لذلك أقول: إن براءة يوسف، عليه السلام، لم تقم على معرفة “الشاهد” وخبرته المكتسبة، كما يظن د. شحرور وأنصاره، وإنما على حيثيات وبراهين حضورية، حملها “قميص يوسف”، ورآها “الشاهد” في مسرح الحدث، قبل أن يُنطقه الله تعالى بها.
وأعتذر بشدة عن الإطالة في هذا الموضوع، ولكن الذي دفعني إلى ذلك حرصي أن أبيّن للناس أننا أمام نصوص “آية قرآنية”، هي البرهان الوحيد الذي يملكه المسلمون اليوم، الدال على صدق نبيهم محمد عليه السلام في بلاغه عن الله، لذلك فمن التخبط، وعدم إدراك قيمة وحقيقة هذه الآية، أن نتعامل مع نصوصها بفهم سطحي، وهوى متبع، وفكر عشوائي.