لقد غاب عن كثير من قادة وأئمة وأتباع التيارات الدينية المختلفة أننا أمام سنن إلهية تعمل بآليات، من أخذ بها نصره الله، ومن لم يأخذ بها خذله الله. لقد كان من الممكن أن يخرق الله هذه السنن لصالح المؤمنين، كما وعد سبحانه في كثير من الآيات، وتغلب الفئة القليلة الفئة الكثيرة، ولكن هذا الخرق لا يكون إلا إذا كان المؤمنون حقا يستحقون هذا النصر. واللافت للنظر أنه منذ قرون مضت، و”أنصار الشرعية” يبررون دائما هزيمتهم بأن نصر الله آت، ولا يشترط أن يتحقق في الجولة الأولى، ولا في الثانية، ولا في الثالثة….، وظلوا قرونا ينتظرونه ولم يأت!!
* “لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ” [الرعد11]