نحو إسلام الرسول

(438) 3/4/2016 (أسئلة مشروعة، ولكن )

السؤال الثاني: هل الإسلام يحتاج إلى وسطاء بين المسلم وبين الله؟!

الجواب: نعم، الوسطاء بين المسلم والله ضرورة شرعية، فالرسل وسطاء، والذين علّمونا في المدارس اللسان العربي، وعلم البيان، وسطاء، والذين نقلوا لنا المعارف ودلالات الأسماء، التي فهمنا بها كلام الله، وسطاء، والربّانيون الذين درسوا الكتاب وعلموه للناس وسطاء، يقول الله تعالى:

«مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ، وَلَكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ، بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ»

ووجود وسطاء لا يعني تعطيل آليات التفكر والتدبر والتعقل … آليات عمل القلب، لأن بتعطيلها يتحول الاتباع إلى تقليد أعمى، وهو محرم شرعا، وإنما مهمة الوسطاء أنهم مصابيح هداية على الطريق، يستحيل أن تسير فيه بدونها.

السؤال الثالث: هل فهم القرآن يتطلب من كل مسلم أن يضيع نصف عمره في دراسات متخصصة لكي يفهم القرآن؟!

الجواب: نعم، وبرهان ذلك موجود في جميع الدراسات العلمية المتخصصة الموجودة على هذه الصفحة، والتي أتمنى من الذين يخالفونني الرأي، أن يختاروا دراسة من هذه الدراسات، ويعيدوا صياغتها بمعزل عن الدراسات المتخصصة التي يجب أن يكون الكاتب على دراية بها.

السؤال الرابع: متى يُعمر المسلم الأرض، ويبني ويعمل، ويندمج في الحياة إذن؟!

الجواب: السائل ينطلق بسؤاله هذا من قاعدة الجهل والتخلف، الذي أصاب المسلمين بعد تفرقهم وتقاتلهم، ويجعل هذه القاعدة حاكمة على حقيقة الإسلام وجوهره، هذا الإسلام الذي جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، الأمر الذي لا يمكن تحققه إلا إذا كان المسلمون، هم القوى العظمى التي تتحكم في مقدرات الشعوب اليوم!!

السؤال الخامس: هل مطلوب من المسلمين أن يسيروا قطيعا خلف المتخصصين أو الدارسين؟!

الجواب: الذين يسيرون «قطيعا» خلف المتخصصين أو الدارسين ليسوا بمسلمين، وارجع إلى إجابة السؤالين الثالث والرابع.

السؤال السادس: هل يمكن للمسلم يوم الحساب أن يتخذ من العالم أو من المنهج ذريعة لسلوكه؟!

الجواب: الذي يتخذ من العالم أو من المنهج ذريعة لسلوكه ليس بمسلم أصلا، بنص القرآن؟!

السؤال السابع: هل هناك تفسير واحد حتمي للقرآن لا يتغير على مدى العصور؟!

الجواب: السائل ينطلق من مدرسة تفسير السلف، ولا يعلم شيئا عن مدرسة «الآية القرآنية»، المتجددة العطاء على مر العصور، حسب إمكانات كل عصر الثقافية والعلمية والمعرفية، وإلا ما كانت «آية»!!

السؤال الثامن: لماذا لم يُنزل الله نصا صريحا واضحا قاطعا غير قابل لأكثر من تفسير في القرآن؟!

الجواب: ارجع إلى إجابة السؤال السابع!!

السؤال التاسع: هل المطلوب تفسير موحد دائم لجميع المسلمين؟! من يملك حق فرض تفسيره هو على باقي المسلمين؟!

الجواب: ارجع إلى إجابة السؤالين السابع والثامن!!

السؤال العاشر: في العالم اليوم ١٥٠٠ مليون مسلم، كم منهم تتوقع أن يتعمقوا و يدرسوا القرآن ليكتشفوا ألغازه و أسراره ويكونوا علماء كما يتطلب الأستاذ محمد مشتهري؟!

الجواب: السائل لا يعلم شيئا عن مشروع محمد مشتهري الفكري، ويفتري عليه الكذب ويقول: «كما يتطلب الأستاذ محمد مشتهري»!!

محمد مشتهري لا علاقة له بالمليار ونصف مسلم: « الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا، كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ »، محمد مشتهري يُبيّن للناس ما هو الإسلام، الذي كان عليه رسول الله محمد، وصحبه الذين رضي الله عنهم، قبل ظهور الفرق والمذاهب الإسلامية المختلفة، ثم بعد ذلك:

« لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ، قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ، فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، لَا انفِصَامَ لَهَا، وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ »

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى