نحو إسلام الرسول

(513) 6/10/2016 (من أين عرف المسلمون مفهوم ومعنى الصلاة؟)

لقد تعمدت تأخير نشر هذا الموضوع إلى ما بعد المنشورات السابقة، بعد أن نكون قد وقفنا على عينة من الذين تأثروا بالقراءات الشاذة للقرآن، وكشفوا عن أنفسهم بتعليقاتهم، وأثبتوا عدم درايتهم بمعنى قوله تعالى: « أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا »

لقد فجر مشروعي الفكري بعض التحديات، في ما سبق نشره من موضوعات منذ إنشاء صفحة «نحو إسلام الرسول»، وحسابي هذا، لم يستطع أحد من أصحاب القراءات الشاذة للقرآن، الذين فككوا بنية النص القرآني، وبدّلوا وغيّروا أحكام الشريعة القرآنية، وحرّفوا عدة الشهور التي عرفتها البشرية يوم خلق الله السموات والأرض..، لم يستطيعوا مواجهة هذه التحديات بعلم.

وموضوع هذا المنشور هو « التحدي الأكبر »

إن «تدبر القرآن» علم، لا مكان في مدرسته للجهلاء، فهو يقوم على منهجية علمية، تحمل أدوات، يستحيل فهم كلمة واحدة من القرآن، دون الاستعانة بهذه الأدوات.

لقد انشغل الأصدقاء، في المنشورين السابقين، بالخلاف حول مواقيت الصلاة، ومعنى «طرفي النهار»، و«دلوك الشمس»، هذه المواقيت التي أمر الله المسلمين عندها بإقام الصلاة، كما انشغلوا بعدد الصلوات وأسمائها..، ولم ينشغل أحد منهم بمفهوم «الصلاة» أصلا، ومن أي المصادر المعرفية عرف المسلمون هذا المفهوم؟!

فمن خلال البحث عن جذر كلمة «صلاة»، نجد أنها وردت عشرات المرات، دون أن يُبين الله تعالى في مرة واحدة، معنى «الصلاة»، وماذا يفعل المسلم عندما يأمره الله بـ «الصلاة»، وما هي كيفية هذه «الصلاة»، وماذا يقول المسلم في «صلاته»؟!

وقد يخرج علينا من يقول: إن الله بيّن مفهوم «الصلاة»، في قوله تعالى لإبراهيم عليه السلام:
« وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ، أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا، وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ »

وهذا استدلال عشوائي باطل، لأن الله تعالى لم يذكر في هذا السياق، أن الطائفين والقائمين والركع السجود، يفعلون ما له علاقة بما يسمى «الصلاة»، لأن ظاهر النص يُفهم منه، أن هناك في البيت طائفين، وقائمين، والركع السجود!

وإليكم المزيد من الأمثلة على ذلك:

١- « ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلوةَ وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ »

ما معنى « وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلوةَ »؟! « يعني يعملوا إيه »؟!

٢- « وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَوةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَشِعِينَ »

ماذا تعني الاستعانة بـ «الصلاة »؟! « يعني نعمل إيه »؟!

٣- « وَإِذْ جَعَلْنَا ٱلْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى »

ماذا يعني أن نتخذ « مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى »؟! « يعني نعمل إيه »؟!

٤- « أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ »

و« الصلوات » جمع « صلاة »، فما هي هذه « الصلوات » التي ينزلها الله على المهتدين؟!

٥- « حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَتِ وٱلصَّلَوةِ ٱلْوُسْطَى وَقُومُواْ للَّهِ قَنِتِينَ »

وهنا، في هذا السياق، ما هي « الصلوات » التي أمر الله المؤمنين المحافظة عليها؟!

٦- « وَمِنَ ٱلأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَاتِ ٱلرَّسُولِ »

ثم ما هي « صلوات » الرسول في هذا السياق؟!

٧- « وَلَوْلاَ دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا ٱسمُ ٱللَّهِ
كَثِيراً »

ثم ما هي « الصلوات » في هذا السياق؟!

٨- « فَنَادَتْهُ ٱلْمَلاۤئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي ٱلْمِحْرَابِ »

ماذا كان يفعل زكريا، عليه السلام « وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي ٱلْمِحْرَابِ »، ثم ما هو « ٱلْمِحْرَابِ »، هل ذكر لنا القرآن معناه، فمن أي المصادر المعرفية عرفنا معناه؟!

٩- « يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ ٱلصَّلَوةَ وَأَنْتُمْ سُكَرَى حَتَّى تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ »

ما هي هذه «الصلاة»، التي يجب على المؤمنين ألا يقربوها، وهم سكارى، حتى يعلموا ما يقولون؟!

وقد يخرج علينا « عشوائي »، ليحدثنا عن « وَأَنْتُمْ سُكَرَى »، لا يا سيدي، موضوعنا عن مفهوم «الصلاة»!

١٠- « وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي ٱلأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ ٱلصَّلَوةِ »

ما هي هذه « الصلاة »، التي ليس علينا جناح أن نقصرها؟!

١١- « وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوةَ »

فما هي هذه « الصلاة »، التي أقامها الرسول، عليه السلام، عندما كان فيهم؟!

١٢- « وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ »

فماذا فعلت هذه الطائفة، التي لم تصل، عندما صلت مع النبي؟!

١٣- « فَإِذَا قَضَيْتُمُ ٱلصَّلَوةَ، فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ، فَإِذَا ٱطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوةَ، إِنَّ ٱلصَّلَوةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَباً مَّوْقُوتاً »

ما هي هذه «الصلاة» التي جاءت في سياق هذه الآية، والتي عند اطمئنان المؤمنين، عليهم أن يقيموها في أوقاتها: « إِنَّ ٱلصَّلَوةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَباً مَّوْقُوتاً »؟!

١٤- « إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ، وَإِذَا قَامُوۤاْ إِلَى ٱلصَّلوةِ قَامُواْ كُسَالَى »

فماذا كان يفعل المنافقون وهم « كُسَالَى »؟!

١٥- « يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى ٱلصَّلوةِ فٱغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ ..»

ما هي هذه « الصلاة »، التي يجب أن يقوم إليها المؤمنون، بعد أن يغسلوا…؟!

١٦- « وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى ٱلصَّلوةِ ٱتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً »

ما هي هذه « الصلاة »، التي كلما نادى المسلمون إليها، اتخذها الكافرون والمنافقون « هُزُواً وَلَعِباً »؟!

١٧- « إِنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ ٱلْعَدَاوَةَ وَٱلْبَغْضَآءَ فِي ٱلْخَمْرِ وَٱلْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلوةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ »

ما هي هذه « الصلاة »، التي يريد الشيطان أن يصد المؤمنين عنها؟!

١٨- « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ، أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ، إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ، تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِٱللَّهِ ..»

فما هي هذه « الصلاة »، وأين يؤديها المؤمنون، الذين أمرهم الله بمنع الشاهدين من الانصراف، بعد أدائها، حتى يتحمّلا وصية الميت؟!

١٩- « قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ »

فما هي هذه « الصلاة »، التي يجب أن تكون « لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ »؟!

٢٠- « وَٱلَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِٱلْكِتَابِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلوةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُصْلِحِينَ »

فما هي هذه « الصلاة »، التي على الذين « يُمَسِّكُونَ بِٱلْكِتَابِ »، أن يقيموها؟!

٢١- « وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ ٱلْبَيْتِ إِلاَّ مُكَآءً وَتَصْدِيَةً »

ماذا كان يفعل المشركون الكافرون عند البيت؟!

٢٢- « فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلأَشْهُرُ ٱلْحُرُمُ، فَٱقْتُلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ، وَخُذُوهُمْ وَٱحْصُرُوهُمْ، وَٱقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ، فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ »

فما هي هذه « الصلاة »، التي يجب على المشركين أن يقيموها بعد توبتهم؟!

٢٣- « وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً، وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ »

ما الذي نهى الله رسوله عن فعله، إذا مات أحد منهم؟!

٢٤- « خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا، وَصَلِّ عَلَيْهِمْ، إِنَّ صَلَوتَك سَكَنٌ لَّهُمْ »
ماذا فعل الرسول لتكون هذه «الصلاة» سكنًا لهم؟!

هل وضع الصحابة أمامه ناحية القبلة، و«صلى عليهم»، كما يفعل المسلمون عند صلاتهم على الميت؟! وإذا كان لها مفهوم آخر، فمن أي مصدر معرفي عرفناه؟!

٢٥- « قَالُواْ يشُعَيْبُ أَصَلَوتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءابَاؤُنَآ »

ماذا كان يقصد قوم شعيب بـ « أَصَلَوتُكَ »؟!

٢٦- « وَأَقِمِ ٱلصَّلوةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ ٱلَّيْلِ »

ماذا كان يفعل النبي، عليه السلام: « طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ ٱلَّيْلِ »؟!

٢٧- « أَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ ٱلَّيلِ »

وماذا كان يفعل النبي: « لِدُلُوكِ ٱلشَّمْسِ »؟!

٢٨- « وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَٱبْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً »

ما هي هذه «الصلاة »؟!

٢٩- « فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوةَ »

ما هي هذه «الصلاة »، التي ضيعها أهل الشهوات؟!

٣٠- « إِنَّنِيۤ أَنَا ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاۤ أَنَاْ فَٱعْبُدْنِي وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِذِكْرِيۤ »

ما الذي يجب على المسلم أن يقيمه لذكر الله؟!

٣١- وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلاَةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا »

ما هي هذه «الصلاة »، التي يجب أن يأمر المسلم أهله بأدائها؟!

٣٢- « ٱلَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ »

ما هي هذه «الصلاة »، التي يجب على المسلم أن يخشع فيها؟!

٣٣- « أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَوَتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلطَّيْرُ صَآفَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ »

« كُلٌّ قَدْ عَلِمَ » ماذا؟!

٣٤- « مِّن قَبْلِ صَـلَوةِ ٱلْفَجْرِ، وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَـبَكُمْ مِّنَ ٱلظَّهِيرَةِ، وَمِن بَعْدِ صَلَوةِ ٱلْعِشَآءِ »

ماذا يفعل المسلمون وقت الفجر، ووقت العشاء؟!

٣٥- « إِنَّ ٱلصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنْكَرِ »

فماذا يفعل المسلمون كي ينتهوا « عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنْكَرِ »

٣٦- « هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ »

ما هي هذه « الصلاة »؟!

٣٧- « إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً »

ما هي هذه « الصلاة »؟!

٣٨- « يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ إِلَى ذِكْرِ ٱللَّهِ »

ما هي هذه « الصلاة »؟!

٣٩- « فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلاَةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلأَرْضِ »

ما هي هذه « الصلاة »؟!

٤٠- « ٱلَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ »

ما هي هذه « الصلاة »؟!

٤١- « وَذَكَرَ ٱسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى »

فماذا فعل المسلم؟!

٤٢- « فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ . ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ »

من هم هؤلاء؟! وعن أي « صلاة » يتحدث السياق؟!

٤٣- « فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنْحَرْ »

فماذا يفعل المسلم؟!

هذه هي معظم الآيات، التي وردت فيها كلمة « الصلاة »، من خلال البحث عن جذر الكلمة.
فهذه كلمة واحدة، من كلمات القرآن، وأهميتها في أنها تحمل أمرًا إلهيا بإقام « الصلاة »، ولم يرد عن مفهوم هذه الكلمة، ولا عن معناها، أي شيء في القرآن، ويستحيل التعامل مع هذه الكلمة، بأي صورة من الصور، دون الاستعانة بما انفرد به مشروعي الفكري، وأسميه «منظومة التواصل المعرفي».

والسؤال: على أي أساس منطقي، قبل أن يكون شرعيًا، يخرج علينا أصحاب القراءات الشاذة للقرآن، باجتهادات وتأويلات، ما أنزل الله بها من سلطان، ثم يتبعهم المقلدون بغير علم، الذين يفترون على الله الكذب بقولهم: إن «اللسان العربي» هو لسان القرآن، فإذا سألناهم: وأين تعلمتم كيف تقرؤون حروف هذا «اللسان العربي»، هل من القرآن؟!

« يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ »

اذهبوا إلى نجوم القراءات الشاذة للقرآن، واسألوهم:

من أين جاؤوا بمفهوم كلمة واحدة من كلمات القرآن، اسمها « الصلاة »، ثم اطلبوا منهم أن يكفوا عن إضلالهم وتضليلهم للناس، وأن يتوبوا إلى الله، ويغلقوا مواقعهم وصفحاتهم أكرم لهم، لأنهم افتروا « ويفترون » على الله الكذب.

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى