منذ عقود مضت، وخلال رحلتي من الإيمان الوراثي إلى الإيمان العلمي، نقدت ونقضت مرويات ما يُسمى بالمصدر الثاني للتشريع،، على مستوى الفرق والمذاهب العقدية المختلفة، وأقمت البراهين القرآنية على عدم حجيتها في دين الله، ودوّنت في ذلك ثمانية مجلدات، تم اختصارها في ثلاثة، تحت عنوان: نحو تأصيل الخطاب الديني، وقد تمت مصادرتها.
ولم تمض عدة أعوام حتى قررت التفرغ لدراسة كتاب الله، وألا أشغل نفسي والمسلمين بإشكاليات مرويات تراثهم الديني، لأنهم إذا درسوا كتاب الله، وفهموا آياته، سيسقط تلقائيًا هذا التراث الديني من تدينهم الوراثي، وما حمله من مرويات.
أقول هذا، لأن هناك «غلمان»، تطاولوا على مقام العلم والعلماء، وظنوا أن الخطب المنبرية، والموضوعات الإنشائية، سترفع من قدر جهلهم، والحقيقة:
أن ظنهم لم يخب.