Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(410) 13/1/2016 (من هم أصحاب القراءات الشاذة للقرآن) – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول

(410) 13/1/2016 (من هم أصحاب القراءات الشاذة للقرآن)

يغضب بعض الأصدقاء، عندما أصف المخالفين لي في الرأي، بأصحاب القراءات الشاذة للقرآن، والحقيقة أن هذا الوصف ليس لمخالفتهم لي في الرأي، فلست أنا الذي يفعل هذا، وإنما لأنهم يتقوّلون على الله بغير علم، لذلك لزم وصفهم، وبيان حالهم!!

هؤلاء يظنون، أو يتصورون، أنهم يستطيعون فهم القرآن، واستنباط أحكامه، استنادا إلى النص القرآني وحده، وهذا «وهمٌ» يجب كشفه لهم قبل غيرهم!!

لقد نزل القرآن الحكيم بلسان عربي مبين، وهو لا يحمل في ذاته المدرسة التي يتعلم الناس عن طريقها هذا اللسان، وقد تعلم العرب جميعا «العربية» وهم أطفال في المدارس، ومن خلال البيئة العربية التي يعيشون فيها!!

إن جميع المفكرين والفلاسفة الذين يقولون بالاكتفاء بالقرآن، وبفهم القرآن واستنباط أحكامه من ذات النص القرآني، هؤلاء يضحكون على أنفسهم، وعلى الغلابة التابعين لهم، لأن هذا القرآن الذي يتحاورون بشأنه، قد تعلموا أصلا قراءة آياته من خارجه، وعرفوا الفرق بين الشجرة والنخلة من خارجه، فلا يوجد بداخل القرآن صور تبين مدلولات الكلمات…، وهذا الموضوع مفصل في حلقتين من برنامج «نحو إسلام الرسول»، عند حديثي عن مفهوم «منظومة التواصل المعرفي»!!

ولقد سألت أحدهم بالأمس أن يشرح لنا، استنادا إلى النص القرآني وحده، قوله تعالى في سورة طه، الآية ٨٧، في سياق الحديث عن قصة موسى عليه السلام:

«قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ»

فأين في كتاب الله نجد معنى (أَوْزَارًا) المقصود في هذا السياق؟! وما هي (زِينَةِ الْقَوْمِ)، وأين قذفوها (فَقَذَفْنَاهَا)، وما معنى كلمة (السَّامِرِيُّ)؟!!

وإلى الآن لم يخرج علينا بشرح هذه الآية (وهناك المئات غيرها)، لذلك أدعوا أصحاب القراءات الشاذة للقرآن، أن يقفوا صفا واحدا على قلب رجل واحد، ويخرجوا علينا بتفسير هذه الآية، استنادا إلى ذات النص القرآني وحده!!

لقد أفسد أصحاب القراءات الشاذة للقرآن آليات التفكر والتعقل والتدبر عند أتباعهم، فخرجوا علينا بالأمس بسيل من الفكر العشوائي، والكلام الإنشائي المرسل، وتحريف الكلم عن مواضعه…، لذلك أدعوا الأتباع المقلدين هم أيضا أن ينضموا إلى متبوعيهم، ليخرجوا علينا جميعا بتفسير لهذه الآية حسب مشاريعهم الفكرية!!

فإذا ذهبنا إلى سورة النور، الآية ٣١، سنجد ما يلي (على سبيل المثال):

* قوله تعالى: «وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ»

لقد جاء الخطاب للمؤمنات لأن أحكام الشريعة لا يلتزم بها إلا «المؤمنون»

* قوله تعالى: «يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ»

فعل أمر، جاء في سياق تشريعي، لأحكام تتعلق بالنساء المؤمنات، والإصرار على عدم الالتزام بهذه الأحكام كفر بالله وبشريعته، حسب مفهوم الكفر المبين في مقال «مفهوم الكفر بين الدين الإلهي والتدين السلفي».

السؤال: هل بيّن الله تعالى لنا في القرآن معنى (الغض)؟! أين هذا التفصيل الذي حمله القرآن لبيان معنى (الغض) وكيفيته؟! يعني الصحابة كانوا بيعملوا إيه استحابة لقوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّه»؟!

* قوله تعالى: «وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ»

هل بيّن الله تعالى لنا في كتابه معنى (الفرج) المطلوب حفظه وأين هو؟! وهل هذا (الفرج) هو مفرد (فروج)، التي جاءت في قوله تعالى في وصف السماء: «وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ»؟!

أين هذا التفصيل الذي حمله القرآن لبيان ذلك؟!

* قوله تعالى: «وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ»

ولا ننسى أننا مازلنا في سياق بيان أحكام الشريعة الواجب على المرأة (التي أسلمت) أن تلتزم بها، ولسنا أمام حريات شخصية، وعادات وتقاليد لأهل الجزيرة العربية!!

فهل بيّن القرآن للنساء المؤمنات ما هو هذا (الخمار) المطلوب ضربه على الجيوب، وليس شربه أو أكله أو التزين به، وأين تقع هذه الجيوب؟! أم أن الله تعالى خاطب الناس بما لا يعلمونه؟! (سبحانه وتعالى عما يصفون)

فأين هي هذه الآيات القرآنية التي جاءت تُبين للنساء ما هو هذا (الخمار)، وأين هي هذه (الجيوب) التي تتعلق بلباس المرأة (جُيُوبِهِنَّ)؟!

* قوله تعالى: «أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ»

هل بيّن الله تعالى في كتابه معنى (أُولِي الْإِرْبَةِ)؟! أم سنذهب إلى معاجم اللسان العربي (أي خارج القرآن) تجيب لنا على هذا السؤال؟!

مئات الأمثلة، بل أقول كل كلمة (اسم – فعل – حرف) في كتاب الله، يستحيل فهمها دون الاستعانة بما أسميه «منظومة التواصل المعرفي».

لذلك تعالوا نتفق أولا على المنهجية العلمية التي أقمت عليها مشروعي الفكري، ولكلٍ بعد ذلك كامل حريته في اتخاذ المنهجية التي يراها صحيحة:

هل يمكن فهم القرآن، واستنباط أحكامه، بمعزل عن هذا المصدر المعرفي الذي أسميه «منظومة التواصل المعرفي»، والذي هو المحور الأساس في مشروعي الفكري؟!

أرجو الإجابة تحديدا بـ (نعم) أم (لا)، وإذا كانت بـ (نعم) يمكن فهم القرآن بالاستعانة بذات النص القرآني وحده، فأرجو من صاحب هذا الرأي، أن يشرح لنا الآيات التي ذكرتها، بالاستعانة بذات النص القرآني وحده، دون مقدمات ولا إنشاء…، وإنا منتظرون!!

ولن ألتفت إلى أي تعليق يخرج عن هذا الإطار!!

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى