نحو إسلام الرسول

(43) 18/11/2013 (بدون عنوان)

ويستكمل د. شحرور حديثه فيقول: “وكانت النتيجة أن ظهر كذب امرأة العزيز، وصدق يوسف، بـ “دلالة الآثار”، لكن هذا يدل [وبشكل قطعي لا لبس فيه] على أن “الشاهد” لم يكن حاضراً. وهذا هو المعنى الثاني للشهادة عندما تكون من شاهد”، انتهى. وعلى هذا الأساس بنى نظريته في هذا الموضوع وكتب فيها عشرات الصفحات، وكلها عبارة عن ثغرات فكرية كلما أراد أن يسد ثغرة فُتحت له أخرى، وذلك لغياب منهج “التدبر القرآني”.
هناك حقيقة قرآنية، لغوية، منطقية…، وهي: أن مادة “شهد”، بجميع مشتقاتها وصيغها، تعني “العلم اليقيني” بشيء حدث، وأدركته وسائل الإدراك فور حدوثه…، و”الشاهد” هو الذي علم بالحدث “علما يقينيا”، وليس فقط بـ “دلالة الآثار”!! لذلك يستحيل أن يسمى القرآن الرجل الذي قال “إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ…..، وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ…..” شاهدا وهو جالس بعيدا عن مسرح الأحداث يُفتي في المسألة بـ “دلالة الآثار”، أو بـ “الخبرة المكتسبة”، وهو لا يعلم حقيقة ما حدث على أرض الواقع!! إنه في هذه الحالة يُسمى “مفتيا” وليس “شاهدا”!!! [يتبع]

* إن البيئة التي ينشأ فيها الإنسان هي التي تصنع مستقبله، تماما كما تصنعه إرادة التغيير عبر مسيرته الحياتية.

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى