نحو إسلام الرسول

(514) 6/10/2016 (الرد على مصطفي طه الراوي)

الصديق مصطفى طه الراوى كتب تعليقا طويلا، على المنشور السابق، استلزم الرد عليه في هذا المنشور الخاص

يقول: « أول شىء ما هو هدف صلاة الله علينا؟! »

ويجيب: « إخراجنا من الظلمات إلى النور »

ثم يشرح لنا « الكيفية لصلاة الله التى هى صلة الله بك »، ويستند إلى الآية « ١ »، والآية « ٥ » من سورة إبراهيم:

« الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ »

ويقول: « يبقى الهدف إخراجك من الظلمات الى النور »، والكيفية: «هى إرسال أو إنزال الآيات التى هى الكتاب »

ثم يقول: « يبقى صلة الله التى هى صلاة الله هى الكتاب »

إلى آخر ما ذكر عن الهدف من الصلاة

والملاحظة الأولي:

أن موضوع المنشور عن مفهوم ومعنى « الصلاة »، وليس عن الهدف منها، وعلي هذا لا يعتبر كل ما سبق له علاقة بالمنشور

ثم يقول: « يبقى عندي المثلث هو أنت تصلي، أى تعمل صلة مع الله، والله يعمل صلة معك، وانت تقيم الصلاة التى هى صلتك مع الناس لذكر الله، صلتك مع الناس دائما لابد أن تأتى بالزكاة، التى هى العمل الصالح، الذى يزكي نفسك عند الله »

والملاحظة الثانية:

الحقيقة أنا لم أفهم شيئا من هذه الفقرة، المفروض أن نأتي بمفهوم ومعنى الصلاة من مصدر معرفي، يحمل البراهين الدالة على صحة هذا المفهوم.

فماذا تقصد يا صديقي بهذا الكلام الذي ذكرته في هذه الفقرة؟! هل تقصد أنها مفهومك للصلاة؟! وإذا كان الأمر كذلك، فمن أي مصدر معرفي جئت بهذا المفهوم؟!

ثم يقول: « الله ضمن لك وقتين لكى تعمل معه الصلة، سورة النور: « من قبل صلاة الفجر »، ومن « بعد صلاة العشاء »، هذان الوقتان هما صلتك بالله، وكأنك تفتح يومك بالله وتنهيه بالله أيضا »

والملاحظة الثالثة:

نتدبر قوله « وقتين »، « الوقتان »، إذن هو يتحدث عن « أوقات »

وهذه الآية لا تتحدث مطلقا عن أوقات للصلاة، وإنما عن مساحة زمنية طويلة تبدأ من « بعد صلاة العشاء »، وتنتهي « قبل صلاة الفجر »!!

وهذه الآية دليل فقط على أن ما نقلته لنا « منظومة التواصل المعرفي » من أسماء الصلوات المفروضة، صحيح، وليست دليلا على مواقيت الصلاة، ولا على عددها، وهذا يعلمه من له دراية بعلم « السياق القرآني »

ثم يقول:

« كيف أعمل صلتى التى هى صلاتي بالله، هو أنزل لك كتاب، لتخرج به من الظلمات إلى النور، تعمل إيه بالكتاب ده؟! تتدبره، يبقى صلاة الفجر هى تدبر ما استطعت من آيات الله، لأنها هى الخريطة لصلاح عملك مع الناس، وأيضا صلاة العشاء هى أيضا تدبر بعض آيات الله »

والملاحظة الرابعة:

إذن مفهوم صلاة الفجر عند صديقي: تدبر ما استطعت من آيات الله، ومفهوم صلاة العشاء هى أيضا تدبر بعض آيات الله.

والسؤال: من أين جئت يا صديقي بهذا المفهوم؟! هل هذا الشرح موجود في كتاب الله، إذن فأتنا به؟!

أم جئت به من مصدر معرفي خارجي، فأتنا به؟! أم جئت به من عندك، إذن فأخبرنا؟!

ثم يقول أخيرا: « إقامة الصلاة هى علاقاتك مع الناس التى تبدأ بدلوك الشمس الى غسق الليل، وعلاقاتك هذه هى العمل الذى تقوم به مع الناس ومن خلاله يكون هو الميزان لك عند الله « عملوا الصالحات »، الموضوع بسيط جدا »

والملاحظة الرابعة:

فعلا يا صديقي، الموضوع أبسط من البساطة نفسها

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى