نحو إسلام الرسول

(47) 18/11/2013 (بدون عنوان)

والآن تعالوا إلى اللسان العربي لنقف على معنى “الشاهِدُ”، و”الشَّهيد”، ومرجعنا في ذلك هو لسان العرب لابن منظور، حيث يقول في باب “شهد”:
و”الشاهِدُ”، و”الشَّهيد”: الحاضر، والجمع شُهَداء، وشُهَّدٌ، وأَشْهادٌ، وشُهودٌ. و”الأَشهادُ”: جمع “شاهد”، مثل ناصر: وأَنصار/ وصاحب: وأَصحاب. و”شَهِدَ” فلان على فلان بحق، فهو “شاهد” و”شهيد”. وأَصل “الشهادة”: الإِخْبار بما شاهَدَه.
من الناحية اللغوية فأن مفردة “شهيد” هي “صيغة المبالغة” على وزن “فاعل”
بمعنى “شاهد”، أي الذي يحضر حدثاً ويدركه بالسمع والبصر، فيكون “شاهداً” عليه، وكمبالغة يقال “شهيد” وتجمع “شهداء”، كما تجمع وزير على وزارء وسفير على سفراء.
وأخيرا…، لاشك أن هناك “شهادة علمية” تقوم على الأدلة والبراهين اليقينية، الحاضرة أمام “الشاهد”، والموصلة إلى العلم اليقيني بموضوع الشهادة. والفرق بين “الشهادة العلمية” و”الشهادة الحضورية” أن الأخيرة تقوم على رؤية “الشاهد” للحدث ذاته، وهي رؤية يقينية. أما الأولى فتقوم على رؤية البراهين الدالة على الحدث وهي أيضا رؤية يقينية. فنحن عندما نشهد أنه لا إله إلا الله، فهذه “شهادة علمية”، تقوم على البراهين الدالة على وحدانيته عز وجل، والمنتشرة في الكون حولنا. ولكننا لا يمكن أن نشهد “شهادة حضورية” برؤية ذات الله تعالى لاستحالة أن يحدث ذلك.

* إنه من الخطر الكبير أن نجد للمدارس الفكرية التي ابتدعت قواعد إيمانية، وأحكاما تشريعية ما أنزل الله بها من سلطان، أن نجد لها قبولا عند قطاع كبير من العامة من الناس!!!

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى