من أول يوم من بعثته، رفع رسول الله محمد مبدأ الحرية من أجل التغيير، تغيير ما بالأنفس، وإعادة بنائها على حب الله ورسوله. إن هذا الحب تفاعل عقلي وفكري، وبدون هذا التفاعل يكون نفاقا!! فإذا تحركت القلوب العاقلة نحو خالقها، وتفاعلت مع دلائل وحدانيته، عرفت معنى “الحب الإلهي” المجرد عن هوى النفس، وأن مقتضى هذا الحب الاهتداء إلى نور “الآية القرآنية” الدالة على صدق نبوة رسول الله محمد. لقد أحبت القلوب العاقلة رسول الله من غير أن تراه!!
* لقد خُلقت قلوبنا لحب الله ورسوله، ولكننا أبينا أن نقبل هذه النعمة، وقمنا بتلويثها بالمعتقدات الباطلة، فتخلفنا!! لقد أرادت قلوبنا أن نكون مبدعين فاخترنا أن نكون مقلدين منقادين.