نحو إسلام الرسول

(552) 17/12/2016 (تعقيب هام على تعليق الصديق إيهاب أحمد Ehab Ahmed)

يقول الصديق إيهاب أحمد في تعليقه على المنشور السابق:

«ما أختلف معك فيه هو أنه لن تحدث حرق للمراحل التي مريت بها في مسيرتك ليصل الجميع مباشرة إلى ما وصلت إليه – هناك تدريج للوصول إلى هذا كما فعلت أنت – هناك شك ومراجعة ومقارنة – ثم إعادة قراءة ثم التعرف على جميع المذاهب – ثم فهم ما هو علم الحديث – وهل هو علم أصلا – وهناك إعادة نظر لمفهوم النسخ وكيف ظهر وما هي قيمته – وهناك السؤال لماذا أعطي الفقهاء قيمه للحديث مساوية لقيمة القرآن – كل هذه التساؤلات تحتاج إلى تجربة شخصية ووقت ودراسة وصبر وبالتأكيد لا تكفي فيها بعض مقالات وأفكار تعرض في وقت محدود»

أقول:

أولا: عندما يسير إنسان في طريق خطأ، ثم يصحح مساره بعدما عرف الطريق الصحيح، وأراد أن يبلغ الناس كيف الوصول إلى الطريق الصحيح، لا يصح أن يقول لهم:

عليكم أولا أن تسيروا مثلي في الطريق الخطأ، ثم بعد ذلك تتجهوا إلى الطريق الصحيح!!

ثانيا: لقد قلت في المنشور السابق:

إنني ندمت على ضياع الوقت في دراسات ومقالات ومناظرات لهدم «وليس لتنقية» المصدر الثاني للتشريع، بعلومه المختلفة، إلا ما وافق منها القرآن، ثم هذا أيضا حذفته من مشروعي الفكري، والأسباب ذكرتها في المنشور السابق.

ثالثا: إن الذي هداني إلى دراسة القرآن وحده، واستخراج منه «المنهجية العلمية» والأدوات اللازمة لتدبره، أني درست المصادر الثانية للتشريع، الخاصة بالفرق الإسلامية، وليس فقط بفرقة أهل السنة والجماعة، ووجدتها كلها خارج دائرة الدين الإلهي واجب الاتباع.

رابعا: لذلك فالذي يريد أن يسير في الطريق الخطأ، ليعلم أنه خطأ، عليه أن يتبع المنهج العلمي في البحث، وأن يتحدث عن تنقية المصادر الثانية للتشريع الخاصة بجميع الفرق الإسلامية، وليس الخاصة بفرقته فقط!!

خامسا: إن الذي يريد أن يتحدث عن تنقية المصدر الثاني للتشريع الخاص بفرقته، عليه أولا أن يُحدد في مقدمة بحثه موقفه من الفرق الإسلامية الأخرى، حتى يكون كلامه علميًا، وهل هي فرق إسلامية أم لا؟!

سادسا: إذا كانت هذه الفرق إسلامية، فلماذا يريد تنقية المصدر الثاني للتشريع لفرقته فقط، هل القرآن الذي يريد الدفاع عنه هو قرآن فرقته فقط، أم أن الطعن في القرآن موجه من المصادر التشريعية الثانية الموجودة عند جميع الفرق؟!

سابعا: إننا إذا نظرنا إلى معظم المفكرين المستنيرين والعصريين، وجدنا أن كل مرجعياتهم هي مرجعيات الفرقة التي ولدوا فيها، وسأترك لكم دراسة هذه الظاهرة الغربية التي لا علاقة لها بـ «المنهجية العلمية» التي يجب أن تقوم عليها الدراسات القرآنية.

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى