“الشهادة”: خبر ينقله من شاهده وعاينه بنفسه، وذلك عند التقاضي فقط. أما “الرواية” فخبر ينقله أي فرد، في أي وقت، وفي أي مكان. ويشترط في توثيق “الشهادة” العدد، ولا يوجد وسيط بين الشاهد وتوثيق القاضي لشهادته، لذلك كانت الشهادة “يقينية” لأنه يتم توثيقها فور الإدلاء بها. أما “الرواية” فيمكن أن تقبل من واحد، ومعظم “الروايات” المنسوبة إلى رسول الله أخبار آحاد، لذلك وصلت معظمها محرفة، وازداد تحريفها مع ازدياد عدد الرواة، وخير شاهد على ذلك هو “علم الحديث”، الذي ظهر بعد وفاة النبي بقرن ونصف قرن من الزمان!! [يتبع]
* “قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ” [الأنعام 19]