نحو إسلام الرسول

(49) 19/11/2013 (بدون عنوان)

طلب مني بعض الأخوة مزيدا من البيان حول مسألة “الشهادة العلمية”، والفرق بينها وبين “الشهادة الحضورية”، التي ختمت بها موضوع “الشاهد والشهادة” بالأمس. فأقول: الشهادتان تقومان على العلم اليقيني الحضوري. فالعلم اليقيني الحضوري بالنسبة لـ “الشهادة العلمية” هو رؤية “الشاهد” لـ [البراهين العلمية اليقينية] المثبتة لموضوع الشهادة. أما بالنسبة لـ “الشهادة الحضورية” فالعلم اليقيني الحضوري هو رؤية “الشاهد”، بوسائل إدراكه، لـ [الحدث نفسه]. أي أن في الحالتين يجب أن يتحقق شرط حصول العلم اليقيني المثبت لموضوع الشهادة حضوريا.
فمثلا، بالنسبة لـ “الشهادة العلمية”: الله تعالى يستحيل رؤيته، ومع ذلك “نشهد” بوجوده، فهذه شهادة قامت على “العلم اليقيني” بدلائل وحدانيته، وقلت و”الحضوري” لأننا نشاهد هذه الدلائل بأعيننا، وهي الحاضرة معنا، والمثبتة لوجود الله عز وجل. وأيضا عندما نشهد أن محمدا رسول الله، ولم نره، فهذه “شهادة علمية”، قامت على “العلم اليقيني” بأن القرآن الكريم هو “آيته” الدالة على وجوده، وصدق بلاغه عن الله. وقلت و”الحضوري” لأن هذه “الآية القرآنية” حاضرة معنا إلى يوم الدين.
لذلك فإن “الشاهد” على براءة يوسف، عليه السلام، حسب فهم د. شحرور له، ليست شهادته “شهادة حضورية”، وهو يقر بذلك، وأيضا ليست “شهادة علمية”، لأن “الشاهد” لم يقم شهادته على براهين علمية يقينية مثبتة لموضوع هذه الشهادة، وإنما أقامها على “نظرية الاحتمالات” [إن كان قميصه…، وإن كان قميصه….] فهل هذا معقول يا أولي الألباب؟!!! [يتبع]

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى