكلها بعد أن نسمي الله عليها!! لذلك أردت أن نرجع إلى أصل القضية. إن “بيت الزوجية” القائم على الفهم الواعي لـ “آية الزواج”، يستحيل أن يصنع إرهابا ولا تطرفا، دينيا كان أو اجتماعيا. إن “آية الزواج” من آيات الله الكونية التي إن وظفها الإنسان في إطارها الصحيح جنى ثمارها الطيبة، وإن وظفها خارج هذا الإطار لم يجن إلا “المعيشة الضنك”. إن القضية أولا وأخيرا قضية “تربية”، وإدراك لدور “بيت الزوجية” في هذه “التربية”، وكيف نجعل المحور الأساس لهذه “التربية” هو آليات التفكر والتعقل والتدبر…، التي هي من آليات عمل القلب، التي تحافظ على سلامته.
* “وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً”