وإذا كان تطور الفكر الإنساني وتقدمه، يُرجع الفضل فيه إلى الاستفادة من خبرات السابقين، ذلك أن المعارف والأفكار تتطور مع تقدم الحضارات، فإن الأمر يختلف تماما بالنسبة للدين الإلهي، الذي لا يعتمد على خبرات السابقين وتطورها لتفعيل أصوله في حياة الناس.
إن مفهوم الوحدانية ثابت، لا يتطور ولا يتغير، من لدن آدم عليه السلام، وإلى قيام الساعة، إنه منظومة متكاملة تحكم هذا الوجود في كل ذرة من ذراته، وها هو إبراهيم، عليه السلام، الأواه الحليم، يواجه آباءه الضالين المشركين، ولم يسمح لشركهم أن يخترق فطرته الإيمانية، وأعلنها صراحة:
«وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ»
نعم، «فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ»، إن الأمن والأمان في الفهم الواعي لحقيقة الوحدانية، لذلك وصف الله المؤمنين الآمنين بقوله بعدها: «الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ»
لقد كان إيمان إبراهيم، عليه السلام، وفهمه الواعي لحقيقة الوحدانية، وإخلاص عبوديته لله تعالى، معينا لذريته على تقوى الله، وسببا في تفضيلهم على العالمين، فقال تعالى: «وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا… وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ».
فإذا ذهبنا إلى يعقوب، عليه السلام، وجدنا أن أول شيء اهتم به وهو على فراش الموت، الاطمئنان على موقف أبنائه من الوحدانية، فقال تعالى:
«أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ»
لقد وجه الأنبياء اهتمامهم في المقام الأول إلى غرس مفهوم الوحدانية في قلوب الناس، بداية بالأقربين، وها هو يعقوب يسأل بنيه: «مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي»، لقد سأل عن جوهر العبادة: «مَا تَعْبُدُونَ»، قالوا: «نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ..».
ولقد استخدم يعقوب لفظ «ما» ولم يستخدم «من»، فلم يقل «من تعبدون»، لأنه يريد أن يتأكد من عدم تعلقهم بأي صورة من صور العبادات التي كانت منتشرة في عصرهم، فأكدوا له تمسكهم بالوحدانية التي كان عليها آباؤهم الأولون: «إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ».
لقد جاء جواب أبناء يعقوب في غاية الحكمة، لأنهم أقاموا فهمهم للوحدانية على أساس قناعتهم الذاتية، ووقوفهم بأنفسهم على دلائلها، لذلك قالوا: «نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ»، أي نعبد الإله الذي تعبده، والذي عبده آباؤك، ونحن جميعا له مسلمون.
لقد عَرّفُوا الإله المعبود بالإضافة إلى يعقوب، دون الاسم العلم، فقالوا «نعبد إلهك» ولم يقولوا «نعبد الله»، لبيان أنهم يعبدون نفس الإله الذي يتصف بجميع الصفات التي شهد له بها يعقوب وآباؤه، وبذلك يطمئن يعقوب على انفصالهم التام عن أشكال العبودية الشركية التي كانت منتشرة في عصرهم، وخلو قلوبهم من أية صورة من صور الشرك من قريب أو من بعيد.
ولقد بيّن يعقوب، عليه السلام، لأبنائه أنه لن ينفعهم تقليد أو اتباع الآباء استنادا إلى مكانتهم الدينية، أو إلى فضلهم وتقواهم، فدائما ما يقف الاتباع والتقليد الأعمى حاجزا بين المرء وإخلاص عبوديته لله تعالى، لذلك جاء التعقيب على موضوع الآية السابقة بقوله تعالى:
«تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ»
إذن فلن يُسأل المرء عن تدين آبائه، ولا عن ما قدموه لدينهم، ولا عن أعمالهم، صالحة أم طالحة، فمسؤولية الإنسان الدينية مسؤولية فردية، مستقلة عن آبائه، فلهم ما كسبوا، «وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ»، «وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ».
وها هو يوسف، عليه السلام، يتحرك بين الناس بسلوكه العملي، وبفهمه الواعي لحقيقة الوحدانية، ولم ينحرف عن ملة آبائه الموحدين الصالحين:
«وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ»
إن «الوحدانية» تقف على رأس النعم التي أنعم الله بها على الناس، «وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ»، فعندما تكون شجرة العائلة، أصولا وفروعا، تعيش على الفهم الواعي لحقيقة «الوحدانية»، تصبح «الوحدانية» هي السمة الرئيسة لأفراد لهذه العائلة، يُعرفون بها، لذلك قال يوسف: «مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ».
وهنا يجب أن نتوقف عند كلمة «مِنْ شَيْءٍ»، فالذرة شيء، والهوى شيء، يقول الله تعالى: «أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ»، إذن فلماذا لا نخاف من الشرك، الذي قد يكون في قلوبنا، ولكننا لا نخاف منه لصغره، والله تعالى يقول: «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا» ـ ويقول تعالى: «يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا»!!
لقد جاء قصص الأنبياء، ليس فقط عبرة لأولي الألباب، وإنما أيضا لربط المؤمنين، على مر العصور، بسلسلة الأنبياء الإيمانية الموحدة، وكي نتأسى بهؤلاء الأنبياء، ولبيان أن الوحدانية منظومة تشمل كل ذرة في هذا الوجود، ولذلك اعتبر الله تعالى عبادة هذه الذرة، وما أصغر منها وما أكبر، شرك بالله عز وجل.
إن الخطر كل الخطر، أن يتبع المسلمون ما وجدوا عليه آباءهم، وتقديس تراثهم الديني واعتباره من الوحي الإلهي، والله تعالى يقول:
«وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ»
تدبر قوله تعالى في وصف الآباء «أي السلف»: «أَوَلَوْ كَانَ ءَابَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ»، لقد أراد الله أن يبين للناس، أن الذين ضلوا من السلف، كان ضلالهم بسبب عدم تفعيلهم لآليات التعقل، وقد ورث الخلف عنهم هذا الضلال، دون تدبر لآيات الذكر الحكيم، التي حذرتهم منه إذا هم تفرقوا في الدين وكانوا شيعا: «كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»!!
لقد وقفت الآبائية «السلفية» سدا منيعا أمام الفهم الواعي لحقيقة الوحدانية، بتفرقهم إلى فرق ومذاهب عقدية، خاضت في صفات الله وأسمائه الحسنى، ولم تجد حرجا في أن تصف الله عز وجل بصفات لا يقبلها بشر على نفسه، وأشركت مع كتاب الله مصادر تشريعية تحل وتحرم وتسفك الدماء بغير حق، وتحكم على من خالف تدينهم المذهبي بالردة والكفر!!
أما الذين وقفوا على حقيقة الوحدانية، ولم يشركوا بالله شيئا، يعلمون القانون العام الذي قامت عليه حرية الاعتقاد، وهو قول الله تعالى:
«لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ، قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ، فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا، وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»
نعم، «لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ»، فالإنسان حر، يملك أدوات وآليات التفكر والتعقل والتدبر والنظر…، «آليات عمل القلب»، والتي بتفعيلها يستطيع أن يتبين الرشد من الغي: «قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ».
إن الإنسان هو الذي سيتحمل مسئوليته الدينية وحده، وهو الذي عليه التمييز بين الحق والباطل، وبين الكفر والإيمان، وقد أرسل الله له الرسل، وجعل الكون أمامه كتابا مفتوحا، ومقابلا كونيا لكتاب الله المقروء، يعرض ليل نهار دلائل الوحدانية.
إن الكفر بـ «الطاغوت»، هو الكفر بكل ما يُعبد من دون الله، والإيمان بـ «الله»، هو الإيمان بأصول الدين «ملة وشريعة»، لذلك قال تعالى بعدها: «فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ، وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ، فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى..»
إنها مسؤولية الإنسان وحده، فإن حملها: «فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا»، فهل يعقل أن يجعل الله هذه المسؤولية تاريخية، يتحملها أئمة السلف وفقهاء المذاهب المختلفة، في الوقت الذي تقع فيه مسؤولية «تبين الرشد من الغي» على الإنسان وهو يعيش حاضره؟!
إن إدارة هذه الأزمة تكتب فيها المجلدات، ولكن المحور الأساس الذي يستطيع إدارتها بحكمة وسلام، هو الفهم الواعي لما حملته الآيات التالية من بيان لحقيقة الوحدانية، التي منذ أن غابت عن حياة المسلمين، تخاصموا وتقاتلوا وتفرقوا في الدين إلى مذاهب عقدية وتشريعية متصارعة، ما أنزل الله بها من سلطان، فيقول الله تعالى:
«وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ»
إن الخطاب القرآني في هذه الآيات للناس جميعا، لا فرق بين من ورث الكفر ومن ورث الإسلام، فكلهم مطالبون أن يقفوا على حقيقة تدينهم الوراثي، وموقعه من الدين الحق الذي أمر الله اتباعه: «أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا»
وعلى الرغم من أن توحيد الله أمر فطري، موجود في أعماق النفس الإنسانية منذ تكوينها، فإن هذه الفطرة إن لم يقم صاحبها بتفعيلها، فإنها لا تعصمه من الانحراف عن الهدى ودين الحق، ، لذلك قال تعالى بعدها: «أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ»
إن الإنسان لن يعذر بسبب غفلته عن تفعيل فطرة الوحدانية: «أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ»، ولن يعذر باتباع الآباء بغير علم: «أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ»، وما زال الباب مفتوحا للتوبة: «وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ».
لقد وقف التغييب العقلي، الذي أفرزه الإيمان الوراثي القائم على منظومة الفقه السلفي، عقبة أمام تفعيل المسلمين لأصول الدين الإلهي، الذي ارتضاه الله للناس: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا»، فهل شكر المسلمون ربهم على نعمة كمال الدين وتمام النعمة، وهدايتهم إلى صراطه المستقيم؟!
هل نظر أتباع الفرق والمذاهب المختلفة وتفكروا في دلائل الوحدانية، وأقروا بصدق النبوة، وعلموا أن النعمة الكبرى التي أنعم الله بها عليهم، وعلى الناس جميعا، أن جعل البرهان على صدق نبوة رسوله الخاتم محمد، «آية قرآنية»، من خصائها أن تخرج الناس من الظلمات إلى النور، فأخرجوهم؟!
إن الذين لم يشكروا ربهم على نعمة الوحدانية، هم الذين أعطوا ظهورهم لكتاب الله، وهجروا تدبره، واتبعوا كتب البشر ومروياتهم، وجعلوا تدين أئمة وفقهاء السلف، حاكما على دين الله وشريعته!!
إن الذين لم يشكروا ربهم على نعمة الوحدانية، هم الذين يُقدسون تدين السلف، ويعتبرون أن الزمن قد توقف عند عصر تدوين أمهات كتب الفرق والمذاهب المختلفة، أي عند القرن الثالث الهجري، أو الرابع على أقصى تقدير، لذلك نجدهم يتعصبون لمذاهبهم، ويقاتلون في سبيل إعلاء رايتها!!
إن المشكلة في غياب الفهم الواعي لأصول الدين الإسلامي، بداية بحقيقة الوحدانية ومفهومها الذي عاش به الأنبياء، وماتوا عليه، ووصوا به ذرياتهم، هذه المنظومة الإيمانية التي تحوي كل المؤمنين من لدن آدم إلى قيام الساعة.
إن المشكلة في غياب مفهوم «النبوة»، وأنه يستحيل أن يشرك الله تعالى نبيا من أنبيائه في حكمه: «وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا»، وينزل عليه نصا تشريعيا باسم «السنة النبوية»، يوزعه النبي على «علماء الحديث»، كلٌ حسب مدرسته في الجرح والتعديل، والتصحيح والتضعيف، لذلك تدبر قوله تعالى:
«وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى»
«قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا»
«قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى»
محمد السعيد مشتهري
معلومات:
* الفطرة الإيمانية: الفطرة من الفَطْر، وهو الخَلْق، وهي فطرة الوحدانية التي خلق الله الناس عليها، لقوله تعالى: «فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ..»
* أصول الدين: نجدها مجتمعة في قوله تعالى: «وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ»: والإيمان بالله يعني الإقرار بالوحدانية، لقوله تعالى: «…يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا، وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ».