نحو إسلام الرسول

(10) 9/11/2013 (الفرق بين “الشهادة” و”الرواية”)

إن “الرواية” تقوم على الظن، أو غلبة الظن، أما “الشهادة” فتقوم على اليقين. والفرق بين اليقين والظن أن “الظن” احتمال راجح، لذلك كان هناك احتمال مرجوح، وبناء عليه لا يستطيع أحد أن يُجزم أن ما رواه الرواة قد قاله رسول الله يقينا، مهما كانت درجة صحة “الحديث” الناقل للرواية!! إن دين الله تعالى لا يقوم على “الظن”، ولا على “غلبة الظن”، لأن الله حق، ورسوله حق، وقرآنه حق.
* “وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ” [يونس36]
محمد السعيد مشتهري

“الشهادة”: خبر ينقله من شاهده وعاينه بنفسه، وذلك عند التقاضي فقط. أما “الرواية” فخبر ينقله أي فرد، في أي وقت، وفي أي مكان. ويشترط في توثيق “الشهادة” العدد، ولا يوجد وسيط بين الشاهد وتوثيق القاضي لشهادته، لذلك كانت الشهادة “يقينية” لأنه يتم توثيقها فور الإدلاء بها. أما “الرواية” فيمكن أن تقبل من واحد، ومعظم “الروايات” المنسوبة إلى رسول الله أخبار آحاد، لذلك وصلت معظمها محرفة، وازداد تحريفها مع ازدياد عدد الرواة، وخير شاهد على ذلك هو “علم الحديث”، الذي ظهر بعد وفاة النبي بقرن ونصف قرن من الزمان!! [يتبع]

* “قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ” [الأنعام 19]

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى