نحو إسلام الرسول

(411) 14/1/2016 (تهافت القراءات الشاذة للقرآن)

لقد سألت سؤالا، ولم يستطع أحد من أصحاب وأتباع القراءات الشاذة للقرآن الإجابة عليه، وانتظرت، ومر يومان، والسؤال:

عندما نزل قوله تعالى، مخاطبا الرسول:

«وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ (يَغْضُضْنَ) مِنْ أَبْصَارِهِنَّ، (وَيَحْفَظْنَ) فُرُوجَهُنَّ، (وَلَا يُبْدِينَ) زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا، (وَلْيَضْرِبْنَ) بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ، (وَلَا يُبْدِينَ) زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ … (وَلَا يَضْرِبْنَ) بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ…)

أليست هذه من أحكام الشريعة القرآنية التي نزلت لتعمل بها النساء المؤمنات، يوم أن نزلت، وإلى يوم الدين؟!

أليس حفظ الفرج من أحكام الشريعة القرآنية واجبة الاتباع، والإصرار على معصيتها كفر بالله وبشريعته، قال تعالى:

«وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ

(وَلَا يَزْنُونَ) وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا»

«يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا)»؟!

إذن فالمرأة المسلمة المؤمنة ملتزمة بهذه الأوامر، وبهذه النواهي التالية: (يَغْضُضْنَ) – (وَيَحْفَظْنَ) – (وَلَا يُبْدِينَ) – (وَلْيَضْرِبْنَ) – (وَلَا يَضْرِبْنَ) لا فرق مطلقا بينها في وجوب الاتباع!

لذلك سألت: عندما نزلت هذه الأوامر، وهذه النواهي، التي يجب الالتزام بها إلى يوم الدين، ماذا فعلت المرأة المؤمنة بهذه الأوامر، وبهذه النواهي، تحديدا؟!

ماذا فعلت المرأة المؤمنة عندما سمعت قوله تعالى: «وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»؟! ماذا فعلت؟!

يعني ضربت إيه بالخمار؟!

ولا ضربت بالخمر إيه؟!

ولا ضربت الخمر وحطته في جيوبها؟!

عايزين نفهم بالضبط (في سطرين)، ماذا فعلت المرأة المؤمنة، علشان نعرف إذا كانت المؤمنات اليوم سيفهمن هذه الأوامر، وهذه النواهي، أم لا؟!

لقد جاءت كل إجابات أصحاب القراءات الشاذة للقرآن، وهي منشورة على الصفحة، بكلام مرسل، إنشائي، وبفكر عشوائي شاذ، يذهب يمينا ويسارا، ويتفرع هروبا… وكلها تثبت من حيث لا تدري، استحالة فهم القرآن بمعزل عن «منظومة التواصل المعرفي»!!

٤٨ ساعة كانت فرصة كافية، لأصحاب الرأي المعارض، أن يضعوا جملة واحدة مفيدة، تبين أنهم أهل لتدبر القرآن!!

وأكرر وأقول: إن هذه الآية من سورة النور، حملت تشريعات واجب على المرأة المؤمنة العمل بها فورا، والالتزام بالأوامر والنواهي التي وردت فيها: (يَغْضُضْنَ) – (وَيَحْفَظْنَ) – (وَلَا يُبْدِينَ) – (وَلْيَضْرِبْنَ) – (وَلَا يَضْرِبْنَ)، وإلا كانت عاصية مخالفة لأحكام الشريعة الإلهية

ولقد أغلقت باب الحوار حول هذا الموضوع من الآن، وكمية التعليقات الموجودة على الصفحة كافية، لمن أراد الاطلاع عليها، ليعلم تهافت هذه القراءات الشاذة للقرآن، وسأقوم بحذف أي تعليق يأتي من الآن حول هذا الموضوع، حتى ولو بالتأييد!!

علما بأني تركت الروابط التي وضعها المخالفون في الرأي كما هي، مخالفا بذلك النظام الذي قامت عليه الصفحة، وهو عدم قبول أي روابط للغير، أو أي فيديوهات، أو أي صور، حتى أتيح الفرصة لأصدقاء الصفحة التعرف على ماذا قال (المتبعون) عن هذا الموضوع!!

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى