عندما تتعارض مصالح الدنيا مع دين الله تعالى!!
ـ يعبدون الله ويشركون معه آلهة كثيرة، في حياتهم الزوجية، والاجتماعية، والمهنية…، والله تعالى يقول:
«وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا»!!
نعم: «وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ»!!
ـ يُقيمون الصلاة كعابري سبيل، «ترانزيت»، يقولون «الله أكبر»، ومشاغلهم أكبر من الله، والله تعالى يقول:
«الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ»!!
نعم: «وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ»!!
– يدفعون زكاة أموالهم للمؤسسات الخيرية، والفقراء لا يزالون بالمليارات، والله تعالى يقول:
«إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا» – «الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ» – «وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ»!!
نعم: «وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ»!!
ـ يصومون عن الطعام والشراب، وبعد الإفطار يُسرفون في الطعام والشراب، والله تعالى يقول:
«كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»!!
نعم: «وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ»!!
ـ يحجّون البيت ليغفر الله لهم ما تقدم من ذنوبهم، ويرجعون إلى بيوتهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، والله تعالى يقول:
«فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ» – «وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ» – «وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى» – «وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ»!!
نعم: «وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ»!!
ـ يبذلون أموالهم وأنفسهم، ووقتهم وصحتهم، في سبيل متع الدينا وشهواتها، والله تعالى يقول:
«أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ» – «فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ»!!
نعم: «وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ»!!
– يفهمون الدين على أنه كلام في كلام، ومعهم كلام الله، الذي هو أحسن الكلام، ولم يُغيّر في واقعهم شيئا، لأن الله لا يقبل إسلاما، ولا إيمانا، بدون عمل صالح، فيقول تعالى:
«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا» – «قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ» – «وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا»!!
نعم: «وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ»!!
ـ يُسارعون ويُبايعون الأمراء والشيوخ على الإلتزام بدينهم المذهبي، ولا يبايعون الله على الإلتزام بدينه الذي ارتضاه للناس جميعا، لأنهم يعلمون أن بيعة الله تعني إقامة الدين، وأن إقامة الدين في القلوب لا تنفصل عن إقامته في واقع الناس، والله تعالى يقول:
«شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا» – «وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ» – «وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى» – «أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ»!!
نعم: «وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ»!!
ـ يغضبون من أجل الدنيا، فأموالهم تأتي من الدنيا وتذهب إلى الدنيا، وحياتهم اليومية ومصالحهم تأتي من الدنيا وتذهب إلى الدنيا، ولا يغضبون من أجل هجر كتاب الله، ولا يبكون على تخليهم عن مسئولية الشهادة على الناس، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، والله تعالى يقول:
«كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ» – «لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ» – «بِإِذْنِ رَبِّهِمْ» – «إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ»!!
نعم: «وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ»!!
ـ ينتشرون على شبكات التواصل الاجتماعي، مقلدون تابعون، يُعجبون بأصحاب المشاريع الفكرية التي تمسك العصا من المنتصف، فلا تعرف لهم هوية دينية، ولا يتبعون منهجا علميا في تدبر القرآن، يحاولون ألا يصطدموا بواقع الناس، ولا يطلبون منهم تغييره، يُحرّفون أحكام الشريعة القرآنية (قطعية الدلالة)، بما يوافق أهواءهم، والله تعالى يقول:
«كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ» – «ثُمَّ فُصِّلَتْ» – «مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ»!!
هل عرفتهم؟!
وأين الذين آمنوا، الذين خاطبهم الله بقوله:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» – «اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ» – «وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ»!!
نعم: «وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ»!!