أربعة منشورات في بيان أحكام الصيام التي وردت في سياق منظومة من الأحكام المتتالية، تفرض على المتدبر لكتاب الله أن يتوقف عند:
أولا: لماذا لم يأت حكم «الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ» بعد حكم «العدة» في الآية «١٨٥»:
«وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ»
كما جاء بعد حكم «العدة» في الآية «١٨٤»، بعد قوله تعالى:
«فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ»
ثانيا: لماذا بيّن الله تعالى أن هناك أحكاما للصيام، كان المسلمون في عصر التنزيل يتبعونها، غير التي نزلت عليهم بعد ذلك، وقد أشار الله إلى ذلك بقوله:
«عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ»
ثم نزلت أحكام بحل ما كان محرما عليهم:
«أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ … فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ»؟!
سؤلان فقط لا غير، طلبت من الأخوة الأصدقاء، المخالفين لي في الرأي، الإجابة عليهما بصورة محددة ومباشرة، مستعينين بالآيات القرآنية التي تؤيد وجهة نظرهم، بعيدا عن:
١- الكلام المرسل: للهروب من الإجابة المباشرة
٢- نظام القص من صفحات واللصق على هذه الصفحة: للهروب من الإجابة المباشرة.
٣- وضع روابط لمفكرين تتعلق بأحكام الصيام بصفة عامة: للهروب من الإجابة المباشرة.
٤- النقل من كتب التفسير لشرح الآيات: للهروب من الإجابة المباشرة.
٥- النقل من معاجم اللسان العربي لشرح معاني الكلمات: للهروب من الإجابة المباشرة.
٦- تحويل الإجابة على سؤالي إلى سؤال يطرحه، للهروب من الإجابة المباشرة.
ولقد طلبت أكثر من مرة، من الأخوة الأصدقاء المخالفين لي في الرأي، الإلتزام بشروط التعليق على منشورات الصفحة، وبيّنت لهم أن من حقي أن أضع ما شئت من شروط وتعليمات لمن يريد زيارتي في بيتي، وقلت: إن هذه الصفحة مدرسة فكرية، يدخلها من يريد أن يتعلم أو يُعلّم، ولكن بشرط أن يكون المُعلّم يحمل علمًا!!
والحقيقة أني عندما أنشأت هذا الحساب، والصفحة التي تحمل عنوان «نحو إسلام الرسول»، كان الهدف هو مساعدة الأصدقاء على خلع ثوب التقليد الأعمى، ببذل الجهد «هم أنفسهم» في الدراسة والبحث، وأن يقفوا على «المنهجية العلمية» التي يحملها صاحب المشروع الفكري الذي يتبعونه، وأن يتحققوا من الأدلة والبراهين القرآنية التي يستدل بها، وهل جاءت تخدم سياق الموضوع الذي يتحدث عنه أم لا.
إن تعليقات الأصدقاء المخالفين لي في الرأي، موجودة على المنشورات الأربعة الخاصة بأحكام الصيام، فأرجو من يكتشف تعليقا التزم صاحبه بهذه الشروط، وأجاب على السؤالين بصورة مباشرة ومحددة، مستعينا بالآيات القرآنية التي تؤيد وجهة نظره، أن يظهره لي للتعليق عليه.
محمد السعيد مشتهري