في كل تعليق لأصحاب التوجهات المستنيرة والعصرية، وبدعة «القرآن وكفى»، يثبتون ما أصفهم به دائما بـ «العشوائية الفكرية»
لقد قلت في المنشور السابق «الإسلام دين أمة وليس شأنًا فرديًا»، ما نصه:
(وقريبا سأعلن عن مبادرة باسم «نحو إسلام الرسول»، تدعو المسلمين الذين يؤمنون بمشرعي الفكري، في كل دولة من دول العالم، للاشتراك معا في مشروع تجاري أو صناعي، يكون نموذجا لمجتمع «الإيمان والعمل الصالح»)
* فالذين يعلمون معنى الحوار العلمي
* وأصول «المنهجية العلمية» في التفكير
* ومن هو محمد مشتهري، وما هو مشروعه الفكري
* وكيف جاهد عقودا من الزمن، وسجن من أجل وضع قواعد إيمانية لمحاربة الإرهاب والتطرف الديني
* وأقام مشروعه الفكري على هذه القواعد
* التي وضع لها عنوانا يذكره دائما في مقالاته
* وهو «تفعيل النص القرآني» سلوكا عمليا
* وإقامة مجتمع «الإيمان والعمل الصالح»
هؤلاء الذي (يعلمون) كل ما سبق، سنجدهم تلقائيا ينتظرون حتى يعرض صاحب المبادرة تفاصيل مبادرته، ولا يتسرعون بالحكم عليها
أما الذين (لا يعلمون)، فسارعوا بالتعليق على المنشور، بافتراء الكذب على صاحبه، شاهدين على أنفسهم بـ «العشوائية الفكرية»
فيقول Hani Bitar
«هل يعني إعادة إنتاج جماعة الاخوان المسلمين بفكر آخر .. وهل ستذوب فيه الدولة والقومية»
ويقول Magdy Shehata
«سؤال في منتهى الأهمية. هل كاتب المنشور يدعو إلى فكر الخلافة مثل الإخوان المسلمين؟»
ثم كتب بعد ذلك موضوعا إنشائيًا في عشر فقرات، لا علاقة له مطلقا بهذه المبادرة، التي تقوم أساسا على اقتلاع الإرهاب والتطرف الديني من جذوره.
انتبهوا … واستيقظوا … وتدبروا
وكفاكم «عشوائية»
محمد السعيد مشتهري