لأنها تكشف عن «المنهج العشوائي» الذي يتبعونه في فهم وتدبر القرآن.
يسأل أحد الأصدقاء: لماذا حذفتم «رضا رامي» من قائمة الأصدقاء؟!
«رضا رامي» أول من اتبع أسلوب الحوار العلمي، وذلك بنقل النص من المنشور والتعليق عليه، ولذلك عندما قمت بالرد على تعليقه في «١٢ – ١٠ – ٢٠١٦» كان عنوان المنشور: «نموذج للحوار العلمي مع المعارض».
ولكنه في تعليقاته على المنشورات التي كتبتها، والتي بينت فيها تهافت منهجه في تدبر القرآن، وهي موجودة على الصفحة، خرج عن أدب الحوار، ووصف مشروعي الفكري «في كل تعليق له» بصفات إن دلت على شيء فإنما تدل على طبيعة شخصيته، ومن ذلك قوله:
«فأنت لا تزال بعد كلامك هذا تدعوا الناس إلى منظومة (نجسة) يصيرون بها (مشركون نجسون) يتركون كتاب الله لأفعال سلف وأبآء، وكأنك لم تقرأ شيئًا من كتاب الله، حتى انطبق عليك قول الله تعالى: «وَلَا يَزِيدُ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا خَسَارًا»
وقوله: «فأردت أنت للناس أن يعبدوا الأبآء مرورًا بك أولاً من خلال منظومتك المتهافتة».
والذي يهمني أن يعلمه الصديق صاحب السؤال، وطبعا الأصدقاء، أنني أعلم من تعليقات الأصدقاء كيف يُفكرون، ومن يتبعون، وبأي منهج يفهمون القرآن، لذلك أحيانا لا أهتم بالتعليق المباشر على تعليقاتهم، وأخصص للرد على أفكارهم ومناهجهم العشوائية منشورًا خاصًا.
وأنا لم أجد في تعليقات «رضا رامي» علمًا أرد عليه، كلها موضوعات إنشائية، تحمل عشرات الآيات القرآنية التي تقوم على منهج «القص واللصق»، بمساعدة أسلوبه البلاغي الفلسفي، الذي يحمل المنهج العدائي مع السب.
وعلى كل حال، فقد كان المحور الأساس في الخلاف بيني وبين من أسميهم بأصحاب القراءات الشاذة للقرآن، هو ادعاؤهم فهم القرآن دون الاستعانة بأي مصدر معرفي من خارجه، ومع وضوح تهافت وسقوط هذا المنهج العشوائي، مازالوا يكتبون المنشورات، ويُضلون الناس بغير علم.
يقولون: إن كل ما يتعلق بفريضة «الصلاة» جاء بيانه وتفصيله في كتاب الله، لذلك فلسنا في حاجة إلى أي مصدر معرفي من خارجه.
وعلى سبيل المثال، يقول «رضا رامي»:
«إن وظيفة وجوهر الصلاة في قوله تعالى: وَأَقِمِ ٱلصَّلَوةَ لِذِكْرِىٓ، فـ «الصلاة» ذكر من العبد لربّه، يقول «فيها» ما يُفتح به عليه من ذكر الله وتعظيمه»
فهذا مثال لما أصفه بالمنهج العشوائي، فهو يقول: فـ «الصلاة» ذكر من العبد لربّه، يقول فيها…»، ولم يقل لنا ما هي «الصلاة» التي هي ذكر من العبد لربه!!
ويبدو أنه لا يعلم أن «اللاّم» في «لِذِكْرِي» للتّعليل، أي أقم «الصلاة» لأجل أن تذْكُرني، ولكن ما هي «الصلاة» أصلا؟!
إن الآيات التالية هي التي وردت فيها كلمة الصلاة، فتدبروها جيدا، وقولوا لي أين الآية التي بيّنت لكم ماذا تفعلون عندما يأمركم الله بـ «الصلاة».
مع ملاحظة أن منهج «القص واللصق» لا يعرفه البحث العلمي، فلا تأخذوا من الآية «٣٩» من سورة آل عمران «القيام»، ومن الآية «١٠٢» من سورة النساء «السجود»، لأن هناك من سيرد عليكم ويقول:
إن الآية «٣٩» من سورة آل عمران تخص عصر زكريا، عليه السلام، وما أدرانا لعلها كانت هذه هي صلاتهم، وإذا دخل الاحتمال بطل الاستدلال؟!
وهناك من سيقول: إذا قبلنا أن للصلاة هيئة من قيام وسجود، إذن فلماذا لا نقبل استكمال الهيئة التي نقلتها لنا «منظومة التواصل المعرفي» ونركع بين القيام والسجود، وهي الهيئة التي عرفها المسلمون جميعا داخل البيت الحرام، بجميع طوائفهم ومذاهبهم العقدية، منذ عصر الرسالة وإلى يومنا هذا؟!
وهذه هي الآيات هي:
١- البقرة / ٣: وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلٰوةَ
٢- البقرة / ٤٣: وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ
٣- البقرة / ٤٥: وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَٰوةِ
٤- البقرة / ٨٣: وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ
٥- البقرة / ١١٠: وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
٦- البقرة / ١٢٥: وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى
٧- البقرة / ١٥٣: ٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلٰوةِ
٨- البقرة / ١٥٧: أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ
٩- البقرة / ١٧٧: وَأَقَامَ ٱلصَّلٰوةَ
١٠- البقرة / ٢٣٨: حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وٱلصَّلَٰوةِ ٱلْوُسْطَى
١١- البقرة / ٢٧٧: وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
١٢- آل عمران / ٣٩: وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي ٱلْمِحْرَابِ
١٣- النساء / ٤٣: يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
١٤- النساء / ٧٧: وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
١٥- النساء ١٠١: أَن تَقْصُرُواْ مِنَ ٱلصَّلَٰوةِ
١٦- النساء / ١٠٢: فَأَقَمْتَ لَهُمُ ٱلصَّلَٰوةَ .. فَإِذَا سَجَدُواْ
١٧- النساء / ١٠٣: فَإِذَا قَضَيْتُمُ ٱلصَّلَٰوةَ .. فَإِذَا ٱطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ إِنَّ ٱلصَّلَٰوةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَٰباً مَّوْقُوتاً
١٨- النساء / ١٤٢: وَإِذَا قَامُوۤاْ إِلَى ٱلصَّلٰوةِ
١٩- النساء / ١٦٢: وَٱلْمُقِيمِينَ ٱلصَّلٰوةَ
٢٠- المائدة / ٦: إِذَا قُمْتُمْ إِلَى ٱلصَّلٰوةِ
٢١- المائدة / ١٢: لَئِنْ أَقَمْتُمُ ٱلصَّلٰوةَ
٢٢- المائدة / ٥٥: ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلٰوةَ
٢٣- المائدة / ٥٨: وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى ٱلصَّلٰوةِ
٢٤- المائدة / ٩١: وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلٰوةِ
٢٥- المائدة / ١٠٦: تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ ٱلصَّلٰوةِ
٢٦- الأنعام / ٧٢: وَأَنْ أَقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ
٢٧- الأنعام / ٩٢: وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ
٣٠- الأنعام / ١٦٢: قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي
٣٢- الأعراف / ١٧٠: وَأَقَامُواْ ٱلصَّلٰوةَ
٣٣- الأنفال / ٣: ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلٰوةَ
٣٤- الأنفال / ٣٥: وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ ٱلْبَيْتِ
٣٥- التوبة / ٥: وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
٣٦- التوبة / ١١: فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
٣٧- التوبة / ١٨: وَأَقَامَ ٱلصَّلَٰوةَ
٣٨- التوبة / ٥٤: وَلاَ يَأْتُونَ ٱلصَّلوةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى
٣٩- التوبة / ٧١: وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلٰوةَ
٤٠- التوبة ٨٤: وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم
٤١- التوبة / ٩٩: وَصَلَوَاتِ ٱلرَّسُولِ
٤٢- التوبة / ١٠٣: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ
٤٣- يونس / ٨٧: وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ
٤٤- هود / ٨٧: أَصَلَٰوتُكَ تَأْمُرُكَ
٤٥- هود / ١١٤: وَأَقِمِ ٱلصَّلٰوةَ
٤٦- الرعد / ٢٢: وَأَقَامُواْ ٱلصَّلٰوةَ
٤٧- إبراهيم / ٣١: يُقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ
٤٨- إبراهيم / ٣٧: رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ
٤٩- إبراهيم / ٤٠: رَبِّ ٱجْعَلْنِي مُقِيمَ ٱلصَّلاَةِ
٥٠- الإسراء / ٧٨: أَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمْسِ
٥١- الإسراء / ١١٠: وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا
٥٢- مريم / ٣١: وَأَوْصَانِي بِٱلصَّلاَةِ
٥٣- مريم / ٥٥: وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِٱلصَّـلاَةِ
٥٤- مريم / ٥٩: أَضَاعُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
٥٥- طه / ١٤: وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِذِكْرِيۤ
٥٦- طه / ١٣٢: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلاَةِ
٥٧- الأنبياء / ٧٣: وَإِقَامَ ٱلصَّلاَة
٥٨- الحج / ٣٥: وَٱلْمُقِيمِي ٱلصَّلَٰوةِ
٥٩- الحج / ٤٠: وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ
٦٠- الحج / ٤١: أَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ
٦١- الحج / ٧٨: فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ
٦٢- المؤمنون / ٢: فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ
٦٣- المؤمنون / ٩: عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ
٦٤- النور / ٣٧: وَإِقَامِ ٱلصَّلاَةِ
٦٥- النور / ٤١: قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ
٦٦- النور / ٥٦: وَأَقِيمُواْ ٱلصَّـلاَةَ
٦٧- النور / ٥٨: صَـلَٰوةِ ٱلْفَجْرِ .. صَلَٰوةِ ٱلْعِشَآءِ
٦٨- النمل / ٣: ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ
٦٩- العنكبوت / ٤٥: وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ إِنَّ ٱلصَّلاَةَ
٧٠- الروم / ٣١: وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ
٧١- لقمان / ٤: ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ
٧٢- لقمان / ١٧: يٰبُنَيَّ أَقِمِ ٱلصَّلاَةَ
٧٣- الأحزاب / ٣٣: وَأَقِمْنَ ٱلصَّلاَةَ
٧٤- الأحزاب / ٤٣: هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ
٧٥- الأحزاب / ٥٦: يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ .. صَلُّواْ عَلَيْهِ
٧٦- فاطر / ١٨: وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ
٧٧- فاطر / ٢٩: وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ
٧٨- الشورى / ٣٨: وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ
٧٩- المجادلة / ١٣: فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ
٨٠- الجمعة / ٩: إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ
٨١- الجمعة / ١٠: فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلاَةُ
٨٢- المعارج / ٢٢: إِلاَّ ٱلْمُصَلِّينَ
٨٣- المعارج / ٢٣: عَلَى صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ
٨٤- المعارج / ٣٤: عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ
٨٥- المزمل / ٢٠: وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
٨٦- المدثر / ٤٣: مِنَ ٱلْمُصَلِّينَ
٨٧- القيامة / ٣١: وَلاَ صَلَّى
٨٨- الأعلى / ١٥: وَذَكَرَ ٱسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى
٨٩- العلق / ١٠: عَبْداً إِذَا صَلَّى
٩٠- البينة / ٥: وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ
٩١- الماعون / ٤: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ
٩٢- الماعون / ٥: عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ
٩٣- الكوثر / ٢: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنْحَرْ
هل عرفتم كيف تصلون بعد تدبركم لهذه الآيات؟!
محمد السعيد مشتهري