وهذه الحقائق هي:
أولا: “تأييد الله” ليوسف بالآيات، في كل التحديات التي واجهها في حياته.
ثانيا: دور “القميص” كآية من آيات الله المؤيدة ليوسف في مواجهة هذه التحديات، وأنه لم يكن فقط قميصا ملبوسا، وإنما كان “آية” لقوم يتفكرون. فتعالوا نقف على دور هذا “القميص” في حياة يوسف، وذلك بتدبر هذه الآيات:
1- قوله تعالى: “وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ”، فهذه الجملة تبين أن هذا “القميص” حمل معه دليل اتهام يعقوب، عليه السلام، لإخوة يوسف، كآية أظهرها الله له: “قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ”.
2- قوله تعالى: “وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنْ الْكَاذِبِينَ”، لقد حمل هذا “القميص” معه دليل براءة يوسف، كآية من آيات الله!!
3- قوله تعالى: “اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ”، لقد أرسل الله تعالى هذا القميص للأب، الذي ابيضت عيناه من الحزن، كآية تطمئنه على ابنه، وأنه سيرى ابنه بعينيه قريبا. [يتبع]