نحو إسلام الرسول

(419) 17/2/2016 (عندما تلبس «السلفية الدينية ثوب المرجعية الإلهية)

هل يعلم المسلمون أتباع الفرق والمذاهب المختلفة، ومؤسساتهم الدينية الرسمية وغير الرسمية، أنهم جميعا أسرى «السلفية الدينية»، التي جعلت «أئمة السلف» يُفكرون ويتدبرون ويجتهدون نيابة عنهم، حسب المذهب العقدي أو التشريعي الذي ينتمون إليه، وهم تابعون مقلدون؟!

فإذا أردنا أن نعلم من هم «أئمة السلف»، أصحاب هذه «المرجعية الدينية» التي حكمت عقول المسلمين قرونا من الزمن، فلن نجد إجابة واضحة شافية، ففريق يقول إنهم «الصحابة» الذين أخذوا الدين عن رسول الله، وفريق أضاف إليهم «التابعين»، وآخر أضاف «تابعي التابعين»!!

فكيف تكون «المرجعية الدينية» التي أمر الله تعالى اتباعها، مرجعية بشرية لا يُفهم الدين الإلهي، ولا تُفهم أحكام شريعته، إلا من خلالها؟! فإذا ذهبنا إلى هذه المرجعية نتعرف عليها، وجدنا لكل فرقة من الفرق الإسلامية مرجعيتها، حسب المذهب العقدي الذي تنتمي إليه، ولكن من هم أئمة السلف، أصحاب هذه المرجعيات، الذين يعتبرهم أئمة الخلف خطًا أحمر يحرم الاقتراب منه أو مسه بسوء؟!

هنا سنجد أنفسنا أمام بحر متلاطم الأمواج، فإذا ذهبنا إلى التعريف اللساني أو الاصطلاحي لكلمة «السلف»، فلن نصل إلى قرار، فكل أصحاب أمهات كتب الفرق والمذاهب المختلفة، الذين ظهروا بداية من القرن الثاني وحتى القرن العاشر الهجري، هم من «السلف الصالح»، كلٌ حسب الفرقة والمذهب العقدي الذي ينتمي إليه، فالسلف الصالح الذي ينتمي إليه أهل السُّنة، غير الذي ينتمي إليه الشيعة!!

فإذا ذهبنا إلى تعريف فرقة أهل السنة والجماعة لمصطلح »السلف الصالح« لن نصل أيضا إلى قرار، وإذا اعتمدنا التعريف القائم على الرواية المنسوبة إلى النبي، أن خير القرون الثلاثة الأولى، أخرجنا أصحاب أمهات الكتب الذين جاؤوا في القرون الأخرى من دائرة «الصلاح»، وذلك بنص الرواية: «ثم يجيء قوم، أي بعد القرون الثلاثة، تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته»!!

إن هذه الرواية، المتفق عليها بين البخاري ومسلم، يشرحها أئمة السلف بقولهم: إنه سيجيء بعد القرون الفاضلة أقوام «لا يؤتمنون على شهاداتهم وأيمانهم، ويكثر فيهم الكذب»، فإذا علمنا أن هناك من أهل السنة من يُعرّفون «السلفية» بأقوام ظهروا بعد القرن الثالث الهجري، فهل من حق أي إنسان وصفهم بما وصفهم به النبي دون أن يُتهم بازدرائهم؟!

إن «الحنابلة»، أتباع أحمد بن حنبل «ت ٢٤١هـ»، يعتبرون أن ظهور «السلفية» كمذهب عقدي متكامل الأركان، كان في القرن «الرابع» الهجري، ثم تجدد ظهورها في القرن «السابع» على يد ابن تيمية، مع بعض التعديلات، ثم ظهرت مرة أخرى في القرن «الثاني عشر» الهجري على يد محمد بن عبد الوهاب، مع بعض التعديلات، ثم أصبحت «الوهابية» هي الممثل الرسمي للسلفية إلى يومنا هذا!!

ولكن، لماذا لا نجد تعريفا لـ «السلفية»، يجعل الصحابة هم «أئمة السلف»، استنادا إلى أمهات كتبهم التي دوّنوها في حياة النبي، أو في حياة الخلفاء الراشدين، أو في عصر الخلافة الأموية، على أقصى تقدير؟!

الجواب: لأن القرن الأول الهجري، لم يشهد مطلقا وجود أي مدونة لهؤلاء السلف، لأنهم لم يولدوا بعد، هذا بالإضافة إلى أن السمة التي كانت تميز هذا القرن، باستثناء الربع الأول منه، هي سفك الدماء بغير حق، وإشعال أزمة التخاصم والتكفير بين أتباع التوجهات العقدية المختلفة، وفي مقدمتهم من سماهم التاريخ بعد ذلك بأهل السنة والشيعة!!

ولذلك نسألهم: أين المرجعية «السلفية الدينية»، التي دونت في القرن الأول الهجري؟! ولماذا لم تظهر أمهات كتب الفرق والمذاهب العقدية المختلفة في القرن الأول الهجري؟! وإذا كانت هناك «فرقة ناجية»، فلماذا لم تظهر أمهات كتبها في القرن الأول الهجري، الذي يدّعون أنه كان خير القرون؟!

ولكن هل يُعقل أن تصل أزمة التخاصم والتكفير بين المسلمين، في القرن الأول الهجري، إلى أن يلعن بعضهم بعضا على منابر الدعوة الإسلامية، وبأمر من الخلافة الإسلامية؟!

نعم يُعقل، فبعد وفاة النبي مباشرة افترق الصحابة إلى فريقين، فريق آمن بولاية وخلافة علي بن أبي طالب، ودليله أن النبي نص على ذلك صراحة، وفريق أنكر النص على خلافة علي، وناصر استخلاف أبي بكر، والأول سُمي بعد ذلك بـ «الشيعة»، والثاني بـ «أهل السنة»!!

ولكن ماذا نفعل في هذه المصيبة! لقد اتفق المؤرخون ورواة السير أن خليفة المسلمين معاوية بن أبي سفيان كان يصعد المنبر، ويلعن عليّ بن أبي طالب، وكان ولاة الأقاليم يقتدون به في هذا، حتى إن المسعودي ذكر في «مروج الذهب»، أنهم جعلوا لعن عليّ سنّة ينشأ عليها الصغير ويهلك عليها الكبير!!

إذن فهل يمكننا اتهام أمهات الكتب التي ذكرت هذه الواقعة، بأنها تساعد على تدعيم أزمة التخاصم بين المسلمين، وازدراء كل طائفة الطوائف الأخرى؟!

لقد ورد في صحيح مسلم، شرح النووي، عن سهل بن سعد قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان، قال فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا، قال: فأبى سهل، فقال له: أما إذ أبيت فقل: لعن الله أبا التراب، فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب … إلى آخر الرواية!!

يقول الدكتور موسى شاهين لاشين، في «فتح المنعم شرح صحيح مسلم»: «أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا، والتقدير: أمره أن يسب عليا، فامتنع، فقال له: ما منعك؟! ويحاول النووي تبرئة معاوية من هذا السوء، فيقول: قال العلماء: الأحاديث الواردة التي في ظاهرها دخل على صحابي يجب تأويلها ….»!!

ثم يرد الدكتور موسى على النووي بقوله: «وهذا تأويل واضح التعسف والبعد، والثابت أن معاوية كان يأمر بسب عليّ، وهو غير معصوم، فهو يخطئ، ولكننا يجب أن نمسك عن انتقاص أي من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وسب عليّ في عهد معاوية صريح في روايتنا التاسعة».

ثم جاء الدكتور موسى في الرواية التاسعة فقال: «فأمره أن يشتم عليا: أي أن يسب عليا رضي الله عنه باسمه، فقال له: أما إذ أبيت فقل: لعن الله أبا التراب: أي حيث أبيت سبه باسمه فسبه بكنيته «أبي التراب»، ويلمحون بذلك إلى تنقيصه بهذه الكنية»!!

والسؤال: وهل الانتقاص والتنقيص إلا ازدراء؟!

ويقول ابن سعد «ت٢٣٠هـ» في الطبقات الكبرى: «كان الولاة من بني أمية قبل عمر بن عبدالعزيز يشتمون عليا رحمه الله فلما ولي عمر أمسك عن ذلك»!!

ويحكي الطبري «ت٣١٠هـ» في تاريخه، وابن الأثير «ت٦٣٠هـ» في الكامل، قصة قتل جند معاوية ستة من أنصار علىّ بن أبي طالب، ومنهم الصحابي حجر بن عدي، فقالوا لهم قبل قتلهم: إنا قد أمرنا أن نعرض عليكم البراءة من عليّ واللعن له، فإن فعلتم تركناكم، وإن أبيتم قتلناكم…، قالوا اللهم إنا لسنا فاعلي ذلك، فأمر فحفرت القبور، وأحضرت الأكفان، فلما كان الغد قتلوهم!!

ويقول الزمخشري «ت٥٣٨هـ»، في الكشاف، عند تفسيره لقوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى … الآية» وجدناه يقول: «والبغى: طلب التطاول بالظلم، وحين أسقطت من الخطب لعنة الملاعين على أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه، أقيمت هذه الآية مقامها، ولعمري إنها كانت فاحشة ومنكراً وبغياً، ضاعف الله لمن سنها غضباً ونكالاً وخزياً»!!

فإذا ذهبنا إلى ابن تيمية «ت ٧٢٨هـ»، في منهاج السنة النبوية، الجزء الخامس، نجده ردّ أحد عشرة رواية في سب عليّ إلا رواية مسلم، وقال عنها: «وأما حديث سعد لما أمره معاوية بالسب فأبى فقال ما منعك أن تسب على بن أبي طالب..، فهذا حديث صحيح، رواه مسلم في صحيحه»!!

ثم قال في الجزء السابع: «ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم، لاسيما الخلفاء رضي الله عنهم، لا سيما أبوبكر وعمر، فإن عامة الصحابة والتابعين كانوا يودونهما، وكانوا خير القرون، ولم يكن كذلك علي بن أبي طالب، فإن كثيرا من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه»!!

وقال ابن حجر «ت٨٥٢هـ» في فتح الباري، شرح صحيح البخاري: «ثم كان من أمر علي ما كان، فنجمت طائفة أخرى حاربوه، ثم اشتد الخطب فتنقصوه، واتخذوا لعنه على المنابر سنّة، ووافقهم الخوارج على بغضه وزادوا حتى كفروه»!!

أما السيوطي «ت٩١١هـ» فقد ذكر فى تاريخ الخلفاء: «كان بنو أمية يسبون عليّ بن أبى طالب فى الخطبة، فلما ولى عمر بن عبد العزيز أبطله، وكتب إلى نوابه بإبطاله، وقرأ مكانه «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ… الآية، فاستمرت قراءتها فى الخطبة إلى الآن»!!

هذه بعض النصوص المتعلقة بأزمة التخاصم بين السنة والشيعة، التي يعترف بصحتها أهل السنة قبل الشيعة، بداية من القرن الأول الهجري، وحتى القرن العاشر، لبيان أنه لم يستطع خليفة من الخلفاء، ولا مؤسسة دينية رسمية في بلاد المسلمين إلى اليوم، أن تطهر أمهات الكتب من هذا «الازدراء» الموجود بين الفرق الإسلامية، والذي يعاقب عليه القانون اليوم!!

إن الحديث عن وجود علاقة بين المرجعية «السلفية الدينية»، ومرجعية عصر الرسالة لا أساس له من الصحة، فبين عصر الرسالة وعصر تدوين هذه المرجعيات السلفية المذهبية ما لا يقل عن قرنين من الزمن، ثم أصبح المسلمون يتبعون مرجعيتين:
الأولى: مرجعية إلهية، شهد النبي تدوين نصوصها في كتاب، هو «كتاب الله».

والثانية: مرجعية بشرية، دُوّنت بعد وفاة النبي بقرنين من الزمن، شهد تدوينها أئمة السلف، كلٌ حسب الفرقة التي ينتمي إليها، وحسب مدرسة الجرح والتعديل، والتصحيح والتضعيف، التي يتبعها المحدثون الذين ينتمون إلى هذه الفرقة!!

فكيف يعبد المسلمون ربهم، بالدين الذي ارتضاه لهم أئمة السلف، والذي مرجعيته أمهات كتب الفرق والمذاهب المختلفة، وما يُسمى بالمصدر الثاني للتشريع، لا الدين الذي ارتضاه الله تعالى لهم، ومرجعيته «كتاب الله»؟!

لقد ظهرت «السلفية الدينية»، وظهر «أئمة السلف»، وظهر مصطلح «السلف الصالح»، بظهور المذاهب العقدية والكلامية المختلفة، بعد خير القرون، وكل طائفة تعلن اتباعها لـ «السلف الصالح»، وتقصد الصحابة والتابعين، فأصبح الصحابة والتابعون قسمين: سلف صالح، وسلف طالح، بناء على المعايير والقواعد العقدية لكل طائفة!!

والمصيبة الكبرى التي حملتها المرجعية «السلفية الدينية»، القول باستحالة فهم «كتاب الله» بمعزل عنها، بدعوى أنها التي حملت «السنة النبوية» المبينة والمكملة لأحكام «كتاب الله»، وأن مخالفة هذه المرجعية أو ازدراءها يعتبر معصية لله ورسوله، يُحكم على صاحبها بالردة، ويُستتاب، فإن تاب وإلا قتل!!

لقد لبست المرجعية «السلفية الدينية» ثوب المرجعية الإلهية، بدعوى حب الرسول، والاقتداء بسنته، والتحلي بصفاته الخُلقية والخِلقية، فهو النبي الذي لا ينطق عن الهوى: «إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى»، وبناء عليه حملت المرويات المنسوبة إلى النبي، والفتاوى المنسوبة إلى السلف الصالح، التي يستند إليها اليوم أئمة الخلف في إباحة كثير من المسائل التي حرمها الله في كتابه، بدعوى اتباع «السنة النبوية»!!

لقد تساوت «المرجعية الإلهية» التي نطق النبي فيها بـ «الآية»، التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، مع «المرجعية السلفية» التي نطق الرواة فيها بـ «الرواية»، التي آتاها الباطل من بين يديها ومن خلفها، فاختلطت الدين الإلهي بالتدين البشري، وأصبحت الرواية حاكمة على الآية، وأصبح ازدراء التدين البشري جريمة يُعاقب عليها القانون!!

إن أخطر ما في المرجعية »السلفية الدينية«، أنها أوقفت العمل بفاعلية نصوص «الآية القرآنية»، المتجددة مع إمكانيات وتحديات كل عصر، فظل المسلمون أسرى هذه المرجعية السلفية، لا تجديد ولا إبداع ولا اجتهاد، فكانت هي البيئة الحاضنة للتطرف الديني، الذي ولد الإرهاب في أحضانه!!

إن أخطر ما في المرجعية «السلفية الدينية» أنها خدعت المسلمين، فبدأت بإفهامهم استحالة فهم كتاب الله بمعزل عن «السنة النبوية»، ثم باستحالة فهم »السنة النبوية« بمعزل عن أئمة الحديث، ثم باستحالة فهم «الحديث النبوي» بمعزل عن أصول الفقه، ثم باستحالة فهم «المنظومة الفقهية» بمعزل عن فهم أئمة الخلف لأحكامها، ثم إذا ذهبت إلى «أئمة الخلف» وجدتهم فرقا ومذاهب متخاصمة متصارعة!!

إن لكل فرقة من الفرق الإسلامية أئمتها، ولكل مذهب من مذاهب الفرقة الواحدة أئمته، ولكل جماعة أو جمعية دينية أئمتها، ولكل منظمة إرهابية أئمتها، وكل هؤلاء الأئمة يقولون نحن نتبع السلف الصالح، وكتاب الله وسنة رسوله، فإذا قلنا لهم: أين كتاب الله؟! أخرجوا لنا كتابا واحدا، فإذا سألناهم وأين سنة الرسول؟! أخرجوا لنا آلاف الكتب لأئمة السلف!!

إن «كتاب الله» ينص على أنه قادر على إخراج الناس من الظلمات إلى النور:

«كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ»

فلماذا هجر المسلمون كتاب الله، واتخذوا المرجعية »السلفية الدينية« دينا، فخرجوا من النور إلى الظلمات، واستحلوا الدماء بغير حق، وهم يعلمون أن هذه المرجعية هي البيئة الحاضنة للتطرف الديني، الذي أفرز الإرهابيين، الذين نراهم بأعيننا يفسدون في الأرض، بدعوى الدفاع عن الإسلام، وإعادة الخلافة الإسلامية إلى الأرض؟!

فهل كانت الخلافة الإسلامية، وفق هذه المرجعية السلفية، إسلامية؟!

لقد قاد الصراع المذهبي القائم بين أئمة السلف، على مر العصور، إلى صراع فكري، يزدري أتباع كل مذهب المذاهب الأخرى، ولقد فرضت «منظومة الآبائية»، على الأبناء كراهية الآخر، والتعصب لميراث الآباء، والقتال في سبيله حتى الموت!!

وعندما تكون »منظومة الآبائية« هي البيئة الحاضنة للصراع الديني بين الملل المختلفة، وازدراء أتباع كل ملة الملل الأخرى، ثم تقوم كل ملة بسن القوانين التي تجرم «ازدراء الأديان»، بدعوى الدفاع عن دين الله، هنا يجب أن نعلم أن كل ملة تدافع عن تدينها المذهبي، وليس عن دين الله!!

إن الدفاع عن دين الله يكون بالعلم والتربية، وبالحوارالعلمي بين أتباع الملل والديانات والمذاهب المختلفة، فما أسهل أن تسن قانونا يعاقب على الازدراء، وما أصعب على المذهبية أن تواجه الازدراء بالحوار العلمي!!

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى